ماذا تعنى إسرائيل للولايات المتحدة الأمريكية؟.. إلى أين تتجه «عملية السلام» فى الشرق الأوسط؟.. أى طريق ستسلكه العلاقات العربية – الإسرائيلية فى المستقبل؟.. ما هى النظرة الأمريكية العميقة للحرب «مفهومًا وهدفًا ومعركة»؟.. كيف ترى الامبراطورية الأولى فى عالم اليوم استخدام السلاح النووى؟.. ماذا تريد «واشنطن» فى المستقبل؟.. هذه الأسئلة وغيرها وضع الرئيس الأمريكى الأسبق ريتشارد نيكسون منهجًا أو طريقا للوصول إلى إجابة لها وذلك فى كتابه الشهير «نصر بلا حرب».. ذلك الكتاب الذى صدر فى أواخر عقد الثمانينيات من القرن الماضى وتناول فيه نيكسون بعين وخبرة»رئيس الولايات المتحدة» أهم الأحداث التى وقعت فى القرن العشرين وكانت أمريكا طرفًا فاعلاً فيها.. ثم قيامه بعد ذلك باستشراف الأحداث المستقبلية «على مرحلتين».. المرحلة الأولى من أواخر «الثمانينيات» وحتى عام «1999».. والمرحلة الثانية يحلق فبها الرئيس نيكسون نحو نظرة شاملة لقوة الإمبراطورية الأمريكية خلال القرن الواحد والعشرين.
أهمية كتاب «نصر بلا حرب» وفقًا لما قاله المشير محمد عبدالحليم أبوغزالة وزير الدفاع الأسبق والذى قام بإعداد وتقديم الكتاب للقاريء العربى ..أهمية هذا الكتاب كما قال المشير أبوغزالة تنبع من عدة عناصر من أبرزها «مؤلف الكتاب» باعتباره أحد الذين تولوا مقعد القيادة داخل «البيت الأبيض» فى فترة شهد فيها العالم أحداثًا مفصلية عديدة وهى الفترة من «1969»وحتى «1974»وكان فى مقدمة هذه الأحداث ملحمة العبور المصرية.. العاشر من رمضان1393 «السادس من أكتوبر 1973».. يضاف إلى ذلك أن هذا الكتاب «يتجه إلى المستقبل».. المستقبل كما يراه «رئيس أمريكي».. المشير أبوغزالة «لخص» الأهمية التى يمثلها مضمون الكتاب بقوله إن كتاب «نصر بلا حرب» يحتوى على «علامات إرشاد رئيسية» لكل المتعاملين مع الولايات المتحدة ولكل من تشغلهم قضايا وتحديات الأمن القومي.
من بين ما قاله ريتشارد نيكسون فى كتابه الذى ننشر رسائله اليوم بإذن الله سبحانه وتعالي.. إنه عندما ذكر مصر خلال تعرضه لقضية السلام فى الشرق الأوسط استدعى عبارة نابليون بونابرت أن مصر أهم بلد فى الدنيا.. كما وصف نيكسون علاقة بلاده بإسرائيل بأنها أعمق من كونها وثائق مكتوبة على ورق.. وأكد أن «مصلحة اسرائيل» تقتضى وتحتم حل القضية الفلسطينية .. وفى الوقت الذى ينظر فيه العالم إلى الشر المستطير الذى حل على الكرة الأرضية من السلاح النووى الذى «اخترعته» الولايات المتحدة وأبادت به الحرث والنسل فى «هيروشيما ونجازاكي».. فى الوقت الذى ينظر فيه العالم إلى السلاح النووى هذه النظرة فإن ريتشارد نيكسون «بعين أمريكا»يرى أن السلاح النووى كان مفيدًا ونافعًا للبشرية بإنهاء الحرب العالمية الثانية ومنع نشوب حروب أخرى !!.. ومن الإشارات اللافتة فى الكتاب أيضًا اهتمام الولايات المتحدة وتعويلها الشديد على «التقدم العلمي» سواء فى القرن العشرين أو القرن الواحد والعشرين.. فعندما تحدث نيكسون عن القرن الماضى وصفه بأنه أكثر القرون دموية «قرن الحروب والعجائب» مشيرًا إلى أن عدد الأشخاص الذين حصدتهم حروب القرن العشرين بلغ مائة وعشرين مليوناً.. وهو عدد يفوق جميع من قتل من البشر قبل عام»1900».. ومع ذلك فإن القرن العشرين كان قرن التقدم العلمى المبهر فى كل المجالات.. وعندما راح الرئيس الأمريكى الأسبق يستشرف خريطة القرن الواحد والعشرين .. قبل ستة وثلاثين عام .. «ركز « على الدور الذى تلعبه الاكتشافات العلمية وذكر بالنص «الذكاء الإصطناعى» وهو الذى صار من أخطر الثورات التكنولوجية فى عالم «اليوم».
