قلت فى هذا المكان من قبل إن الله سبحانه وتعالى منح الرئيس عبدالفتاح السيسى رؤية مستقبلية واضحة المعالم حيث يستطيع بكل سهولة ويسر أن يشخص الداء ويصف له الدواء فضلا عن قدراته الكبيرة فى التفكير دائما خارج الصندوق بحثاً عن مصلحة الوطن والمواطن وحرصا منه على تخفيف الأعباء عن رجل الشارع البسيط البطل الحقيقى فى معركة البناء والتنمية التى يقودها الرئيس بكل اقتدار وتميز حيث تثبت الأيام والمواقف أن الرئيس السيسى سابق عصره فى كل القضايا التى تهم المصريين وهذا ما لمسناه بالصوت والصورة فى جميع احاديثه الصادقة التى تخرج من القلب وتصل إلى كل قلوب الشعب المصرى العظيم.
ومنذ أن تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مقاليد حكم البلاد وهو يضع مصلحة المواطن محدود الدخل فوق كل اعتبار ويتصدر دائما أولويات اجندته الوطنية وهذا شعار دولة 30 يونيو الذى أصبح منهج عمل ودستور حياة كل مؤسسات الدولة فى الجمهورية الجديدة.. جمهورية الحلم والأمل فى غد مشرق ومستقبل أفضل يبنى بسواعد ابنائه المخلصين.
ومن هذا المنطلق حينما تحدث الرئيس السيسى قائلا عايزين تسيطروا على الأسعار «الحاجة اللى تغلى ماتشتروهاش» كان ومازال يرى المشهد بوعى شديد وفطنة وذكاء وخبرة رجل عاشق لتراب وطنه ومحب لأبناء شعبه.. وها هو الشعب يلبى النداء ويستحيب للقائد والزعيم الرئيس السيسى فى ملحمة وطنية جديدة تسطر حالة من الوعى الكبير بمتطلبات المرحلة النابعة من إيمانهم الشديد بالرسائل الوطنية للدولة المصرية.
وبدأ المصريون التحرك «مقاطعة الأسماك» التى انطلقت من بورسعيد وامتدت إلى أكثر من 11 محافظة رداً على رفع التجار أسعار الأسماك بطريقة مبالغ فيها ودون أى أسباب منطقية.
واستطاعت المقاطعة أن تحقق نتائج مبهرة خلال أول 48 ساعة فقط واضطر التجار إلى خفض الأسعار بنسب تتراوح ما بين 30 و50 ٪ بالتزامن مع جهود الحكومة فى خفض الأسعار.
ضربة البداية من بورسعيد كانت قوية وموجعة لمعدومى الضمير الذين يرفعون الأسعار لتحقيق أرباح طائلة على حساب البسطاء وامتدادها إلى باقى المحافظات أصبح حتمياً وضرورياً لمواجهة الجشع والمكسب الحرام وحتى يكون درساً قاسيا لمن تسول له نفسه رفع الأسعار وفق هواه ودون أى ضوابط.