تصاعدت خلال الأيام القليلة الماضية وتيرة الهجمات المتبادلة بين جماعة الحوثى فى اليمن وجيش الاحتلال الاسرائيلي، ففى الساعات الأولى من صباح أمس، استهدف الحوثيون منطقة فى تل أبيب بصاروخ باليستى فرط صوتي.
قال المتحدث العسكرى باسم الجماعة، يحيى سريع، فى بيانٍ متلفز، إن قوات الصواريخ التابعة للجماعة استهدفت بنجاح منشأة عسكرية إسرائيلية.
وأضاف سريع فى بيانه الذى نقلته وكالة رويترز، أن صاروخاً من نوع «فلسطين 2» أصاب هدفه بدقة بعد أن فشلت الأنظمة الدفاعية والاعتراضية فى التصدى له.
من جانبه اعترف الجيش الإسرائيلى بأنه لم ينجح فى اعتراض الصاروخ الحوثى القادم من اليمن، وأنه سقط فى منطقة تل أبيب – يافا، محدثاً بعض الأضرار المادية والبشرية.
وقال المتحدث باسم الجيش الاحتلال، أفيخاى أدرعي، عبر منصة إكس «عقب إطلاق صاروخ من اليمن وتفعيل نظام الإنذارات وسط إسرائيل، جرت محاولات اعتراض غير ناجحة للهدف، مضيفا أن هناك تفاصيل لا تزال قيد الفحص.
على نحو متصـــل، أعلنت القناة الـ12 الإسرائيلية ارتفاع عدد المصابين، إلى 30 إسرائيليًا، غالبيتهم يعانى من جروح طفيفة نتيجة تناثرشظايا الزجاج، وخلال التدافع إلى الملاجئ.
ويأتى هذا الهجوم بعد أيام من القصف الإسرائيلى على الموانئ والبنية التحتية للطاقة التابعة للحوثيين فى اليمن، على بعد أكثر من 1500 كيلومتر جنوب إسرائيل، والذى خلّف تسعة قتلي، بحسب الحوثيين.
ويستعد الحوثيون لأى رد محتمل من إسرائيل بعد هذا هجومهم الأخير، حيث رفعت الجماعة حالة التأهب القصوى فى مناطق سيطرتها.. وأوضحت مصادر اعلامية أن الجماعة المدعومة من إيران أصدرت توجيهات غير معلنة تقضى بتقييد حركة قياداتها بعد أن نقلت معظمهم إلى مواقع سكنية جديدة كإجراء احترازي.
كما أشارت المصادر إلى أن القيادات الحوثية أصبحت تتعامل بحذر مع الهواتف الخلوية، حيث يتم استخدام وسطاء موثوقين لإدارة عمليات التواصل والنشر، ما أدى إلى تراجع ملحوظ فى نشاطهم على منصات التواصل الاجتماعي.
ومنذ نوفمبر العام الماضي، يشنّ الحوثيون هجمات على سفن تجارية فى البحر الأحمر وخليج عدن، من المناطق الخاضعة لسيطرتهم فى اليمن، «دعما» للفلسطينيين فى قطاع غزة على حد وصفهم.