صلاح حليمة: تحقيق الاستقرار والأمن والتنمية لمنطقتنا.. هدف السياسة المصرية
أكدت السفيرة مشيرة خطاب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، أن السياسة الخارجية المصرية تحركها فى الأساس خدمة المواطنين والوفاء بحقوقهم فى الأمن والسلام والتنمية المستدامة، وهى التى تحدد بوصلة السياسة الخارجية التى تسعى فى المقام الأول لخدمة المصالح الوطنية، مشيرة إلى أن السياسة الخارجية لمصر خلال الفترة من «2014 – 2024» جاءت سياسة واقعية واستباقية تستشرف المستقبل بينما تحافظ على مكانة مصر باعتبارها قوة إقليمية فاعلة ومحورية، وهى مكانة تضع على عاتقها مسئوليات إقليمية وتفتح آفاقاً جديدة للتعاون.
أضافت رئيس مجلس حقوق الإنسان أن السياسة المصرية خلال 10 سنوات كانت صلبة ومرنة تتحرك وفق المصالح الوطنية، وهو ما تناغم مع التغييرات السريعة التى تحدث فى العالم وفى الشرق الأوسط التى تحتاج إلى وضوح فى الرؤية والأهداف وتتطابق مع الاتفاقيات الدولية وتتمتع فى نفس الوقت بتأييد شعبى وهو ما تحقق.
أشارت السفيرة مشيرة خطاب إلى أن انضمام مصر للبريكس كان خطوة مهمة، للصادرات المصرية من حيث المنافسة وفق المعايير الدولية للجودة وتقلل من الطلب على الدولار.
شددت على موقف مصر الثابت والواضح من العدوان على الأراضى الفلسطينية المحتلة ولبنان، حيث تلعب مصر دوراً محورياً نشطاً على مختلف الجبهات سواء من حيث التفاوض على وقف القتال، وتبادل الأسرى ومن جهة أخرى تقديم الدعم والإغاثة للمدنيين تحت القصف، فالريادة واقع وفعل وهو دليل على محورية الدولة المصرية والدور المهم لقيادتها.
أشارت إلى أن مصر الدولة الأكثر تحركا من أجل فلسطين والسلام فى المنطقة وهذا واضح بالأرقام وكذلك فى الأزمة الراهنة ولا تدخر جهدا للحصول على الحقوق العربية كما حدث فى الدعوى أمام محكمة العدل الدولية بشأن فلسطين، كما تقوم مصر بدور الوساطة بين الفصائل الفلسطينية.
من جانبه.. قال السفير صلاح حليمة مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن السياسة الخارجية المصرية خلال الفترة من «2014 – 2024» تتحرك فى إطار أولوية لكافة المناطق سواء فى الجوار أو الإقليمى والدولي، مشيرا إلى أن الدولة كانت تنطلق من ان المنطقة العربية والقارة الأفريقية هى منطقة كل منهما امتداد للأخرى وان البحر الأحمر ليس بفاصل وإنما واصل للمنطقتين، وبالتالى كان التحرك المصرى ينطلق من هذه الرؤية سواء على المحاور الأمنية أو السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية، ثم تطورت فى رؤية تجاه المتوسطى وأقامت تحركات نشطة على مستو المثلث المتوسطى العربى الإفريقي، ثم أيضا فى إطار القوى الكبرى سواء الولايات المتحدة الأمريكية أو روسيا أو الصين أو الهند أو الدول الغربية.
أضاف السفير حليمة ان التحرك المصرى يتسم بالنشاط والحيوية والإيجابية وبناء على المحاور الأربعة الرئيسية التى تتحرك من خلالها مصر، وفى هذا الصدد كان التحرك يشمل إطار العلاقات ثنائية والتى أساسها إقامة شراكة إستراتيجية أساسها التعاون الإستراتيجي.
لفت إلى أن مصر تضطلع بدور كبير جدا فى تحقيق الأمن والاستقرار ودفع عملية التنمية سواء على مستوى القارة الأفريقية بصفة خاصة أو على مستوى العالم الغربي، وانه على المستوى الأفريقى كان هناك تطور كبير للغاية فى الدور المصرى خاصة ان مصر قد ترأست خلال هذه الفترة الاتحاد الأفريقى عام 2019 وكان هناك دفعة قوية لعملية التنمية المستدامة خاصة على المحاور الاقتصادية والأمنية والاجتماعية، كما أنها ترأست النيباد وكان لها دور بالدفع بالنيباد بشكل كبير جدا فيما يتعلق بالبنية التحتية، وكان لها دور كبير فى الاجتماعات الخاصة بمجلس السلم والأمن.
شدد على أن تواصل الدور المصرى على هذا النحو أعطى لمصر مكانة متميزة ودور ريادى فيما يتعلق بمحاور كثيرة سواء على مستوى القارة الأفريقية أو على مستوى العالم العربى أو على المستوى الدولى فيما يتعلق بالعلاقات مع المؤسسات الدولية الخاصة بعمليات التنمية والاستثمار وتغيرات المناخ.
وكذلك دعم العلاقات الثنائية مع الدول المختلفة بما يعود على الشعب المصرى بالخير