شاركت خلال الفترة الماضية فى العديد من المناقشات المختلفة منها ما هو برغبة منى ومنها دون ذلك. آخرها كانت مناقشة حول قرار الحكومة بتحريك سعر الخبز الثابت منذ عشرات السنين .. قبلها كان رياضيا حول التعصب الأعمى لمشجعى الكرة.. ودور الفن فى تغير المجتمع .. وزيادة ظاهرة الطلاق وتدمير الاسر والآثار السلبية على الأبناء .. اما أولها فكان نقاشاً موسعاً حول من يحق له الافتاء فى أمور الدين .. بخلاف النقاش اليومى عما يحدث فى رفح الفلسطينية. وخرجت من أغلبها بان الجهل كارثة هذه الأيام التى تمر بنا وتكاد تعصف بالجميع ؛ تأكدت بعدها ان خطورة الجهل لا تقل عن القنبلة الذرية إذا انطلقت فى أى مكان.
الجهل «سبب البلاوي» كلها وأخطرها فى كافة مناحى الحياة ؛وهو بداية ونهاية الخراب حد السواء.
> عندما يرتبط الجهل بالدين تصبح النتيجة الطبيعية غلواً وإرهاباً وعدم فهم لصحيح الدين وتطرفاً وتكفيراً وتفريقا وتدميراً للبيوت والأسر.. وضياع المجتمعات وسقوطها وعندما يرتبط بالحرية تكون الفوضي؛ وإذا كان مع الثراء فتكون»المصيبة» كبيرة.. ومع الفقر فيكون الإجرام والعنف والبلطجة.
أما إذا كان الجهل فى السياسة والاقتصاد فتكون الكارثة أعظم وأخطر؛ فلا منطقية فى التفكير ولا نتائج قائمة على مقدمات منطقية وأسس علمية.. مجرد وجهات نظر جوفاء حمقاء بلا منطق أو عقل. أما فى الرياضة والفن والأدب فللأسف الكل أصبح «ناقداً خبيراً» ولا دراسة ولا علم ولا معرفة وارتفع شعار أنا اتحدث فأنا موجود.
> وصلت فى النهاية إلى أن أكبر خطأ يمكن ان تقع فيه ان تناقش جأهلاً وتحاول ان تقنعه بالمنطق والعلم ان وجهة نظره غير مكتملة أو غير صحيحه» أو ان معلوماته ناقصة. الأمر فى غاية الخطورة وإذا استمر الجهل ينبش فى المجتمع أى مجتمع فحاضره مهدد و مستقبله غير مبشر.
> أخيراً انقل لكم بعض ما قرأته عن الجهل.. عَن أنسِ بن مالِك «رَضِيَ الله» عَنه قال: قال رَسولُ «الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ»: مِن أشراطِ السَّاعةِ أن يُرفَعَ العِلمُ ويَثبُتَ الجَهْلُ وقال الامام علي: لا غنى كالعقل ولا فقر كالجهل .. ولا تجعل يقينك شكا، ولا علمك جهلاً، ولا ظنك حقا. أما أبوالعلاء المعرى فقال: وما فى الناسِ أجهلُ من غبيٍ … يدومُ له إِلى الدنيا ركونُ .. أرسطو: يختلف المتعلم عن الجأهل بقدر اختلاف الحى عن الميت.
>>> لن ننس الأقصى ولن ننسى مجازر العدو ولن ننسى ما حدث فى رفح الفلسطينية مهما مرت الأيام .
>>> الكل يقدم النصيحة بصدق وأمانة طالما خارج المشكلة ولا يشعر بما يشعر به المظلوم أو عاش ما عاشه أو مر بما مر به.
>>> ما أحلى ان تعيش حالة حب فى كل مرحلة من مراحل حياتك.