كلنا يتفق على الاهداف من بينها جذب الاستثمارات الاجنبية بما يحفظ للوطن اصوله.. ويخلق المئات والآلاف من المشروعات العملاقة التى تستوعب ملايين المواطنين وتفتح ابواب الرزق الحلال لملايين الاسر الناشئة.. وزيادة وتنمية مصادر النقد الاجنبى وخلق مئات الالوف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة من خلال تعظيم معدلات الاستثمار.. وتهيئة المناخ المجتمعى للانفتاح على كل استثمار»رشيد«.
اثق ان الحوار الاقتصادى الجديد فى دورته الثانية سوف يكون اعمق واشمل.. فإن اشارة الرئيس إلى حضور كافة الوزراء والمسئولين والمختصين المعنيين سوف يكون لتنفيذها عظيم الاثر فى الوصول إلى نتائج ايجابية وعميقة وتوصيات شديدة الوضوح والاهمية فإنها حتما سوف تستند إلى معلومات دقيقة للغاية وارقام واحصاءات لا يأيتها الشك من بين يديها او من خلفها وانها حتما سوف تكون جسرا بناءً بين المسئول والخبير والاستاذ والمواطن فإن الكثيرين.. والكثيرين جدا.. من علمائنا وخبرائنا ورواد الاقتصاد العلم فى مجتمعنا ربما لايجدون انفسهم الا فى مثل هذا الحوار الوطنى الشفاف والمحايد والمصارح والبناء.. فى اطار من اعلاء المصلحة العليا لهذا الوطن دون سواه.
اننى مثل كل المواطنين.. اعلق امالا كبيرة على الحوار الوطنى الاقتصادى فى جولته الجديدة ومرحلته الثانية.. انه ينعقد وسط معطيات جديدة محلية واقليمية ودولية افرزتها 6 شهور من الحرب على غزة واستمرار الحرب الروسية الاوكرانية.. واستمرار تهديد سلاسل الامداد والتوريد.. وما نتج عن الغزو الاسرائيلى والاجتياح البرى لغزة.. وما يقوم به الحوثيون فى البحر الاحمر وتهديد السياحة والملاحة عبر قناة السويس وتراجع عائداتها.. فضلا عن تحرير سعر الصرف ومدى قدرة البنوك على جذب المدخرات من العملات الاجنبية بعد ان تحول قطاع من المصريين إلى »الدولرة« والتوسع فى تجارة الذهب.. فضلا عن ارتفاع سعر الفائدة.. وانعكاس هذا كله على مستويات التضخم والاسعار.. وكيف يمكن بإجراءات واضحة نحقق الحسم والاستقرار فى الاسواق والسلع.
ان الجدية التى اظهرها الحوار الوطني.. والوصول بمناقشاته إلى ما يزيد على 135 توصية فى المرحلة الاولى للحوار.. وتنقيحها إلى 90 توصية حملها الدكتور ضياء رشوان إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى تؤكد جدارة منهج الحوار الوطنى كأساس حقيقى لبناء الدولة المصرية الجديدة فإن الحوار الوطنى لا يلعب دوراً تشريعياً ولا رقابيا ولا تنفيذيا ولكنه يقدم التوصيات.
ان ما اكده المتابعون والمشاركون فى الحوار من اقتحام كل المشكلات دون تردد او خطوط حمراء انما فتح الباب على مصراعيه لكل الاجتهادات والافكار والرؤى والاراء.. حتى اصبح حقيقة وبالفعل نافذة حيوية تعزز فرص الانفتاح والشراكة فى صناعة القرار الوطني،
لقد عقدت ادارة الحوار الوطنى 12 جلسة اقتصادية مكثفة ضمت الخبراء والمختصين إلى جانب الحكومة على مدى 4 ايام وتم التوصل لحوالى 40 توصية اقتصادية تمثل روشتة اقتصادية.. تناولت الاصلاح الاقتصادى والشراكة مع القطاع الخاص والاستثمار ورفع المعاناة عن المواطنين والاسعار والتضخم وغيرها.
وبعد فإن الوصول بالجمهورية الجديدة إلى مقدمة مصاف الامم تسانده نجاحات مصر خلال السنوات العشر الاخيرة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى وما حققته قيادة وشعبا من منجزات عملاقة فى سائر المجالات.. وفى الحرب على الارهاب وتحقيق بنية تحتية عملاقة تفاخر بها.. والوصول بمعدلات تنمية مبشرة.. واصلاح شامل فى سائر المجالات.. وحوار وطنى شامل وبناء وشفاف.
ان الوصول إلى مقدمة العالم لم يعد مجرد حلم وانما صار هدفا فى متناول ايدى المصريين الذين اثبتوا باصطفافهم الوطنى خلف قيادتهم.. وما اتسموا به من قدرة على الصبر والتحمل.. فقد اثبتوا انهم يستحقون الصدارة عن جدارة.. والطريق امامهم مفتوح بالعمل والجدية والانجاز والاصطفاف.. والحوار الوطنى المفتوح على الجميع بكل الطرق والشفافية.
وتحيا مصر