وعدت الحكومة وأوفت، تصدت لأزمة انقطاع الكهرباء بمسئولية، لم تتهرب من دورها الوطنى فى خدمة المواطنين والتعامل مع مشاكلهم باحترافية، وبدأ توقف خطة تخفيف الأحمال على مستوى الجمهورية حتى منتصف سبتمبر المقبل، على أن تنتهى الأزمة بالكامل بحلول نهاية العام الجاري، وهو ما تعهدت به قبل أسابيع، إذ حددت الأسبوع الثالث من شهر يوليو الجاري، آخر موعد لتخفيف أحمال الكهرباء على المواطنين خلال فصل الصيف، بعد أن تمكنت من توفير 1.2 مليارد دولار، لشراء المازوت والغازاللازمان لتشغيل محطات الوقود، وأبرمت شركات بترول مصرية العديد من التعاقدات خلال الشهرين الماضيين لاستيراد الطاقة، ووصلت خمس شحنات من الغاز الطبيعى المسال ضمن الشحنات البالغة 21 شحنة تم التعاقد عليها لتوفيراحتياجات محطات الكهرباء من الوقود، وهذا ما يؤكد حرص قيادة الدولة على رفع المعاناة عن المواطنين وبث حالة من الطمأنينة فى نفوسهم، فى ظل تداعيات الأزمات العالمية الراهنة منذ جائحة كورونا حتى حرب غزة مروراً بالحرب الروسية الأوكرانية، والتى ألقت بظلالها على الأوضاع الاقتصادية، وتسببت فى إرتفاع أسعاركافة السلع والخدمات ومنها البترول ومشتقاته خصوصاً الغاز الطبيعي، ولذا تسعى الحكومة والقيادة السياسية لمجابهة هذه الأزمات من أجل التخفيف عن المواطن ورفع الأعباء عن كاهله وتوفير حياة أفضل وكريمة له.
لا يخفى على أحد أن الأبواق الإعلامية للجماعة الإرهابية حاولت استغلال هذه الأزمة للنيل من استقرار الدولة، لكن أبناء مصر الشرفاء الذين تحملوا الكثيرمن أجل بناء دولة حديثة لم ينصتوا لهذه الهجمات الممنهجة، ونسى هؤلاء المرجفون أن مصرفى عام حكم الجماعة الإرهابية ظلت «مضلمة» حتى كشف الشعب أكاذيبهم وثاروا ضدهم فى 30 يونيو لينالوا جزاء ما اقترفوه فى حق الوطن.
وضعت الحكومة خطة لوقف انقطاع الكهرباء بعد انتهاء شهورالصيف حتى نهاية العام إذ سيتم تدبير مبالغ إضافية لمنع انقطاعها مجدداًوإنهاء الأزمة تماماً مع بداية العام المقبل خصوصاً أن الاستهلاك يزيد فى فصل الصيف.
وأقول لكم، إن مصرالصامدة التى خاضت مئات الحروب وعبرت اّلاف الأزمات طوال تاريخها لا يمكن أن تتأثربمشكلة عابرة مهما طال وقتها لقد شيدت العشرات من محطات الكهرباء الحديثة الجاهزة للعمل، إضافة إلى محطة الضبعة النووية قيد الإنشاء ودخول محطات طاقة متجددة العمل لتوليد الكهرباء من الرياح والشمس والهيدروجين الأخضر، كما تواصل وزارة البترول تكليف شركات عالمية للتنقيب عن كافة أنواع الطاقة براً وبحراً بالتزامن مع تطويرصناعة البترول التى بدأت فى مصر منذ عهد الفراعنة، ولذا أتوقع أن تشهد الفترة المقبلة اكتشاف المزيد من الحقول البترولية براً وبحراً للقضاء على الأزمة تماماً لتصبح من التاريخ.