سيطرت حالة من الجنون على الأم بعد علمها بالعلاقة الغرامية لابنتها مع شاب. وأمام إصرار الفتاة على الارتباط به أو الهرب معه، قامت الأم بالتخلص منها خنقًا إثر مشاجرة بينهما. وللتهرب من جريمتها، ادعت الأم أن ابنتها ماتت “بسكتة قلبية” أثناء نومها، خوفًا من افتضاح أمرها.. لكن مفتشة الصحة كشفت الحقيقة قبل التصريح بالدفن، وأبلغت رجال المباحث، الذين سارعوا بضبط الأم القاتلة. اعترفت الأم بكل شيء بدموع الندم. وقد أُخطر اللواء محمود أبو عمرو، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، وتُباشر النيابة التحقيق في الواقعة.
الحادث المؤسف وقع باحدي قري مركز فوه بمحافظة كفر الشيخ ” لسيدة” فرضت عليها الظروف ان تجد نفسها فجإة وبدون سابق انذار في “ورطة” وخلف أسوار السجن بدون قصد او تخطيط مسبق ..بسبب “طيش” وتهور ابنتها “طالبة الثانوي” التي انساقت وراء نزواتها ورغباتها بعلاقة غرامية مع “شاب” حاولت ان تفرضه علي أهلها “بالعافية” أو الهرب معة بكل “بجاحة”.. لتقوم الام بعد اشتباك معها بالتخلص منها “خنقا ” وقبل تنفيذ تهديدها بالفرار وجلب الفضيحة والعار لهم لتنهار بذلك حياة الآسرة ويكون مصيرها الضياع.
بداية الحكاية
وقد دارت أحداث القصة من البداية عندما فوجئت الأم بتصرفات مريبة لأبنتها “دعاء” طالبة الثانوي التجاري التي تحظي بكل حب ودلال لتقوم بمتابعة تحركاتها بهدوء دون أن تشعر خوفا من تلاعب أحد بأنوثتها ومشاعرها في هذة المرحلة الحرجة والمبكرة من العمر والتي حذرتها منها كثيرا.. لتصاب بصدمة وحالة فزع وانهيار عصبي بعد تأكدها من الشائعات التي تدور حولها “بهمس وغمز” عن علاقتها الغرامية بشاب من أهالي البلدة منذ فترة طويلة وفي غفلة من الجميع وكأنها آخر من يعلم.

غرام وانتقام
أسرعت الأم بمواجهة “فلذة كبدها” وهي في حالة هيستيريا وجنون أملا في أن تكذب الخبر وتتراجع عن تصرفات “المراهقه” لكنها اعترفت ببرود شديد ولم تنكر شيئا وهي تتردد “بحبه ياماما وهنتجوز” لتشتعل الخلافات بين الطالبة وأمها بسبب إصرارها علي استمرار تلك العلاقة المدمرة وتهديدها بضرورة الارتباط بحبيب القلب في أسرع وقت أو الهرب معة رافضة سماع نصائح كل من حولها من الاهل وعدم الاستجابة لصوت العقل والحكمه الامر الذي دفعهم للتصدي لها بكل قوة املا في تراجعها عن تلك النزوة الشيطانيه.
وقت الحادث
ليلة الحادث حدثت مشادة بين الطالبة وأمها أثناء وجودهما بمفردهما ليتطور الخلاف إلي تراشق بالألفاظ والتي قررت فيها هربها مع “الدنجوان” الذي سيطر علي قلبها وعقلها ومحاولة الخروج من المسكن في تلك اللحظة.. وهو مادفع والدتها المغلوب علي أمرها لأن تمسك بها وتتوسل إليها عدم جلب الفضيحة لهم لكن بلافائده ليتبادلا بعدها الضرب بطريقة محزنة اضطرت علي إثرها الأم وهي في حالة غضب لدفعها ارضاً وخنقها “بالإيشارب” حتي لفظت أنفاسها الأخيرة.

قصة وهمية
بعدها حضر الأخ الأصغر للمجني عليها ليجدها ممدة علي الأرض فاقدة النطق لتبلغه أمه بدموع تسبق كلماتها “كانت عايزة تهرب وتجيب لنا العار ” عشان كدة خلصت عليها “كابوس وارتحنا منه” وأسرعت بتغيير ملابس خروجها التي كانت ترتديها بهدوم البيت ونقلها بعد ذلك علي سرير نومها بهدوء تام لتقوم صباحا حسب مخططها بصرخات مدوية معلنة “موتها بأزمة قلبية وهي نايمة” أملا في عدم افتضاح أمرها بين الجيران والذين تجمعوا في حزن شديد دون شك في شيء وللمساعدة في إنهاء إجراءات الدفن.
كشف المستور
كانت المفاجأة حضور مفتشة الصحة للكشف علي الجثمان قبل تسليم تصريح الدفن وتلاحظ لها وجود آثار خنق بالرقبة وتورم بالعين اليسري الأمر الذي أكد شكوكها بشبهة جنائية في الوفاة خاصة مع إرتباك الأسرة.. ليتم إبلاغ رجال مباحث المركز وبعد الفحص والمعاينة تبين أن الوفاة ليست طبيعية وأنها جريمة قتل وبتضيق الخناق علي شقيق الفتاة المجني عليها انهار معترفا بالحقيقة وبمواجهة الأم لم تستطع الإنكار وروت حكايتها وسط ذهول الأهالي وهي تلطم خديها وتردد منها لله بنتي ضيعت نفسها وضيعتني معاها باستهتارها وعنادها.
تحرر محضرا بالواقعة وأخطر اللواء إيهاب عطية مدير أمن المحافظة وتم نقل الجثة لثلاجة حفظ الموتي تحت تصرف النيابة والتي قررت انتداب الطبيب الشرعي للتشريح لتحديد سبب الوفاة قبل التصريح بالدفن وتسليمها للاهل .. كما قررت النيابة حبس الام المتهمة اربعة ايام علي ذمة التحقيقات مع مراعاة التجديد لة في الميعاد لحين إحالتها لمحكمة الجنايات. ولايزال التحقيق مستمرا.