جولات الدكتور مصطفى مدبولى فى المحافظات والمناطق الصناعية، وقلاع العمل والإنتاج فى القطاع الخاص شريك البناء والتنمية والتقدم، وأيضاً المشروعات العملاقة «تحت التنفيذ» أو التجريب والتى تمس الخدمات المقدمة للناس وتطويرها تستحق التحية والتقدير، خاصة أنها ترتبط «بالمتابعة الميدانية» وهى الفضيلة التى أرسى قواعدها الرئيس عبدالفتاح السيسى من خلال حرصه الدائم على مدار 10 سنوات على متابعة كل ما يجرى على أرض مصر من بناء وتنمية والوقوف على سير العمل منه والتزامه بالمعايير والمواصفات العالمية وكذلك التوقيتات المخططة والمحددة للانتهاء منه بحيث يدخل الخدمة بأسرع وقت ممكن، وبأعلى جودة بما يصنع الفارق فى تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين وتيسير أحوالهم، وتوفير جهدهم وأوقاتهم أو مشروعات إنتاجية توفر فرص عمل وسلعاً واحتياجات ذات جودة عالية.
الرئيس السيسى رسخ مبدأ المتابعة الميدانية على أرض الواقع وفى قلب المشروعات والأعمال الجارية حتى فى أيام الأجازات والعطلات الرسمية، بما فيها الأعياد، نرى الرئيس السيسى مع القائمين على المشروع فى موقع التنفيذ يناقشهم ويطمئن على سير العمل، ويؤكد على أمرين، ضرورة الالتزام بالمعايير والمواصفات وكذلك التوقيتات المحددة للانتهاء منه ليس هذا فحسب بل دائماً يجتمع برئيس الوزراء والوزراء المعنيين، والمسئولين والقائمين على المشروعات الجارى تنفيذها أو يتعلق بالخدمات المقدمة للمواطنين واحتياجاتهم، هذه المتابعة الرئاسية المستمرة والمستدامة كانت ومازالت هى صمام الأمان لجودة هذه المشروعات وجدواها وحسن تنفيذها.
الدكتور مصطفى مدبولى يمضى على خطى الرئيس عبدالفتاح السيسي، لا يترك مشروعاً أو منطقة أو محافظة إلا ويذهب إليها بتنوع فى المحافظات، وأيضاً فى المشروعات والقلاع الإتناجية والصناعية، وهنا أتوقف عند أمرين، يستحقان الإشادة أنه يبدى اهتماماً كبيراً بدعم وزيارة مشروعات ومصانع وقلاع القطاع الخاص، والشركات الاستثمارية الكبرى وهو ما يجسد اهتمام الدولة، قولاً وفعلاً بتمكين القطاع الخاص وتهيئة أنسب ظروف النجاح والدعم للمشروعات الاستثمارية سواء محلياً أو أجنبياً وهو ما يفرز توجهات الدولة ورؤيتها التى وجه إليها الرئيس السيسي، الأمر الثاني، وأشد فيه على يد رئيس الوزراء، هو الاتجاه إلى محافظات الصعيد خاصة أقصى الجنوب أسيوط وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان، وهذا الاهتمام لا أنكر وجوده لكن لا يجب أن يكون فقط فى الأنشطة الاستثمارية والإنتاجية، وهو أمر مهم خاصة أن الجنوب زاخر بالكنوز وينتظره مستقبل واعد فى ظل وجود استثمارات كبرى مثل مشروع توليد الطاقة من الرياح فى سوهاج باستثمارات ٠١ مليارات دولار، والحقيقة أن الدولة لا تتأخر فى متابعة هذا الأمر أو الملف، ولكن أريد أن يطمئن رئيس الوزراء على ما يقدم من خدمات للمواطنين فى هذه المحافظات فى ظل الإمكانيات الهائلة وغير المسبوقة التى توفرها الدولة، وهنا أعنى مجال الرعاية الصحية من خلال زيارات