الهروب للامام من قبل الإدارة الأمريكية
منذ اعلان الرئيس الأمريكى جو باين عن خطة جديدة اقترحتها إسرائيل وتتكون من ثلاث مراحل لوقف الحرب فى قطاع غزة لتبادل الاسرى من خلال صفقة الخطة الجديدة هى نفسها الخطة الاساسية التى انهارت بعد اسابيع من المساومات.. والتى شارك فى اعدادها مصر وقطر وأمريكا.
لماذا كل هذا الجدل والمراوغات والتراجع والتهديد بتفكيك الحكومة بانسحاب بن غفير وسموترتش ليصبح نتنياهو امام القضاء ما لم تظل إسرائيل متمسكة باهداف الحرب والقضاء على المقاومة وسلاحها.
انتهت لجنة الامن والخارجية الى استعدادها لوقف اطلاق النار لمدة ٤٢ يوما دون التخلى عن اهداف الحرب وتحقيق النصر المطلق.
رغم اعلان الرئيس الأمريكى ان الوقت قد حان لانهاء الحرب وهذا ما لم تقولة إسرائيل صراحة اضافة الى المأزق فى عدم وجود تصور لليوم التالى للحرب.
يفسر البعض ان ما تريده إسرائيل هو تنفيذ المرحلة الاولى للافراج عن الاسرى وتبقى المرحلة الثانية والثالثة فى مهب الريح حين يستأنف القتال.
يبدو ان ما يدور الآن ما هو الا عملية الهروب للامام من قبل الادارة الامريكية ورئيس حكومة الكيان بانجاح المرحلة الاولى من صفقة التهدئة لتمر المناظرة التى اقترب موعدها بين بايدن وغريمه ترامب وبدء الحملات الانتخابية خاصة ان حرب غزة القت بظلالها القاتمة على شعبية بايدن.
اما بالنسبة لنتنياهو رغم ان الاستطلاعات تؤكد ارتفاع اسهمه ألا أن الخناق يضيق عليه من قبل عقلاء الكيان والضغوط الداخلية وخاصة ان الصفقة التى توصل لها الفريق المفاوض الإسرائيلى وبموافقته شخصيا والا ما تم حجب مسودتها عن وزير الامن الداخلي.
يبقى السيناريو الاقرب لواقع التركيبة الإسرائيلية الحاكمة ومراوغة رئيس الحكومة والوزراء المتشددين ان المرحلة الاولى للصفقة.
ستحدث وتستغرق ٤٢ يوما وهنا نقترب من موعد الانتخابات الامريكية فسوف ينسحب التوأم بن غفير وسموترش فيعلن نتنياهو عن حل الحكومة والانتخابات المبكرة.
لتستغرق ثلاثة اشهر للاعداد لها اضافة الى 40 يوما اضافية وفقا لقانون الانتخابات الإسرائيلى لتجرى الانتخابات الإسرائيلية مواكبة للانتخابات الامريكية التى يأمل نتنياهو فوز ترامب وهنا يتسع الطريق للهروب واستمرار الابادة الجماعية للفلسطينيين والتهام غزة وغازها الطبيعى وضم الضفة الغربية بالكامل.