أعود ثانية إلى ماقاله المشير محمد عبدالحليم أبوغزالة عن كتاب»نصر بلا حرب» وأقول إنه من المهم استدعاء ما ورد فيه «والاسترشاد به» عند محاولة فهم مايجرى فى العالم الآن.. خاصة حرب الإبادة غير المسبوقة التى تنفذها إسرائيل فى غزة.. ومقدمات «الحرب العالمية الثالثة» والتى صارت تتردد بين أرجاء الكرة الأرضية أكثر من أى وقت مضي.. «نصر بلا حرب» يمكن القول إنه كتاب يكشف بشكل معين «خط سير» طموح القوة الأمريكية فى القرن الواحد والعشرين.
فى «الفصل الأول» من الكتاب وتحت عنوان «القرن العشرون أكثر القرون دموية وأفضلها فى آن واحد» يقول ريتشارد نيكسون إن القرن العشرين هو القرن الأكثر دموية فى تاريخ الجنس البشري.. مشيرًا إلى أن هناك ما يقرب من مائة وثلاثين حربًا نشبت فى القرن الماضى أدت إلى مقتل ما يقرب من مائة وعشرين مليون شخص فى العالم.. وإنه على الرغم من ذلك.. يضيف نيكسون.. فإن القرن العشرين شهد القضاء على أمراض خطيرة كثيرة وتم خلاله التصدى لخطر المجاعة فى عديد من دول العالم بعد اكتشاف أدوات وآليات زيادة المحاصيل الزراعية.. كما أن القرن العشرين شهد تقدمًا هائلاً فى وسائل النقل والمواصلات وكذلك وسائل الإعلام «الصحافة والراديو والتليفزيون».
يقول ريتشارد نيكسون إن «إطلاق قوة الذرة من عقالها» هو الميراث الأشد مدعاة للرعب الذى خلفه لنا القرن العشرون.. ويعود فى موضع آخر ليقول إن ماينتابنا من هواجس من شرور الأسلحة النووية ما هو إلا تعذيب غير منطقى للنفس لأن الشر الحقيقى هو الحرب أما الأسلحة النووية.. والكلام لايزال على لسان نيكسون.. فقد أنهت الحرب العالمية الثانية وكانت هى القوة الأساسية التى منعت نشوب حرب عالمية ثالثة تستخدم فيها الأسلحة التقليدية وتؤدى إلى موت الملايين من البشر.. وينتهى الرئيس الأمريكى الأسبق إلى القول إنه مايجب علينا فعله هو أن نتفهم الحقائق الواضحة وهى أن الأسلحة النووية لن يتم إلغاؤها وأنه لن يكون هناك أى نوع من الدفاع الكامل ضدها «فى جيلنا» وينبغى علينا أن نتعلم العيش مع «القنبلة» وإلا متنا بسببها!!.
