لا حديث فى العالم الآن إلا عن الضربة الإسرائيلية القادمة التى ستوجهها إسرائيل إلى قواعد حزب الله فى لبنان رداً على الصاروخ الذى سقط على ملعب فى قرية «مجدل شمس» فى الجولان المحتلة والذى أدى لسقوط عشر ضحايا وإصابة نحو 30 آخرين من الإسرائيليين.
والعالم الذى «تأثر» كثيراً من الهجوم الصاروخى على الأراضى المحتلة لم ينفعل ولم يعلق ولم يتحرك ولم يصدر حتى بياناته المعتادة بالشجب والإدانة عندما قامت إسرائيل قبل هذا الحادث بساعات قليلة بضرب مدرسة فى قطاع غزة فى حادث دموى نجم عنه وفاة خمسين فلسطينياً..!
ولأننا نتعامل مع ازدواجية فى الفكر والمعايير، ولأن الإدارة الأمريكية فى مرحلة من الضعف حالياً تقف أمامها عاجزة عن كبح جماح بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل فإننا أمام توقعات بأن إسرائيل لن تتردد طويلاً قبل أن تشن هجوماً كبيراً على قواعد حزب الله فى لبنان وحيث تؤكد تصريحات صادرة عن مسئولين إسرائيليين أنهم لن يضعوا فى حساباتهم التفريق ما بين لبنان وحزب الله وهو ما يعنى توجيه ضربات قد تمتد إلى العمق اللبنانى أيضاً..!
إن الحرب التى قد تشنها إسرائيل على لبنان لن تكون محدودة وقد تشعل فتيل النار فى المنطقة بأسرها خاصة أن إسرائيل تحاول أن تصدر للعالم مفهوماً استعطافياً مؤداه أنها تتعرض لعدوان من إيران ومن اليمن ومن لبنان ومن العراق..!! إسرائيل تمهد لمخطط أكبر من تدمير قطاع غزة وضرب الجنوب اللبناني.. إسرائيل تمضى فى مخطط أكبر للتوسع، والقضية لا تتعلق بصاروخ «مجدل شمس».. القضية أكبر وأعمق وأخبث..!
>>>
وأتحدث فى قضية أخرى تعليقاً على شرائط فيديو تبث بين الحين والآخر على مواقع عربية للتواصل الاجتماعى هدفها النيل من مصر ومكانتها وسمعتها.. ويبدأ أصحاب هذه الفيديوهات أحاديثهم بالقول والتأكيد على أنهم يحبون مصر وأن ما سيقولونه هو من منطلق حب مصر والغيرة عليها ثم يبدأون بعد ذلك فى مسلسل للتشريح والتركيز على السلبيات فقط أو الحوادث الفردية التى يمكن أن تحدث فى أى مكان فى العالم والتى يحاولون أن يضفوا عليها صفة التعميم على مصر كلها.
ولهؤلاء نقول إننا نرفض هذا الحب الكاذب وهذه الغيرة المصطنعة الوهمية عن مصر.. مصر بقيمتها.. بمقامها، بمكانتها أكبر من عبث هؤلاء الصغار وأكبر من محاولات الانزلاق إلى أحاديث للتفاخر أو الاستعلاء.. مصر دولة قوية عريقة وستظل عاصمة للعروبة وادخلوها بسلام آمنين، ودعونا من هذا الحب الكاذب المزعوم.. ومن يحب مصر يقبلها بكل ما فيها.. ومن لا يحبنا لن يرى فينا إلا ما يود رؤيته مهما فعلنا ومهما قدمنا له..!
>>>
وأتحدث أيضاً عن شائعات «وقحة».. تعبر إما عن جهل من أصحابها أو عن حقد وتربص بهذا البلد الذى يحاول الخروج من أزماته الاقتصادية وعبور المرحلة الصعبة.
ومؤخراً فإن السوشيال ميديا نقلت ورددت ما قيل إن تصريحات صادرة عن الدكتور محمود محيى الدين الذى يشغل منصب المدير التنفيذى فى صندوق النقد الدولى ممثلاً عن مصر والدول العربية وهى تصريحات وتوقعات حول القيمة العادلة لسعر صرف الجنيه المصرى أمام الدولار الأمريكي..!
ولم تكن التصريحات أو التوقعات هى المشكلة أو الخبر، فالدكتور محيى الدين نفى تماماً أنه قد تحدث فى هذا الأمر أو صرح به، كما أنه لا يمتلك أى حسابات على منصة الفيسبوك للتواصل الاجتماعي.. والأكثر من ذلك أن موقع الدكتور محيى الدين الوظيفى لا يسمح له بالتحدث فى هذه القضايا علناً لوسائل الإعلام من أى نوع..!
والهدف.. الهدف ببساطة هو خلق حالة من البلبلة فى سوق العملات.. والهدف ببساطة هو منع استقرار سوق صرف العملات.. والهدف ببساطة هو منع المزيد من تحويلات المصريين فى الخارج.. الهدف ببساطة هو عرقلة خطوات الإصلاح الاقتصادي..! أزعجهم كثيراً أن هناك تعافياً وهناك تقدماً للأمام.
>>>
وأنا حزين.. ومكتئب فليس فى مقدورى شراء «أ س د» فاللوحة المعدنية للسيارات أسد– 54 وصل ثمنها فى مزاد إدارة المرور إلى مليون و690 ألف جنيه ويزايد عليها ثمانية أشخاص كل واحد منهم على استعداد لدفع هذا المبلغ مقابل تركيب هذه الأرقام على سيارته..! والأمر خرج عن السيطرة ولم يعد فى استطاعتنا الحصول على أسد «جتنا نيلة فى حظنا» الهباب!!
>>>
وما معنى ما حدث من استبعاد لاعبة الملاكمة فى أولمبياد باريس بسبب زيادة وزنها على الميزان سبعمائة جرام عن الوزن المفترض وهو 54 كيلو جرام.. وما قيل أيضاً أن الزيادة تمت فى ليلة واحدة..!! من المسئول؟ اللاعبة.. أم المدرب أم الإداريين أم أطباء البعثة المصرية..! واللاعبة لا يجب أن تحال إلى التحقيق وحدها.. كل هؤلاء شاركوا فى هذا الإهمال.. كل هؤلاء أضاعوا علينا ميدالية كانت شبه مضمونة وحطموا لاعبة تحتاج الآن إلى مراعاة لمشاعرها قبل أن يتم تحميلها المسئولية.. ساعدوها بدلاً من أن تدمروها..!
>>>
وأخيراً:
>> خفف حمولة قلبك ليست كل الأشياء تستحق الاهتمام.
>> وحين تخذلك جميع الأشياء
التى حولك لا تحاول أن تثق بها مجدداً، فقط حاول أن تثق بأنك تستطيع العيش بدونها.
>> وسوف يصل العالم إلى زمن يمنع فيه
الأذكياء من التفكير حتى لا يسيئوا إلى الحمقي..!
>> وأنا عدو الأماكن المزدحمة، البرستيج الكاذب،
الأشخاص المستهلكين والمتذبذبين، العلاقات العابرة،
والاجتماعات المليئة بالكلام..!