يطمئن خلالها على عمل المستشفيات وتواجد الأطباء، وحسن إدارة الأجهزة الطبية، وكيفية تسيير وإدارة الأمور، وما توفره الدولة لصالح المواطن ثم الاطمئنان من المواطنين مباشرة على مدى رضاهم عن مستوى الخدمة، وقبلها مستوى المعاملة، أيضاً الجهات الخدمية فى المحليات ومدى قدرتها على إنهاء مطالب المواطنين طبقاً للقانون، وتقييم هذه المواقف على أرض الواقع، فالدولة المصرية فى عهد الرئيس السيسى تولى اهتماماً غير مسبوق بمحافظات الصعيد، وسيناء، والقرى المصرية، فى الوجه البحري، والمحافظات النائية، وهو أمر لم يشهده أى عصر قبل الرئيس السيسي، والأرقام تشهد بذلك فالصعيد حظى باستثمارات تزيد على 1.8 تريليون جنيه بالإضافة إلى مشروعات حياة كريمة، وسيناء تشهد تنمية غير مسبوقة وصلت الاستثمارات فيها لما يقرب من تريليون جنيه، وغيرها من المحافظات، لكن مطلوب من بعض الوزراء متابعة جهود الدولة وما توفره من إمكانيات وقدرات هائلة وغير مسبوقة خاصة أن ميزانية ومخصصات الصحة فى الموازنة الجديدة جاءت بزيادة 30٪ وتقترب من الـ 496 بما يقترب من نصف تريليون جنيه بعد أن كانت فى 2010 «19.1» مليار جنيه، وهنا نحتاج متابعة ومباشرة على أرض الواقع لقياس جودة الخدمة ومدى رضا المواطن عنها خاصة فى المحافظات البعيدة، ولابد من مقارنة العناوين وتصريحات الوزراء المختصين والمسئولين عن هذه الملفات، بما يجرى على أرض الواقع، وهل توفرت خدمات مهمة للغاية مثل أجهزة غسيل الكلوي، والعناية المركزة، وهل تعامل الإدارات فى المستشفيات بالمحافظات البعيدة يتلاءم مع الاهتمام العظيم للدولة بصحة المواطنين، وهل الأطباء والاستشاريون موجودون فى مواقعهم خلال ساعات العمل، وهل أطقم التمريض منشغلة تماماً بتلبية احتياجات المواطنين والرد على تساؤلاتهم، هنا أنا لا أقول أى شيء، ولا أرد بأى إجابة، ولكن فقط أقول إن المتابعة والزيارات الميدانية والاطمئنان على أرض الواقع، من قبل الوزراء المعنيين، ووكلاء الوزارات والمديرين أمر مهم للغاية، ثم لابد أن تكون هناك لجان للتفتيش المفاجئ والمحاسبة، والمرور على هذه المنشآت الخدمية فالحقيقة والأمانة تقتضى وبمنتهى الموضوعية أن الدولة وفرت كل شيء، لكن من المهم قياس مستوى الخدمة، ومستوى رضا المواطن، وإزالة أى شكوي، أو سوء إدارة، أو تعامل وهل هناك ألاعيب من بعض الموظفين أو تسخير أجهزة وإمكانيات الدولة، لصالح أعمال شخصية، فهل يمكن لطبيب أن يترك عمله فى مستشفى حكومى لإجراء جراحة فى مستشفى خاص ويقوم بالتزويغ ويعتمد على طبيب صغير وهل مقبول أن الأجهزة سواء الأشعة أو غيرها تسخر لصالح توصيات من العيادات الخاصة، لذلك علينا أن نطمئن على جهود ومخصصات الدولة، فى ظل أن هناك من ليس لديهم ضمير بما يكفى ولذلك لابد من تفعيل لجان المرور والتفتيش وأن تكون ملتزمة بالنزاهة والحسم والثواب والعقاب، وأن كل شيء فى موقعه الصحيح، لأن الدولة هدفها تحسين ظروف وأحوال مواطنيها أولاً وأخيراً.. المتابعة هى أهم أسلحة الحكومة الجديدة وأعضائها لتحقيق النجاح.
تحيا مصر