بعد توعد طهران برد حازم على إسرائيل التى وجهت السبت الماضى ضربات جوية نحو 3 مناطق فى الداخل الإيراني، مستهدفة مقار لتصنيع الصواريخ ودفاعات جوية، جدد الحرس الثورى تهديداته أيضا.
فقد أكد مساعد الحرس الثورى للشئون التنسيقية، محمد رضا نقدى فى تصريحات أمس أن ضربات أقوى ستوجه إلى إسرائيل خلال الأيام القليلة المقبلة. وقال سيتفاجأ الإسرائيليون بإجراءات وابتكارات جديدة، كما شدد على أن الإسرائيليين «سيتكبدون خسائر أكبر»، وفق تعبيره.
بدورها، أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني، أمس، أن «النظام الصهيونى سيتلقى الرد»، لافتة إلى أن تحديد نوعيته يعود إلى المجلس الأعلى للأمن القومي. وأضافت خلال مؤتمر صحفى أن «هجوم إسرائيل كان اعتداءً واضحاً على حدودنا»، مشددة على أن حق الدفاع مشروع لإيران.
وكشفت مهاجرانى أن طهران تخطط لزيادة ميزانيتها العسكرية بنحو 200٪.
على صعيد آخر، قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» إن الولايات المتحدة تعانى من نقص فى الصواريخ الاعتراضية بسبب الطلب المتزايد عليها، مما يثير تساؤلات عن استعدادها للرد على الحروب المستمرة فى الشرق الأوسط وأوروبا، ويثير المخاوف حول جاهزية جيشها فى المحيط الهادي.
وقد يصبح النقص أكثر إلحاحا بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة على إيران، حيث يخشى المسئولون الأمريكيون أن تؤدى إلى إشعال موجة أخرى من الهجمات، وتقول وزارة الدفاع إنها لا تكشف علنا عن مخزوناتها، لأن المعلومات سرية ويمكن أن تستغلها إيران ووكلاؤها.
وتعد الصواريخ التقليدية التى تُطلق عادة من السفن من أكثر الصواريخ الاعتراضية شيوعا، وقد استخدمتها الولايات المتحدة للدفاع عن إسرائيل، وهى ضرورية لوقف هجمات الحوثيين على السفن الغربية فى البحر الأحمر، وقد أطلقت الولايات المتحدة أكثر من 100 منها منذ هجوم السابع من أكتوبر 2023 على إسرائيل.
على صعيد آخر، أعلن المتحدث باسم الحوثيين فى اليمن، يحيى سريع، أمس، إطلاق الجماعة طائرات مسيرة تجاه منطقة صناعية فى مدينة عسقلان فى إسرائيل.
فى المقابل، ذكر الجيش الإسرائيلى أن صفارات الإنذار دوت فى عسقلان بعد عبور طائرة مسيرة إلى إسرائيل إلا أنها سقطت فى منطقة مفتوحة.
وكان الحوثيون قد تبنوا هجمات وقعت، الإثنين الماضي، واستهدفت 3 سفن قبالة سواحل اليمن، وذلك بعدما أفادت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (يو كاى إم تى أو) التابعة للبحرية البريطانية بوقوع انفجارات قرب سفينة فى البحر الأحمر.
وقالت الهيئة التابعة للبحرية البريطانية، إن قبطــان سفينــة تجــارية أبلـــغ بوقوع 3 انفجارات على مقربة من سفينته، وأفاد بأن «كل أفراد الطاقم بخير». ووقعت الانفجارات على بعد 25 ميلا بحريا جنوب مدينة المخا اليمنية.