البيئة الخالية
من الضغوط العصبية بالمنزل مسألة ضرورية
مع بدء امتحانات نصف العام لطلابنا بالمدارس والمعاهد والجامعات تفرض منازلنا حالة من التأهب وتصيبها حالات من التوترات واعلان حالة الطوارئ .. ليس بسبب تضاعف مصاريف الدروس الخصوصية فقط والتى تشجعها بعض من العائلات وتؤدى الى تنظيف جيوب بعض من أولياء الأمورنظرا لوقوعهم تحت طائلة التجار الجشعين من محترفى الدروس الخاصة لاضافة حصص أخرى تحت دعوى وتبرير صعوبة وامتداد المنهج أو المادة الدراسية..فضلا عن حرص الاسر للضغط على أبنائهم الطلاب لتقفيل أو الحصول على الدرجة النهائية من الاختبار تعويضا عن المصاريف التى تم انفاقها فى الدروس الخصوصية!!
وحالة الضغط والقهر التى يقع فيها العديد من طلابنا سواء من أبائهم او بعض من معلمى الدروس الخصوصية قد تصيبهم بحالة من الاكتئاب وربما تصل لاصابتهم بنوع من عدم اللامبالاة خاصة اذا ماحرص الاهل على اتهامهم بالتقصير عقب اعلان نتائج امتحاناتهم مما قد قد يدفعهم للشعور بالذنب لاحساسهم بانهم لم يؤدوا ما عليهم بشكل يدفعهم للتغاضى عن المطالبة بمصروفه !!
ولان الاعداد الجيد لتهيئة اجواء من الهدوء من جانب الاسرة لابنائهم الطلاب داخل بيئة خالية من الضغوط العصبية بالمنزل مسألة ضرورية لضمان تحقيق تفوقهم لذلك من الاهمية التركيزاولا على تجنب المشاحنات والمشادات لتوفير اجواء نفسية مناسبة بجانب تهيئة بيئة المذاكرة بعيدا عن الضوضاء ومصادر التشتيت ومراعاة تشغيل الاضواء المعتدلة وليست الساطعة وبخاصة خلال فترة الليل حيث ان الاضاءة المتوهجة تتسبب فى اختلال الساعة البيولوجية الطبيعية للجسم مما يؤثر على ساعات النوم وجودته نظرا لافراز الجسم بعض الهرمونات التى تؤدى الى زيادة الضغوط والتوتر والاصابة بارتفاع ضغط الدم.
كما انه لابد من مراعاة اعداد الغذاء الصحى الملائم خلال ايام المراجعة النهائية لضمان مساعدة الطلاب على زيادة تحصيلهم وتركيزهم والاستيعاب اثناء المذاكرة وبحيث تشمل الاصناف التى يتم تناولها انواعا من المكسرات سواء الشعبية والمعروفة بتكلفتها المحدودة مثل اللب الابيض والسودانى وصولا الى الجوز واللوز حيث ان مضغ كمية قليلة منهم يزود الطالب بالبروتين الاساسى والدهون الصحية التى تسد الجوع وتعزز التركيزمع الاهتمام بالخضراوات ومنها البروكلى والافوكادو ومن الفواكه الطازجة التفاح والموز والخوخ والحمضيات خاصة فى فصل الشتاء للوقاية من نزلات البرد.
من المؤكد ان استغلال الذكاء العاطفى اقصر الطرق وانجحهاعند المقارنة مع استغلال الذكاء الاصطناعى لتهيئة طلابنا على تحقيق المزيد من التحصيل العلمى بجانب تدريبهم على طرق الوصول للخروج الآمن من الاختبارات بدون خسائر كما يشير لى بذلك الصديقان الدكتورجاسم محمد صالح وعبدالله السكرى حيث يسعيان لاطلاق اول مسابقة من نوعها الشهر القادم لاكتشاف افضل مدرب عربى فى ريادة الاعمال وبخاصة من بين شباب المدارس والمعاهد والجامعات بهدف تطوير عقول طلابنا واكسابهم مهارات التدريب للغة الجسد والالقاء وصولا الى جودة الاداء والابداع.