والعرافة وعالم الزلازل.. ومن هو «الإعلامى»؟
ونشعر بالحزن.. بالألم يعتصر قلوبنا.. ونتساءل ولا نجد اجابات.. ونناشد ولا نجد استجابات.. وننتظر وننتظر نهاية المأساة ولا يلوح فى الأفق القريب نهايات محتملة أو منتظرة.
والمأساة تتبلور وتتضح عواقبها فى رمال الصحراء.. حيث الحرب المشتعلة فى السودان الشقيق تدفع العديد من المواطنين إلى محاولة البحث عن ملاذ آمن إلى الهرب عبر الصحراء للتسلل عبر الحدود.. إلى دفع كل مدخراتهم للعثور على سيارة تنقلهم فى رحلة قد يكون الموت حاضرًا فى بدايتها أو منتصفها أو قبل بلوغ خط النهاية..! فالحرب التى دفعتهم إلى الهرب كانت السبب الأول فى رحلة النهاية.. والشمس الحارقة وضربة الشمس ودرجات الحرارة العالية أجهزت على ما بقى من المقاومة فاجتمع الحرب والحر معا ليرسما ملامح مأساة إنسانية فى صحراء لا حياة فيها ولا نجاة.
والقصص كثيرة.. وشبكات التليفزيون العالمية تنقل عن الاشقاء من السودانيين معاناتهم من أجل الهروب عبر الصحراء وكيف واجهوا الموت عطشًا واختناقًا من التكدس داخل السيارات.. ومن لهيب الشمس التى أجهزت على ما تبقى من مقاومة.
وحين نسمع عن هذه المآسي.. عن شعب شقيق يدمر من الداخل فإننا نتساءل.. ويؤلمنا التساؤل.. متى ستتوقف هذه الحرب الدامية.. ولمصلحة من تستمر.. وأين صوت العقل والحكمة والرحمة وأفيقوا جميعًا يرحمكم الله.. السودان الجميل لا يستحق ذلك.
> > >
وربنا رزقنا بعرافة عربية تظهر كل يوم ومعها تحذير من مصيبة أو كارثة قادمة.. ورزقنا أيضا بعالم زلازل هولندى لا يتوقف عن تنبؤاته وتوقعاته بوقوع الزلازل.. وكأنهما لا يريدان إلا أن نعيش فى ترقب وانتظار وقلق من المجهول وعواقبه.
فبعد العرافة ليلى عبداللطيف التى أجهشت بالدموع وهى تتحدث عن مخاوفها مما سيحدث فى بعض الدول العربية فإن عالم الزلازل الهولندى فرانك هوجوبيرتش يحذرنا هو أيضا من تعرض بعض مناطق الكرة الأرضية لزلازل خلال الأيام القادمة..!
ولا نملك ما نقوله.. وأحسن حاجة.. خلصونا وخلصوا علينا.. وريحونا وارتاحوا..!! قرفنا وزهقنا من هذه التنبؤات والخزعبلات.. اتركوا الدنيا لخالقها..!
> > >
ونعود لحواراتنا.. والناس التى انشغلت بايقاف بعض البرامج الرياضية التى خرجت عن الإطار السليم.. ونعود فى ذلك إلى الوراء.. قبل عدة سنوات مع ظهور وانتشار الفضائيات ومع زيادة مساحة التعليق على مباريات كرة القدم والاستعانة فى ذلك بضيوف من لاعبى كرة القدم السابقين لتحليل المباريات وابداء الرأى فى الأداء والنتائج.
ومع مرور الوقت فإن الضيوف من لاعبى كرة القدم السابقين وجدوا أن الأرض مهيأة أمامهم وأن تقديم هذه النوعيات من البرامج لا يحتاج خبرة أو مؤهلات أو ثقافة.. ووجدوها فرصة للانتشار والمشاركة فى تقديم البرامج واجتذاب الجماهير بالتعليقات المثيرة.. وتشجيع فريق دون آخر.. وتحولوا فجأة من لاعبى كرة سابقين إلى إعلاميين.. وأصبح يشار لهم على أنهم مجموعة من الإعلاميين.. ووصل الأمر ببعضهم إلى التدريس فى كليات الصحافة على أنهم إعلاميون.. ولديهم تجربة ينبغى أن تدرس وأن يستفيد منها شباب الإعلام..!
وتحول الأمر إلى فوضي.. من لا عمل له أصبح إعلاميًا.. من بلا شهادات أو ثقافة يقدم برنامجًا رياضيًا.. ومن بلا أخلاق أو تاريخ مشرف يقدم دروسًا فى الفضيلة والاحترام.. والمشهد أصبح عبثيًا.. والخطوة التى اتخذت بايقاف بعض البرامج الرياضية هى أول خطوة فى طريق التصحيح واعادة الاعتبار لـ»الإعلام» الرياضى ومكانته.. ويجب أن يتبعها خطوات أخرى تحدد من هو «الإعلامي»!!
> > >
والمانجو فى الأسواق أصبحت أرخص من أسعار البطاطس.. وخذوا حذركم.. المانجو حلوة ومغرية ولكن تناولها بكثرة له أضراره ولا تستهتروا بالعواقب..!
> > >
وشاهدت فيديو لسيدة من الصين تقترب من المائة عام وهى تهرب من دار المسنين من خلال تسلق بوابة حديدية ارتفاعها متران..! رشاقة وخفة ومهارة.!! احنا اللى عواجيز من قبل ما نكبر.. وبنقع من فوق الرصيف..!
> > >
واليوم.. يوم الاستمتاع الكروى العالمي.. اليوم نهائى يورو 2024 بين إسبانيا وانجلترا.. أسبانيا التى وصلت إلى النهائى بالمهارة وكل فنون كرة القدم.. وانجلترا التى صمدت وقاتلت وساندها الحظ حتى وصلت لأول نهائى فى تاريخها.. واليوم قلوبنا مع الاسبان الأقرب لنا والذين هم الأقرب لنا تاريخيًا وحضاريًا.. وآثارنا الإسلامية فى كل مدنهم وان كانوا قد اصبحوا أيضا فى عالم آخر..!
> > >
واللهم بعظيم عفوك وسعة حلمك وفيض كرمك احفظنا مما تخفيه المقادير والطف بنا يا عزيز يا قدير واشرح صدورنا بطاعتك ويسر أمورنا برحمتك واشف مرضانا وارحم موتانا واغفر لنا ولوالدينا وأهلينا ولكل عزيز لدينا ولمن له حق علينا.
> > >
وأخيرًا
قد ينسى الإنسان أيامه الصعبة ولكنه لن ينسى أبدًا من هونها عليه.
> > >
ولا شيء أجمل من الصمت عندما تخيب الظنون.
> > >
ومن يحبك يراك مختلفًا.. فالحديث معك أجمل والجرح منك أعمق والشوق إليك اسبق وكل شيء فيك يستحسن.
> > >
ونستعين على الدنيا بخالقها.