ونبدأ بالأخبار الطيبة.. نبدأ بالحديث عن الجنيه المصرى الذى عانى وكافح وصمد فى معركة المتغيرات الاقتصادية والأزمات التى واجهتنا فى السنوات الأخيرة.. الجنيه الذى فقد الكثير من قيمته أمام الدولار الأمريكى سيعود ليتعافى ويعوض بعض خسائره خلال النصف الثانى من العام الحالى.
فكل المؤشرات حالياً تؤكد اننا تجاوزنا المرحلة الصعبة وان القادم أفضل.. فوكالة فيتش للتصنيف الائتمانى رفعت تصنيف مصر من مستقر إلى ايجابى، وهناك أموال هائلة قادمة لمصر خلال فترة قصيرة منها الدفعة الأخيرة من قيمة اتفاق رأس الحكمة بعدة مليارات من الدولارات وهناك مليار ونصف مليار قادم من التمويل الذى تم الاتفاق عليه مع الاتحاد الأوروبى وهناك دفعة أخرى من صندوق النقد الدولى.
ولأن الخير يأتى بالخير.. ولأن هناك أمنا وأمانا واستقرارا ولأن هناك بنية تحتية متطورة على أعلى مستوى ولأن هناك دولة حديثة تنمو قواعدها فإن الاستثمارات العربية الخليجية ستواصل تدفقها على مصر والزيارة الأخيرة التى قام بها أمير دولة الكويت إلى القاهرة سوف يعقبها المزيد من المشروعات الاستثمارية الضخمة المشتركة بين مصر والكويت.
وحين نسوق هذه الأخبار السعيدة فإننا ندعو أيضاً إلى المزيد والمزيد من العمل والالتزام بخطوات التقشف فى الإنفاق الحكومى وإعادة تحديد الأولويات وأن تواصل الأجهزة الحكومية حملاتها وجهودها من أجل ضبط الأسعار، فالمواطن العادى لن يشعر ويلمس كل هذه النجاحات الاقتصادية إلا بتراجع أسعار السلع التى شهدت ارتفاعا جنونيا فى الفترة الماضية.. والمواطن سوف يدرك حينها لماذا كانت كل هذه المشروعات الاستراتيجية القومية ولماذا كان الاستثمار فيها ضروريا ومصيريا.. مع تراجع الأسعار وعودة الجنيه إلى الصورة من جديد ستتغير الكثير من الأمور وتصمت أصوات كل من تربص بهذا البلد وتلذذ بتضخيم السلبيات وإغفال كل الايجابيات.. مصر بخير.. والخير ف ى مصر.
>>>
ونعود لحوارات الناس.. الناس المهتمة بالصور التى نشرت لأحد الأطباء قام بتقبيل يد أحد كبار رجال الأعمال فى إحدى المناسبات الاجتماعية وانتقدت وهاجمت هذا الطبيب بشدة وتناست تاريخه وقيمته العلمية.. والناس ليست على حق فى حملة الغضب التى انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى والتى تحولت إلى حملة للكراهية والفتنة، فالمناسبة كانت اجتماعية بين صديقين يؤازر ويدعم كل منهما الآخر فى لفتة انسانية تترجم علاقة تقدير متبادلة.. وفى حركة عفوية تعكس نوعا من الطيبة والتقدير.. كما ان ما قام به هو أمر يرجع إليه..! الناس أحيانا تصبح بالغة القسوة فى أمور لا تتعلق بها..!! لا تهدموا كل شىء.. ولا تقذفوا الجميع بالحجارة..!
>>>
وخلينا فى شم النسيم.. خلينا مع آخر «التقاليع» وأحدث صيحة فى اليوم العالمى الخاص بنا للهجوم على الفسيخ.. ونموت نموت ويحيا الفسيخ.. وسوف نأكله ولو فيها ما فيها.. والفسيخ يباع الآن فى «بوكيه الفسيخ» يعنى تشترى الفسيخ من نفس المكان مع البصل والفلفل والليمون.. «ربطة» واحدة فيها كل المزاج.. وبعدها عيش يومك وعيش لياليك..! احنا تعودنا على كده.. ومزاجنا كده.. ويوم شم النسيم فى مصر لا يعادل أى يوم آخر طوال العام..! احنا لينا مزاج خاص وجنون من نوع خاص..!
>>>
وأحدثكم عن القوة الناعمة لمصر.. أحدثكم عن عمالقة الفن والغناء فى مصر الذين عادوا يتصدرون المشهد الفنى فى العالم العربى.. فشيرين تغنى فى الكويت وتنال الاعجاب وتفاعل الجماهير.. وأنغام فى أوج تألقها الغنائى.. والآن عادت آمال ماهر إلى ساحة الغناء.. عادت كوكب الشرق تطل من جديد.. عادت الحنجرة الذهبية لتعيد ذكريات أم كلثوم وأغانيها الخالدة.. وعندما وقفت فى السعودية قبل عدة أيام تغنى فإن الجمهور الكبير الذى حضر الحفل شاركها الغناء فى أغنيتها التى كانت سببا فى شهرتها.. اتقى ربنا فيا بزيادة حس بيا ده أنا من زمان عليا.. شايلاك سنين فى عينى ومطلع انت عينى وقد الشدة تلاقينى بعمل بأصلى معاك.
وآمال ماهر هى كوكب الشرق الجديد.. ولكن ينقصها شىء ما.. شىء لا أعرف ما هو لكى تكون «نمبر وان».. فيه حاجة ناقصة وخلاص..!
>>>
وفى الدورى المصرى المشتعل لكرة القدم فإن حكام «الاحتواء» سيفسدون المنافسة الرياضية الشريفة بضربات جزاء وهمية.. وبطرد غير مستحق للاعبين فى أخطاء عادية..!!
>> وأخيراً:
اللهم نسألك فرحا ينسينا مواجعنا
وبسمة تمحو مدامعنا.
>>>
واللهم إنا نعوذ بك من أصحاب الود الكاذب.
>>>
والأخطر من الجاهل هو المثقف الملىء بالكراهية.
>>>
ومن يشع من الداخل لا تهمه الأضواء.
>>>
وما يقوله الناس عنك ظن، وما تعرفه عن نفسك
يقين، وانتبه أن تقدم ظنهم فيك على يقينك.