تقول شبكة التليفزيون الأمريكية الإخبارية السى إن إن إن إسرائيل أبلغت واشنطن بشكل متزايد أنها تستعد لغزو برى وهجوم جوى على لبنان.
واسرائيل تبرر ذلك فإن هناك تهديدات مستمرة على اسرائيل من جانب حزب الله فى لبنان خاصة بعد كلمة أمين عام للحزب حسن نصر الله خلال تأبين القيادى بالحزب طالب عبدالله الذى قتل بنيران اسرائيلية حيث أكد أن الحزب قادر على ضرب كافة المواقع فى اسرائيل متوعدا بحرب وهجمات من الجو والبر والبحر..!
واسرائيل لا تنتظر تهديدات حسن نصر.. إسرائيل تستخدم هذه التهديدات الحماسية كمبرر لضرب جنوب لبنان وتدمير حزب الله الذى يسيطر على الجنوب.. إسرائيل بعد الاجهاز كما تعتقد على حركة حماس فى غزة تبحث عن القضاء على حزب الله فى لبنان.. ونتنياهو لا يكترث بامتداد الحرب الاقليمية ويخطيء من يعتقد ان هناك معارضة داخلية فى اسرائيل لهذا التوجه..!
وامتداد نطاق الحرب إلى لبنان سيضع الولايات المتحدة الامريكية فى مأزق كبير.. فلبنان ليس قطاع غزة.. واصدقاء لبنان فى أوروبا ستكون لهم كلمة وتأثير وموقف.. والولايات المتحدة حريصة على ان يكون لديها دائما اجماعا اوروبيا مؤيدا.. ولكن نتنياهو سيجازف.. ونتنياهو لديه اجندته الخاصة.. ونتنياهو إذا استمرت الامور على ما هى عليه سينتقل بالحرب إلى لبنان.. نتنياهو يقود المنطقة كلها إلى مواجهات اقليمية وكلمة واشنطن وتحذيراتها لا تأثير لها حتى الان..!
>>>
ونعود إلى حواراتنا اليومية.. وفى حواراتنا صراعات الحياة وغرائبها.. وأبدأ بالتعليق على قضية بائع «غزل البنات» الذى القى بكل اكياس غزل البنات على الأرض لانه لم يتمكن من بيعها وعاد إلى منزله يائسا ونشرت قصته وصورته على «السوشيال ميديا» وتعاطف معه الجميع وانهالت عليه الوعود والاتصالات والمساعدات.
وقد يكون التعاطف مع هذا الرجل انسانيا وعاطفياً ومندفعا ايضا.. فكيف يكون لبائع متجول لا يبيع شيئا فى حقيقة الأمر أربعة اطفال.. لماذا ينجب اربعة إذا كان لا يستطيع الانفاق عليهم.. ولماذا وهو فى كامل صحته لا يعمل فى مجال اخر.. عامل بناء مثلا.. عامل نظافة.. فرد أمن.. فالصحة هى رأسماله لعديد من الوظائف التى يمكن ان تكون تأمينا لحياته.. ولكنه لم يفعل وفضل على ذلك بيع عبوات غزل البنات التى فيها من الاستجداء اكثر مما فيها من التجارة..!
وفى شوارع القاهرة على سبيل المثال فإن اطفالا صغارا يقومون ببيع غزل البنات واختاروا الجلوس على الأرصفة فى نوع من التسول الذى يعتمد على اثارة الشفقة وفى مشاهد مؤثرة متقنة والقصد ليس بيع غزل البنات الذى لن يحقق لهم دخلا وانما مساعدات الناس التى تجلب لهم ذهبًا..!
ان احدا لا يقف ضد تقديم المساعدة لبائع غزل البنات الذى ادمع وادمى قلوبنا.. ولكنه ليس وحده فى هذا الشأن.. فهذا البائع وصلت حكايته من خلال السوشيال ميديا.. ولكن ماذا عن الآلاف غيره!!
>>>
ومتي.. متى سينتهى كل هذا الاستهتار المرورى فى شوارعنا.. السريعة منها والضيقة.. فى الشوارع المزدحمة يكون الحادث مجرد تلفيات فى السيارة اما فى الشوارع والطرق السريعة فالحادث يسفر عن قتلى ومصابين وهذا ما حدث فجر امس على طريق الاسكندرية ـ مصر الصحراوى حيث اصطدمت سيارة نقل «تريلا» بميكروباص محمل بالركاب مما ادى إلى تهشم الميكروباص ومصرع ثلاثة واصابة 12 اخرين..! والحديث عن كيفية وقوع مثل هذا الحادث لا يحتاج تحقيقاً ودراسة، فببساطة فإن هناك خللا ورعونة فى مفهوم ومعنى القيادة فلا يمكن ان يقع حادث مثل هذا إذا كان هناك التزام واحترام لقواعد المرور.. ولا يمكن حدوث هذا الحادث إذا كان كل سائق فى وعيه وادراكه كاملا.. والحكاية ببساطة حكايتنا جميعا.. فنحن لا نعرف شيئا عن قواعد المرور والقيادة الآمنة.. نحن فى حرب دموية فى الشوارع.. واللى يفوت يموت..!
>>>
ولاعب كرة القدم الشهير وجد ان حارسا للأمن فى أحد «المولات» يقوم بمعاكسة زوجته التى كانت تقف فى انتظاره فلم يتحمل حدوث ذلك واستدعى شقيق زوجته.. و»هات معاك الرجالة».. والرجالة اتوا واشتعلت معركة مع حراس الامن.. واوقعوا الحارس على الارض وضربوه.! وما حدث ببساطة هو نوع من الفوضي.. حارس امن لا يعرف واجبات وظيفته ولاعب كرة قدم اراد ان يطبق بنفسه قانون الانتقام وتأديب الحارس وناس انقسمت ما بين مؤيد ومعارض.. وتضيع الحقيقة وتختفى المعايير.. والغلبة للأقوي..!
>>>
وفى اجازة العيد.. نعيد اكتشاف انفسنا والبحث عن مواطن الجمال والذكريات والايام الخوالي.. نستعيد عادة القراءة.. وعادة الاستماع إلى أهل الطرب الأصيل.. وكنت على موعد مع «ذكري» المطربة التونسية التى كانت الصوت المتميز بكل الرومانسية والقوة فى آن واحد وهى تغني.. مش كل حب ينتهى تبقى انتهت بعده الحياة.. ولا كل قلب بينجرح بيقضى عمره فى نار هواه، كل اللى عدى يتنسى ويفوت قوام ويضيع صداه ده القلب جرحه دواه، مبقتش بغرق فى البكاء على اى شيء سابنى وراح.. مابقيتش اخاف لا من زمن ولا من طريق ولا من جراح..!
وآه.. يا ذكرى التى لا تموت ابدا.. مبقتش اخاف لا من زمن ولا من طريق ولا من جراح..!
>>>
ومع مرور الوقت ستكتشف أنك ضيعت عمرك فى اشياء لا تسترد، ومع ذلك ابتسم. ابتسم دائما فلا محبتهم ستبنى لك قصرا.. ولا كرههم يحفر لك قبرا.. الابتسامة هى افضل حل لمشاكلك.. فهى تقهر كل مخاوفك وتخفى كل احزانك
>>>
وأخيرا:
الحق يحتاج لرجلين
رجلاً ينطق به.. ورجلاً يفهمه
>>>
وأسرع الناس بكاء هم الذين يستطيعون شرح ما فى قلوبهم
>>>
ولن تغرق سفينة الحياة فى بحر من اليأس طالما هناك شيء اسمه الامل