وعن دور الولايات المتحدة فى تحقيق «السلام العالمي» يقول نيكسون إن السلام العالمى لا ينفصل عن القوة والسلطة الوطنية وأنه لا يمكن إنجاز أهداف السياسة الخارجية سواء كانت استراتيجية سياسية جغرافية أو تتعلق بحقوق الإنسان بدون استخدام القوة الوطنية وإذا لم تتوصل طبقة القيادة الأمريكية إلى إدراك تلك الحقيقة فإن الولايات المتحدة سوف تفقد فرصتها فى العمل كقوة تعمل «من أجل الخير فى العالم» لأنها لن تكون قوة على الإطلاق.. وفى عبارة تكشف إلى حد بعيد كيف تنظر «القيادة الأمريكية» إلى أى قوة أخرى تنافسها أو تزاحمها فى العالم يقول نيكسون فى مقارنة بين بلاده وبين الاتحاد السوفيتى «القوة العظمى الثانية» فى ذلك الوقت.. يقول نيكسون إن السوفييت ملتزمون بهدف إقامة مجتمع شيوعي.. ونحن ملتزمون بإقامة «عالم حر» يحق فيه لكل الشعوب اختيار من يحكمها وكيف يحكمها.. ويؤمن السوفييت أن التاريخ يعمل فى صالحهم.. وينبغى لنا أن نتأكد من أنه عندما يكتب التاريخ فسوف يكون فى جانبنا وفى صالحنا نحن!!
وفى فصل آخر من فصول الكتاب وتحت عنوان «ساحات المعارك فى العالم الثالث».. قدم الرئيس الأمريكى الأسبق ما يمكن وصفه بأنه نظرة أو رؤية أمريكية متجذرة للعالم الثالث باعتباره «مسرح كبير «لجولات الصراع العالمية التى دائما تكون الولايات المتحدة طرفا بارزا فيه.. يقول نيكسون إنه يجب على الولايات المتحدة فعل كل ما تستطيع لمساعدة «العالم الثالث» لأنها إذا لم تفعل ذلك تكون قد سمحت بدورة لا تنتهى من الفقر والنزاع والصراع.. ويرى نيكسون أن أهمية العالم الثالث تنبع من عدة عوامل ..أبرزها أن العالم الثالث به موارد طبيعية وبشرية هائلة كما أن العالم الثالث هو المركز الرئيسى للحروب والثورات على النطاق العالمي.. ويخلص نيكسون إلى أنه إذا أرادت الولايات المتحدة أن يكون القرن الواحد والعشرون هو «قرن سلام» فعليها أن تعمل من أجل القضاء على أسباب البؤس والفقر فى العالم الثالث.
وتحدث ريتشارد نيكسون عن «الصراع العربى – الإسرائيلي» حيث يعرض من خلال «عين أمريكية»رؤية بلاده لهذا الصراع.. رؤية تكشف وتؤكد وتوثق «التفرد الأمريكي» فى التحيز والإصرار على مشاهدة جانب واحد من القضية أو الحدث..يقول الرئيس الأمريكى الأسبق إن على الولايات المتحدة أن تلعب دورًا بناء فى حل النزاع فى الشرق الأوسط مؤكدًا أنها تستطيع ذلك.. ويشير فى قوله إلى ما ذكره من قبل وزير الخارجية الأمريكى الأشهر هنرى كيسنجر من أن روسيا «الغريم التقليدى البارز لبلاده» تستطيع أن تساعد أمم الشرق الأوسط على شن الحرب لكن الولايات المتحدة هى الأمة الوحيدة التى تستطيع أن تساعدها فى صنع السلام!!
ويرى ريتشارد نيكسون إن بلاده حققت الكثير فى منطقة الشرق الأوسط منذ بدء الصراع العربى – الإسرائيلى فهو يقول إنه منذ عام «1948» ضمنت «واشنطن»بقاء إسرائيل ويزعم أن بلاده كانت القوة الوحيدة التى تضغط بانتظام من أجل «حل عادل»للنزاع !!.. ويشير نيكسون هنا إلى الدور الذى قامت به الولايات المتحدة فى معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل ويصفها بأنها من أعظم انجازات الدبلوماسية الأمريكية فى فترة ما بعد»الحرب».. ويشدد نيكسون هنا على قضية بالغة الأهمية بقوله إنه يجب على «واشنطن» ألا تركن إلى ماحققته لأنها إذا فشلت فى تدعيم «قضية السلام» فإنها بذلك تشجع من يريدون فرض قضيتهم من خلال الحرب.
