احتفلت مصر أول أمس بإطلاق خدمات 5G فى وجود 4 مشغلين رئيسين للخدمة بعدما سبقتها دول عربية وأفريقية هذه المرة فى إطلاقها.
ولأننا رواد فى هذا القطاع فإننا نتساءل عن الأسباب الرئيسية وراء تأخر إطلاق الخدمة؟ هل الشركات تتحمل المسئولية؟ أم ان البنية التحتية التكنولوجية لم تكن مؤهلة لتقديم خدمات الجيل الخامس؟
أكد بعض خبراء التكنولوجيا أننا لم نكن مستعدين فعلا قبل ذلك لإطلاق الخدمة رغم انفاق مليارات الجنيهات على تطوير البنية التحتية التكنولوجية خلال الـ 5 سنوات الماضية.
وكانت السعودية قد اطلقت أول المواقع الحية لشبكة الجيل الخامس لشركة الاتصالات السعودية STC بعد اكتمال تجاربها للمرة الأولى فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وذلك فى مايو 2018 وكان هذا الإطلاق مرحلة أولية لتشغيل الخدمة التى انطلقت بشكل رسمى مع بداية 2019.
وفى نفس العام حققت الامارات العربية المتحدة المركز الأول عربياً والرابع عالمياً فى إطلاق واستخدام شبكات 5G بحسب مؤشر الاتصال العالمى.
وفى مايو 2018 أيضا أعلنت أوريدو أنها قامت بإطلاق شبكة الجيل الخامس G5 عبر حزمة الطيف 3.5 جيجاهيرتز لتكون دولة قطر هى الأولى عالميا فى هذا المجال ولتكون هى أول مشغل اتصالات فى العالم يطلق هذه الخدمة بشكل تجارى.
ومع تقنية 5G يستمتع المستخدم بسعة أكبر وزمن انتقال أفضل وسرعة فى التحميل والتنزيل كما تكون مشاهدة بث الفيديو وتجربة ألعاب الفيديو بسرعة عالية ودون انقطاع.
وفوائد تقنية الجيل الخامس غير محدودة وفى قطاعات متعددة وهى تدعم معظم التطبيقات الحديثة مثل خدمات المحتوى وإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعى وغيرها من الاستخدامات التى تحتاج إلى تقنية سريعة ومنافسة.
وتستهلك تقنية الجيل الخامس ما يصل إلى 90 ٪ طاقة أقل لنقل البيانات من الجيل الرابع مما سيساعد بإطالة عمر بطارية الهاتف الذكى.
كما يمكن أن يساعد اعتماد تقنية الـ 5G فى تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى من خلال دعم التحول الرقمى فى قطاعات مختلفة مثل الزراعة والشحن والخدمات اللوجستية والمصانع الذكية والبناء.
أعتقد أننا لابد أن نكون مستعدين جميعا حكومة وشعبا لاستقبال واستخدام خدمات 5G الحكومة عليها تطوير مستمر للبنية التحتية التكنولوجية والتعاون مع الشركات لتأهيل الشبكات لجذب مزيد من الاستثمارات فى قطاع التكنولوجيا وتقديم خدمات على أعلى مستوى والشعب عليه ان يعرف كيف يستفيد من فوائد تلك التقنية المتطورة.