«لأول مرة» قرار أمريكى بمجلس الأمن يدعو لوقف النار فوراً لمدة ٦ أسابيع
أكد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية السفير أحمد أبو زيد أن مصر تبذل قصارى جهدها على المسارات السياسية والأمنية والإنسانية لوقف الحرب الضروس على قطاع غزة وإنقاذ أشقائنا الفلسطينيين من ويلاتها.
قال المتحدث ـ فى تدوينة عبر حسابه الرسمى على منصة «أكس»أمس، ينعقد اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب والأوضاع الإنسانية الكارثية فى قطاع غزة فى قلب الاهتمام.. الجهود تتكاتف.. ومصر تبذل قصارى جهدها على المسارات السياسية والأمنية والإنسانية لوقف الحرب الضروس على القطاع وإنقاذ أشقائنا الفلسطينيين من ويلاتها».
عدّلت الولايات المتحدة صياغة مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي؛ لدعم الوقف الفورى لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع تقريبا فى غزة، مع إطلاق سراح جميع الرهائن.
ذكرت قناة «الحرة» الأمريكية، أن واشنطن كانت قد استخدمت حق النقض «الفيتو» ضد 3 مشاريع قرارات لمجلس الأمن، اثنان منها يطالبان بوقف فورى لإطلاق النار.
أكدت نائبة الرئيس الأمريكى كامالا هاريس– خلال زيارة لولاية «ألاباما» الأمريكية، فى وقت سابق، المضى قدما فى محادثات تهدف إلى التوصل لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة.
حثت هاريس، حركة «حماس» على الموافقة على وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، مشيرة إلى أن إسرائيل يجب عليها أن تفعل المزيد للسماح بتدفق المساعدات إلى قطاع غزة، حيث أن الظروف «غير إنسانية»، على حد قولها.
ذكرت وكالة أنباء أسوشيتيد برس أن المزيد من كبار حلفاء الرئيس جو بايدن فى مجلس الشيوخ يكثفون مطالبهم بأن تتحرك الولايات المتحدة بشكل مباشر لتخفف المعاناة عن المدنيين الفلسطينيين فى غزة وينضمون إلى الدعوات المطالبة بخفض المساعدات العسكرية إذا رفض رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو تغيير المسار.
قالت الوكالة فى تقرير عبر موقعها الالكترونى أمس، لقد تضخمت المعارضة التى أبداها السيناتور المستقل بيرنى ساندرز ومجموعة صغيرة من الديمقراطيين التقدميين ردا على ارتفاع عدد القتلى فى غزة والآن، يقول كريس كونز، وهو أقرب المقربين من بايدن فى الكونجرس، إن الوقت قد حان لاتخاذ موقف أكثر صرامة حيال حكومة نتنياهو بشأن كيفية إدارتها للحرب.
أضافت الوكالة أنه لا تزال إسرائيل تتمتع بدعم الحزبين الجمهورى والديمقراطى فى الكونجرس كما أن احتمال خفض المساعدات العسكرية غير مؤكد على الرغم من النفوذ الذى يتمتع به هؤلاء الديمقراطيون الأكثر انتشارا غير أن التوترات ربما تكون واضحة يوم الخميس عندما يتحدث بايدن أمام الكونجرس حول الصراع فى خطابه عن حالة الاتحاد.
أشار تقرير أسوشيتيد برس إلى أن الحرب فى غزة ليست القضية الوحيدة فى الشرق الأوسط التى تخلق انشقاقا داخل الحزب، إذ يسعى بعض الديمقراطيين إلى إصدار تشريعات لإجبار الإدارة على الحصول على إذن من الكونجرس لمواصلة الضربات العسكرية ضد الحوثيين فى اليمن، الأمر الذى قد يؤدى إلى مواجهة محتملة حول سلطة شن الحرب.
أعلنت وزارة الصحة فى قطاع غزة أمس أن قوات الاحتلال الاسرائيلى ارتكبت تسعة مجازر فى القطاع، راح ضحيتها 86 شهيداً– و113 مصابا، خلال 24 ساعة
أضافت الوزارة فى بيان صحفى أن حصيلة الشهداء فى قطاغ غزة ارتفعت بموجب التحديث الأخير إلى 30717، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، اضافة إلى 72156 مصابا منذ بدء الحرب على القطاع فى السابع من شهر أكتوبر الماضي.
قالت الوزارة إن هذا العدد لا يتضمن آلاف الضحايا تحت الانقاض، ومفقودين لا علم لأحد بمصيرهم.
أوضحت الوزارة أن الاحتلال الاسرائيلى تعمد قتل 348 كادرا صحيا، واعتقال 269 آخرين، على رأسهم مدراء مستشفيات بخان يونس، وشمال غزة.
وفى وقت سابق اليوم، استشهد عشرات الفلسطينيين، وأصيب آخرون، بينهم أطفال ونساء، فى قصف طائرات الاحتلال الاسرائيلى محافظتى خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية، بأن الاحتلال يواصل قصفه المكثف فى مدينة حمد، وبلدة بنى سهيلا، ومناطق أخرى فى شمال خان يونس، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء.
أضافت المصادر، أن عددا من الاشخاص استشهدوا جراء قصف مدفعى استهدف محيط مدرسة الشوكة، شرق رفح.
من جهة أخرى أكد مسئولون أمميون مستقلون فى مجال حقوق الإنسان، أن إسرائيل تقوم عمدا بتجويع الشعب الفلسطينى فى غزة بعد مجزرة الطحين، وهى تستهدف الآن المدنيين الباحثين عن المساعدات الإنسانية والقوافل الإنسانية.
وشدد المسؤولون ـ بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة ـ على ضرورة أن تضع إسرائيل حدا لما وصفوها بحملة التجويع واستهداف المدنيين، منددين بإطلاق القوات الإسرائيلية النار على حشود لفلسطينيين تجمعوا للحصول على الدقيق «مجزرة الطحين»، فى جنوب غرب مدينة غزة مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 112 شخصا وإصابة حوالى 760 آخرين.
ووصف المسئولون الأمميون هذه الحادثة بأنها «مجزرة» فى خضم ظروف مجاعة لا مفر منها وتدمير نظام الإنتاج الغذائى المحلى فى القطاع الفلسطينى المحاصر.
وقال المسئولون إن المذبحة التى وقعت فى 29 فبراير اتبعت نمطا من الهجمات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين الذين يطلبون المساعدة، حيث تم تسجيل أكثر من 14 حادث إطلاق نار لاستهداف مجموعات كانت متجمعة لتلقى مساعدات تمس الحاجة إليها من الشاحنات أو عمليات الإنزال الجوي، فى الفترة ما بين منتصف يناير ونهاية فبراير.