وتطرق ريتشارد نيكسون إلى حرب العاشر من رمضان «السادس من أكتوبر» والذى كان فيها «سببًا رئيسيًا» فى إنقاذ إسرائيل من السحق والانهيار الكامل بعد «ملحمة العبور» حيث أصدر الرئيس نيكسون آنذاك قرارًا ببدء جسر جوى أمريكى ضخم إلى إسرائيل من أجل انقاذها من الجيش المصري.. يقول نيكسون فى ذلك إن ذلك الجسر من المعدات والأسلحة مكن «تل أبيب» من وقف تقدم مصر وسوريا على الجبهتين.. وأن جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل فى تلك الفترة كتبت فى مذكراتها تقول إن الجسر الأمريكى كانت له قيمة لا تقدر.. ورأت جولدا مائير أن الجسر الجوى الأمريكى لم ينقذ إسرائيل فحسب بل إنه أفاد أيضًا فى جعل موقف واشنطن واضحًا بالنسبة لموسكو.
ويشير الرئيس الأمريكى الأسبق أيضًا إلى واحدة من «كاشفات» الانحياز الأمريكى الأعمى لإسرائيل والتى يمكن الاسترشاد بها فى محاولة قراءة وفهم الموقف الأمريكى من إسرائيل خاصة فى حرب الإبادة فى غزة واستخدام الولايات المتحدة «الفيتو» لمنع وقف المجازر ضد الأطفال الرضع والمرضى والسيدات والعجائز فى الحرب التى تواصل جحيمها بدعم أمريكى مطلق للعام الثاني.. يقول نيكسون فى ذلك إن التزام الولايات المتحدة ببقاء إسرائيل التزام عميق وأن الذى يربط أمريكا وإسرائيل شيء «أقوى من أى قصاصة ورق» إنه التزام معنوي..هذا الالتزام كما يقول نيكسون لم يخل به أى رئيس أمريكى فى الماضى أبدًا وسيفى به كل رئيس فى المستقبل «باخلاص»!!.. وزعم نيكسون أن هناك أسباب أخرى «غير الأسباب المعنوية» تجعل أمريكا تدعم إسرائيل ويقول إن هذه الأسباب تتمثل فى أن إسرائيل «كما يزعم»الدولة الديمقراطية الوحيدة فى الشرق الأوسط وأنها تهتم بالتعليم مثل اليابان كذلك فإن جيشها.. والكلام لايزال على لسان نيكسون.. من أفضل الجيوش فى العالم !!!
كما يشير الرئيس الأمريكى الأسبق إلى ملاحظة مهمة أخرى وهى أنه من مصلحة إسرائيل أن تسرع فى الانخراط فى عملية السلام دون تباطؤ.. فهى أن كانت تربح حربا فإنه على ستخسر فى المقابل أرواحاً كثيرة.. كما أنها إذا رفضت اليوم «السلام» مع الفلسطينيين وهى أقوى منهم فإنه مع مرور السنين قد يأتى الوقت الذى تجبر فيه «القوة العربية» إسرائيل على «السلام».. وواصل نيكسون حديثه عن «السلام فى الشرق الأوسط» وعندما راح يشير إلى مصر قال عنها إنها التى وصفها نابليون ذات مرة بأنها «أهم بلد فى الدنيا».. وقال نيكسون إن «الدول المعتدلة» فى الشرق الأوسط ستظل شريكًا فى السلام «فقط» إذا تقدمت المسيرة الدبلوماسية صوب سلام أوسع.
وأكد ريتشارد نيكسون على أن «مصلحة إسرائيل» تتطلب تسوية سلمية للقضية الفلسطينية وحذر من إصرار «تل أبيب» على ضم الأراضى الفلسطينية التى احتلتها فى عام «1967» قائلاً إن إسرائيل إذا ضمت هذه الأراضى فستكون دولة عسكرية مكونة من قوميتين يشكل فيها العرب المحرومون من حقوقهم نسبة هائلة من السكان.. وبالإضافة إلى ذلك فإنه فى ضوء معدلات المواليد المرتفعة للشعب الفلسطينى سرعان ما سيصبح الشعب اليهودى أقلية فى الدولة اليهودية.. ويستطرد نيكسون أنه فى حال استمرار إسرائيل لاحتلالها العسكرى واستيطانها للأراضى الفلسطينية فإنها ستوحد العالم العربى فى العداء لها وتزيد من فرص «موسكو» فى دخول المنطقة.
