استشهاد 82 وإصابة 122 فى 10 مجازر إسرائيلية وحشية جديدة
أردوغان: نتنياهو أضاف اسمه إلى قائمة هتلر وموسولينى وستالين.. ويجب محاكمته
لا تزال الأزمة الإنسانية فى قطاع غزة تتصدر المشهد فى الشهر الخامس لحرب الإبادة الإسرائيلية التى أتت على الأخضر واليابس بينما يقف العالم برمته عاجزًا حتى عن إرغام إسرائيل على دخول المساعدات الإنسانية من أجل الحد من المجاعة التى تفتك بأرواح أهالى القطاع الأبرياء.
قالت وزارة الصحة فى قطاع غزة أمس إن عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ارتفع إلى قرابة 31 ألف شهيد و 73 ألف مصاب منذ بداية العدوان على القطاع فى السابع من أكتوبرالماضي.
أفادت الوزارة بأن الاحتلال الإسرائيلى ارتكب 10 مجازر فى القطاع راح ضحيتها 82 شهيدا و122 مصابا خلال الساعات الـ 24 الماضية.وأكدت الوزارة أن عددًا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفى الطرقات،فى ظل منع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدنى إلى الضحايا.
قال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة فى قطاع غزة، ، إن سوء التغذية والجفاف تسببا فى وفاة 3 أطفال فى غزة، ما يرفع حصيلة ضحايا المجاعة بالقطاع إلى 23 طفلاً.
وفى رفح جنوب القطاع استهدفت طيران الاحتلال الإسرائيلى برج المصرى السكنى وسط المدينة ما أسفر عن عدد من الإصابات.
كما قصفت مدفعية الاحتلال المناطق الشرقية والغربية من مدينة خان يونس، جنوب القطاع، فيما شن طيران الاحتلال غارات على حى الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
على صعيد آخر ذكرت هيئة المعابر الفلسطينية، أنه تم إدخال 242 شاحنة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.وأوضحت الهيئة أن 67 من تلك الشاحنات دخلت من خلال معبر رفح البرى التجارى مع مصر، فيما دخلت 175 شاحنة من معبر كرم أبو سالم مع إسرائيل، من بينها 7 شاحنات أدوية.
فى واشنطن قال باتريك رايدر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية إن منظومة الميناء المؤقت التى تسعى الولايات المتحدة إلى إنشائها لتسريع إيصال المساعدات إلى غزة ستستغرق نحو 60 يوما على الأرجح وسيشارك فيها نحو ألف جندي.
قال رايدار إنه على الرغم من أن العملية العسكرية الأمريكية الضخمة ستشمل جنودا وبحارة، فإن الجيش الأمريكى لن ينشر قوات على البر ولو بشكل مؤقت للرسو على الشاطئ. وذكر رايدر أن منظومة الميناء بمجرد تشغيلها ستسمح بإيصال نحو مليونى وجبة إلى سكان غزة يومياً.
قالت مصادر فى حركة حماس، إن فرصة التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل بشأن تبادل الأسرى والمحتجزين قبل حلول شهر رمضان «شبه معدومة» بسبب حجم الهوة بين مواقف الطرفين، لكنها أكدت أن الاتصالات ما زالت مستمرة فى محاولة من الوسطاء للتوصل إلى اتفاق، على الأقل، فى الأسبوع الأول من رمضان.
ذكرت المصادر أن جهود الوسطاء لم تنجح فى التوصل إلى اتفاق بسبب إصرار الجانب الإسرائيلى على استخدام صيغ عامة تتيح له حرية القيام بهجمات أثناء الهدنة، وحرية التحرك العسكرى وتموضع القوات، وتقييد عودة النازحين إلى الشمال، وتقييد كمية مواد الإغاثة الإنسانية.
أشارت المصادر إلى أن الجانب الإسرائيلى أصرّ على حرية القيام بمهمات عسكرية أثناء الهدنة تحت ذريعة «المطاردة الساخنة» لمقاتلين فلسطينيين يُشتبه بأنهم يخططون للقيام بهجمات على الأهداف الإسرائيلية، ما يفتح الطريق أمام إسرائيل للقيام بعمليات معينة تحت ذرائع واهية.
فى وقت سابق قال الرئيس الأمريكى جو بايدن إن التوصل إلى اتفاق لوقف اطلاق النار فى غزة بحلول بداية شهر رمضان يبدو صعباً، وهو ما يتعارض مع موقفه السابق، والذى كان يعبر عن تفاؤله بشأن المفاوضات فى هذه الفترة. وعبّر بايدن عن شعوره بالقلق إزاء العنف فى القدس الشرقية دون وقف لاطلاق النار.
فى حين دعا الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، أمس إلى محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو على انتهاكاته للقانون الدولى فى قطاع غزة.
وأكد خلال كلمة ألقاها فى إسطنبول، دعمه الحازم» لقادة حركة «حماس»، مشدداً على أن بلاده ستواصل فعل ما يلزم لمحاسبة المسئولين الإسرائيليين على المجازر المرتكبة فى قطاع غزة.
أضاف قائلًا «لا يمكن لأحد أن يدفعنا الى تصنيف حماس منظمة إرهابية، تركيا هى البلد الذى يتحدث بشكل علنى مع قادة حماس، والذى يقف خلفهم بحزم».
ونوه الرئيس التركى إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلى وحكومته أضافوا أسماءهم إلى جانب هتلر، وموسوليني، وستالين، باعتبارهم نازيى عصرنا عبر الجرائم ضد الإنسانية التى ارتكبوها فى غزة.
أشار أردوغان إلى أن أنقرة استثمرت علاقاتها مع مصر لتوصيل المساعدات إلى غزة، موضحاً أن بلاده أرسلت إجمالاً 40 ألف طن من المساعدات الإنسانية إلى غزة حتى الآن عبر 19 طائرة وسبع سفن.
وأعرب الرئيس التركى عن أسفه لعدم تمكن العالم الإسلامى الذى يبلغ عدد سكانه نحو مليارى نسمة من القيام بواجب الأخوة تجاه الشعب الفلسطينى على أكمل وجه.