اثبتت الابحاث ان تكرار الكلام يجعل ما يُقال يبدو وكأنه أكثر صدقا، بغض النظر عما إذا كان كذلك أم لا. وهذا الامر يصفه عالم النفس توم ستافورد بقوله « انها حملات دعاية مضللة، وتنسب هذه القاعدة لجوزيف جوبلز، مسئول الدعاية السياسية لهتلر إبان الحكم النازي، حيث يقول «كرر الكذبة كثيراً بما يكفى وستصبح هى الحقيقة، وهناك شيء مشابه لذلك فى أوساط علماء النفس يعرف باسم تأثير «وهم الحقيقة».. فإذا تمكنت فعلاً من أن تجعل كذبة تبدو كأنها حقيقة عن طريق تكرارها، فلن يكون هناك حاجة إذاً لبقية أساليب الإقناع الأخري، يتضح هذا الامر فى العديد من الدعايات الكاذبة بشأن الحضارة الفرعونية، وآخر هذه المحاولات جماعة الأفروسنتريك، التى تدعى أنها صاحبة الحضارة الفرعونية».، حيث قام البروفيسور كابا، وهو مرشد سياحى ينتمى إلى حركة أفروسنتريك، يشرح تفاصيل الحضارة المصرية القديمة لمجموعة من أتباع الحركة، مدعيا أن الأفارقة هم أصحاب الحضارة الحقيقيين، وليس قدماء المصريين، وان الزنوج هم من قاموا ببناء الأهرامات.
الابحاث التى اجريت عام 2017 اكدت ان المصريين القدماء والحاليين يحملون نفس الجنيات على مدار التاريخ» أصيب العلماء بالدهشة بعد أن تبين أنه رغم مرور 5 آلاف سنة من التطور، فإنه لم تحدث تغيرات كبيرة فى الحمض النووي؛ وهذا يعنى أن سكان مصر حافظوا على خصائصهم منذ تلك الفترة، وانه لا يوجد أى دليل على وجود أى علاقة بين الأفروسنتريك والحضارة المصرية القديمة، ونفس الامر اكد عليه د.زاهى حواس بقوله إن الآراء التى أعلنتها مجموعة من رواد حركة «الأفروسنتريك» داخل المتحف المصرى فى التحرير لا أساس لها من الصحة وهى خيالات لخلق الارتباك ونشر معلومات زائفة ومضللة بأن أصل حضارة مصر القديمة هو الأسود، وأشار إلى أن «ملامح الملك المصرى تختلف تماما، وليس لها أى سمات تظهر أنه كان من أصحاب البشرة الداكنة».
انهم يستكبرون هذه الحضارة علينا على الرغم من ان التاريخ وكافة النقوش على جدران المعابد وجينات الموميات توضح ان المصريين القدماء هم اصحاب الحضارة، وهم من قاموا ببناء الاهرامات والمعابد والمسلات وتمكنوا من فن التحنيط والهندسة وغيرها من العلوم.