> تختلف وجهات النظر فى النادى الواحد.. ما بين مجلس الإدارة ولجنة الكرة من جهة.. وبين المدرب ومساعديه من جهة أخري، وتتضارب الآراء حول مهارة اللاعب ومردودها على الفريق وإلى أى مدى يحتاج الفريق لوجود اللاعب أم أن رحيله أفضل!! هكذا تختلف وجهات النظر حول اللاعبين وأهمية وجودهم فى الفريق.. من هنا ينبع الخلاف الدائم ما بين الإدارة وتمثلها لجنة الكرة.. مع المدرب الذى هو صاحب القرار الأقوي.. لأنه من سيحاسب من الجماهير والإعلام على النتائج.
من إذا صاحب القرار الفوقى الذى لا يرد؟!
هل هو رئيس النادى صاحب أعلى قرار ورئيس مجلس الإدارة.. أم المدرب خاصة إذا كان قوى الشخصية؟!!
أولاً.. لابد أن نذكر أهم نقطة وهى قوة المدرب عندما يحقق نتائج إيجابية وبطولات كثيرة.. هنا فقط يصبح موقفه الأقوى مدعماً بدعم الجماهير والإعلام فمن الذى يقف أمامه ويكسر كلامه؟!!
على سبيل المثال كولر حقق خلال وجوده بطولات وألقاباً كثيرة.. وسجل أرقاماً جديدة تحسب للفريق.. استعان بكل لاعبيه الكبار والشباب، واجه مشاكل كثيرة من لاعبين أساسيين فحولهم إلى كراسى على دكة البدلاء وعاقبهم بالاستبعاد حتى من التدريب.. من إذا يقدر على كولر بعد تلك الإنجازات؟!!
حتى الجماهير تقف معه.. فما بالك بالإدارة الحمراء التى وثقت فى الرجل وسلمت له الراية الحمراء.. فريقها فى السماء عالية ترفرف بكل الألقاب المحلية والقارية!!
وما حققه الرجل يعكس حسن مسيرته ونجاح تفكيره وسيطرته على مجريات الأمور.. وبالتالى لا يقدر أحد على إيقافه أو رفض أوامره التى تفرض رحيل العديد من الوجوه التى جاءت للأهلى بضجة إعلامية وبالملايين.
.. ولكن إذا كان الرجل يحقق الإنجازات بدونهم.. فلماذا تقف الإدارة فى طريقه وتعرقل مسيرته؟!!
مهما اتفقنا أو اختلفنا حول كولر.. فهو يحقق أكثر مما يريده الأهلي.. من هنا أصبح كلامه أوامر، وكل طلباته مجابة حتى ولو طلب تغيير مدير الكرة عدة مرات.. أو أمر بالتخلص من أسماء مثل كهربا أو طاهر، أو حتى طلب بيع تاو، فإذا كان الفريق يكسب بدونهم.. فلماذا تعارضه لجنة الكرة مثلاً؟!!
القياس مع الفارق فى أندية أخري، أو حتى مع الأهلى نفسه إذا خسر البطولات، فمن المؤكد أن المدرب نفسه سيكون الضحية، ولذلك تتوقف حياة الأندية الكروية على النجاح وتحقيق النتائج، فإذا كان الفريق بطلاً أو منافساً على الألقاب ستقف الإدارة فى صف المدرب والجهاز الفنى وستساعد اللاعبين، أما إذا حدثت الخسائر والتراجع الفني.. هنا سيكون المدرب نفسه هو الضحية وأول الراحلين وليس من كان بالأمس الحاكم بأمره فى شئون الكرة!!