مع اقتراب بداية الموسم الكروى الجديد والحديث لا ينقطع عن كيفية تحقيق أمنية أو معجزة كما يعتبرها البعض بأن تقام المسابقة الرسمية أو بطولة الدورى العام فى مواعيد ثابتة سواء فى تحديد موعد البداية وتحديد موعد النهاية.. بعدما وضح للجميع أننا الدولة الكروية الوحيدة على مستوى العالم الكروى التى لا يعلم الاتحاد المسئول موعد بداية مسابقة الدوري أو حتى موعد نهايتها.. لدرجة أن كل من له علاقة باللعبة الشعبية أصبح على قناعة بأن تحديد موعد ثابت ومحدد لبطولة أو نهاية الدورى أصبح من المستحيلات!!
وللأسف الشديد أصبح اتحاد الكرة فى موقف لا يحسد عليه بسبب سوء الإدارة الكروية والسلبيات المتكررة فى لجانه وافتقاد الاتحاد إلى خبراء بعد القرار الغريب باستبعاد أهل الخبرة من كبار السن وأصبح اتحاد الكرة بعيداً تماماً عن مشاكل وأزمات الأندية على اعتبار أنه الأب الروحى أو الشرعى للعبة!!
أصبح حال الاتحاد لا يسر عدواً ولا حبيباً كما نقول فى أمثالنا بسبب فقدان الثقة من قبل أندية الدورى الممتاز بالتحديد فى مجلس الإدارة الذى تم فرضه عليهم بالقائمة بل وحدث نفس الشيء مع مجلس إدارة الرابطة التى تتولى إدارة المسابقة واختفاء الشخصيات الكروية التى تتمتع بالخبرة والموهبة فى الشئون الفنية والإدارية بدليل أنه لا توجد لجنة من لجانه لا تعانى من المشاكل التى تؤثر بالطبع على أى إيجابيات تنتظرها الأندية!!
وما يثير الدهشة أن هذا الاتحاد تعاقد من قبل مع مدير فنى أجنبى لإدارته وكذلك مع مدير فنى للجنة الحكام يعنى رئيس للجنة احدهما انجليزى وهو مارك كلاتنبيرج وطفش والآخر برتغالى وهو فيتور بيريرا ولم يتم تجديد تعاقده ورحل!!
ولم يفطن السادة الكرام فى الجبلاية أن الأزمة أو المشكلة ليست بسبب المدير الفنى الاجنبى للإدارة الفنية بالاتحاد ولم ينجح فنجادا الذى جاء بعد الدكتور محمود سعد ثم الدكتور جمال محمد على واخيرا الكابتن علاء نبيل مدرب المنتخب السابق وللاسف أنهم لا يعلمون وهم معذورون لعدم الخبرة والكفاءة الكروية أن اصلاح المسار الكروى ليس البحث عن مدير فنى للإدارة الأجنبية أو مدير فنى اجنبى للجنة الحكام بل كان عليهم من البداية أن يعلموا أن إحداث النهضة والطفرة المطلوبة هو إقامة المسابقات فى مواعيد محددة سنوياً دون إحداث أى تغييرات واحترام وقدسية بداية موعد بداية الدورى ونهايته كما يحدث فى أغلبية الدول التى بدأت بعدنا بعقود وسبقونا!!
لم نسمع عن نية هذا المجلس لاحتواء تلك الازمة التقليدية والتى فشل فيها اتحادات كثيرة وليس هذا الاتحاد فقط من ضرورة الاستعانة بالخبرة الاجنبية وبدل التعاقد مع مدير للإدارة الفنية أو خبير للجنة الحكام كان عليهم التفكير فى التعاقد مع خبير محترف من انجلترا أو ألمانيا أو أى دولة أوروبية ليقوم بدراسة كافة الامور الخاصة بالمسابقة ويضع فى النهاية الحل السحرى لنظام البطولة وتحديد موعد بدايته وموعد نهايته.. اتصور أن كافة المشاكل الأخرى سيتم القضاء عليها إذا تم احترام مواعيد المسابقة كما يحدث فى كل المسابقات المحلية فى العالم الكروى والمؤكد أنه لا مفر من أهل الخبرة الاجنبية بدلاً من التشاحن وافتعال الأزمات بين الأندية والمدربين بسبب فترات الاعداد والتأجيلات والالتزام بالأجندة الدولية وتأجيل المباريات وهذا لا يحدث إلا فى ملاعبنا!!