الاضطرابات الاقتصادية المتتالية فى العالم أثبتت أن الحقيقة فى جذب الاستثمارات الأجنبية لإنعاش الاقتصاد.. ولست مبالغاً إذا قلت أن اقتصادنا يشهد دخول 35 مليار دولار كاستثمار مباشر.. هذا شيء مهم سنرى نتائجه قريباً.
عندما اشتدت الأزمة خلال الشهور الأخيرة وعانى المصريون كثيراً من الغلاء الفاحش.. كان الشيخ محمد بن زايد وراء مشروع رأس الحكمة وضخ مليارات الدولارات الأمر الذى ينعكس بشكل مميز على مشروعاتنا المختلفة.
كانت الإمارات دائماً وأبداً تقف بجانب مصر وقت الشدة فى الحروب والأزمات ومصر لا تنسى أبداً من يقف معها بالدعم والمساندة وقت الشدة.
الرئيس عبدالفتاح السيسى ومنذ توليه الحكم حريص كل الحرص على توطيد العلاقات والتعاون مع الأشقاء فى الإمارات والدول العربية.. مصر لا تنسى مواقف الشيخ زايد عليه رحمة الله خاصة بعد نكسة 1967 حينما قال «حين تبدأ الحرب على إسرائيل سنوقف البترول ولن نكون بعيدين عن أشقائنا أبداً».
إن رأس الحكمة هى نموذج للتعاون المثمر وإقامة مجموعة من المدن الحديثة التى يجتمع فى كل منها مقومات تنموية حقيقية من خلال أنشطة متنوعة سياحية وثقافية وتعليمية وصناعية وزراعية بشكل مستدام وتوفير فرص عمل ونمو لصناعات عديدة.
رأس الحكمة نموذج جديد للشراكة الاستثمارية بقرارات حاسمة وسريعة بعيداً عن الروتين القاتل.
مشروع رأس الحكمة يمثل الفرصة الاستثمارية المهمة والتى يتم التعامل بعدها بنفس القدر والقوة فى تنفيذ مشروعات مماثلة أو فى الاستفادة منه فى حل معضلات أعاقت انطلاقة مأمولة للاقتصاد المصري.. حملت المواطنين أعباء ثقيلة نتيجة ارتفاع أسعار السلع والمنتجات.
>> خلاصة القول:
«إن رأس الحكمة مخافة الله» ليت الجميع يأخذ بها فى قاموس التعامل بالسوق المحلى بعيداً عن استغلال وجشع التجار وانتهاز فرص تكوين ثروات على حساب المواطن.
نحن أمام اقتصاد ينمو ويتحرك بإيجابية بعد طول انتظار.. البنية الأساسية التى بنيناها خلال السنوات الماضية هى العمود الفقرى الذى يحكم هذا التحرك الاقتصادي.. علينا مواصلة طريق النمو والاستثمار بلا خوف أو تردد.. علينا استغلال مساحات الفضاء الشاسعة غير المستغلة لإقامة مشروعات استثمارية تحقق عائداً اقتصادياً وتنموياً وتقلل الواردات وتزيد الصادرات.
إن نجاح الحكومة فيما يلى مشروع رأس الحكمة سوف يزيد من القيمة المضافة له ويختصر الكثير من الوقت ليجنى المواطن ثمار الجهد الضخم الذى قامت به الدولة خلال السنوات الماضية.. حينها سيتأكد المواطن أن حلم مصر الجديدة أصبح حقيقة يعيشها على أرض الواقع.
>> كلام أعجبني:
زمان كانت الأفعال السيئة تتطلب تبريراً.. واليوم الأفعال الحسنة هى التى تتطلب تبريراً.