أدانت وزارة الخارجية والمغتربين المجزرة الوحشية التى ارتكبها الاحتلال الإسرائيلى فى مخيم النصيرات، ليلة أمس الاول وأدت إلى استشهاد وإصابة عشرات المواطنين، وتدمير هائل فى المبانى، واعتبرتها الوزارة نتيجة مباشرة لتخاذل المجتمع الدولى وفشله فى تنفيذ قراراته والتزاماته، الأمر الذى يشجع الاحتلال على تعميق جرائمه واستكمال تدميره الممنهج لقطاع غزة، وتحويله إلى منطقة لا تصلح للحياة، بهدف دفع سكانه بالقوة للهجرة منه.
وأضافت «الخارجية»، فى بيان لها، أن التدمير المتواصل لشمال القطاع والانتقال لمدينة غزة، بحسب ما توثقه وسائل الإعلام، يهدف لقتل الحياة الفلسطينية فى القطاع كسياسة مقصودة، تندرج فى إطار تقويض أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية، وتحويل القضية الفلسطينية إلى مشكلة سكانية بحاجة لبرامج إغاثية.
وحملت الوزارة المجتمع الدولى المسئولية عن تقاعسه فى حماية الشعب الفلسطينى ووقف حرب الإبادة والتهجير، مطالبة بوقف العدوان فورا وتوفير الحماية الدولية، وتنفيذ القرارات الأممية ذات الشأن.
وكان الاحتلال قد قصف منازل فى مخيم النصيرات وسط القطاع بالتزامن مع غارات عنيفة على منطقة الصفطاوى شمال غرب القطاع ونسف مربعات سكنية فى رفح الفلسطينية ليلة أمس الاول مما اسفر عن استشهاد 33 فلسطينيا واصابة وفقد 84 آخرين..فى الاثناء استشهد ثلاثة مواطنين وأصيب آخرون،أمس، فى قصف جديد لقوات الاحتلال الإسرائيلى على قطاع غزة.. وأعلنت الوكالة الفلسطينية الرسمية،أن قوات الاحتلال استهدفت عددا من المواطنين شمال المخيم الجديد فى النصيرات وسط القطاع، مما أدى لاستشهاد مواطن وإصابة اثنين آخرين، فيما استشهد مواطنان فى قصف للاحتلال جنوب مدينة غزة..بينما اشارت مصادر فلسطينيةالى اصابة العشرات جراء استهداف مسيرة إسرائيلية الأهالى فى محيط دوار الجلاء غرب مدينة غزة.
من جانبها أعلنت وزارة الصحة بغزة أن الاحتلال الإسرائيلى ارتكب 3 مجازر فى القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية، وصل منها للمستشفيات 40 شهيدا و98 مصابا.
وأفادت الوزارة بارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على القطاع إلى 44 ألفا و875 شهيدا، بالإضافة إلى 106 آلاف و454 مصاب منذ أكتوبر 2023.
أما فى الضفة الغربية اعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى أنه اعتقل نحو 50 فلسطينيا فى خلال الأسبوع الماضي..وأضاف الاحتلال «دمرنا متفجرات محلية الصنع وصادرنا أسلحة وأموالا مرتبطة بتمويل الإرهاب فى الضفة الغربية».
من جهة أخرى أصيب مواطن بالرصاص الحى، فجر أمس، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلى مدينة نابلس.
وذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن المجلس الوزارى المصغر سيبحث فى اجتماع يوم الأحد القادم التصعيد الأمنى فى الضفة الغربية.