تحت عنوان «أمريكا جديدة».. وضع ريتشارد نيكسون فى كتابه ما يمكن القول إن الولايات المتحدة أسست أو أقامت عليه خطة عملها فى القرن الواحد والعشرين.. عملها السياسى والاقتصادى والعسكري.. تحدث نيكسون فى هذا الفصل بإسهاب ودقة وتحديد.. كله مقترن بالنظرة الأمريكية أو بعين أمريكا التى ترى الأشياء بزاوية غير كل الزوايا التى يرى بها البشر.. كلام مهم قاله نيكسون «قبل ما يقرب من ستة وثلاثين عام» ونرى آثاره فى أحداث عالم اليوم.. يقول نيكسون إنه علينا أن نسأل أنفسنا ما هو الدور الذى يتعين على الولايات المتحدة الاضطلاع به فى القرن الواحد والعشرين؟.. ويستكمل.. فهل تنتقل عصا الزعامة العالمية إلى أمة أخرى؟.. وهل ستظل أمريكا على قمة الجبل؟.. وبعدما توقف عن طرح هذه الأسئلة واصل الرئيس الأمريكى الأسبق عرض أوطرح رؤيته بقوله إنه يجب علينا نحن الأمريكيين إذا أردنا أن نفهم ماهية الخصوصية الأمريكية يجب علينا أن ندرس تاريخنا.. لأننا إذا لم تكن لنا رؤية مشتركة بالنسبة لماضينا وجدنا أنفسنا بلارؤية حقيقية لمستقبلنا.. ويواصل نيكسون.. فيقول يجب علينا الاستمرار فى تحمل عبء الزعامة.. لا من أجل الآخرين وحسب بل من أجل أمريكا نفسها.. ويستشهد هنا بما قاله شارل ديجول من أن فرنسا لا تكون صادقة مع نفسها أبدًا إلا إذا انشغلت بمشروع عظيم.. ويقول نيكسون هنا أن هذا القول يصدق على جميع الأمم كما أنه يصدق على أمريكا بصورة خاصة.. لذلك يجب على الأمريكيين.. وفق ما يقول نيكسون.. أن يعاهدوا أنفسهم على القيام بدور محورى فى «المشروع العظيم»!!.
وقبل ستة وثلاثين عاما أيضًا تحدث ريتشارد نيكسون عن التطور التكنولوجى فى القرن الواحد والعشرين .. فقال «إننا سنشاهد ثورات متصلة تحدث فى الحاسبات الإليكترونية.. وسيكون هناك ذكاءًا اصطناعيًا».. ويؤكد نيكسون على ضرورة الاهتمام بالتطور التكنولوجى حتى تظل أمريكا على «قمة الجبل» فى القرن الواحد والعشرين.. وهو يرى إنه على رجال الأعمال الأمريكيين أن يفكروا فى أمريكا قبل أن يفكروا فى أرباحهم السنوية.. وأنه على القائمين على التعليم فى المدارس والمعاهد والجامعات أن ينظروا إلى المستقبل موقنين أن قيادة الولايات المتحدة للعالم لن تستمر بدون نظام تعليمى ناجح.
كتاب الرئيس الأمريكى الأسبق ريتشارد نيكسون «نصر بلا حرب» على الرغم من صدوره فى القرن العشرين إلا أنه يعد أحد الأدوات أو الوسائل الضرورية التى تساعد بالفعل على قراءة العديد من «ألغاز» القرن الواحد والعشرين!!
من خرج فى طلب العلم كان فى سبيل الله حتى يرجع.. صدق حبيبنا محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.. اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم فى العالمين انك حميد مجيد..اللهم بارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم فى العالمين انك حميد مجيد.. وصلى الله على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
فلسطين.. أرض الأقصى.. أرض المحشر.. أرض المسرى.. مسرى حبيبنا وسيدنا محمد رسول الرحمة والإنسانية.. صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين.