حوار/ نهى محمود
الحرية والتمكن المصاحبتان لكتابة أحمد مجدي همام يجعلانه واحدا من الكتاب الذين يحققون للقارئ معادلة مضمونة من المتعة والدهشة قدم، عددا من الإصدارات المميزة منها: “عياش” ، “موت منظم، الجنتلمان يفضل القضايا الخاسرة ، تقارير إلى سارة”وخدعة هيمنجواي التي وصلت للقائمة القصيرة لجائزة ادوارد الخراط..
*تكتب القصة والرواية في رأيك ايهم اسهل ف الكتابة ؟
لا أظن الفوارق بين القصة والرواية متعلقة بسهولة إحداهما مقارنة بالأخرى. وإنما بالإمكانات التي يتيحها كل لون منهما ومساحة الجماليات النابعة من كل منهما.
هناك من يستسهل كتابة القصة باعتبارها أقصر، لكني أرى أن وجهة النظر تلك تعاني قصورًا في فهم طبيعة هذا الفن. فكتابة قصة قصيرة جيدة تشبه محاولة لاعب كرة القدم لاستعراض مهاراته في مساحة متر في متر وهذا بالطبع أمر ليس سهلًا
.أما الرواية فهي لعبة النفس الطويل والنص الذي يتراسل داخليًا على امتداده.إنهما لونان سرديان رائعان، ولكل منهما جمالياته واشتراطاته.
*هل ترى صعوبة في نشر القصة القصيرة بالنسبة لدور النشر؟
هذه حقيقة لا يجب إنكارها. ربما لم أواجه أنا بالتحديد صعوبة في نشر المجموعة على اعتبار أن رصيدي السابق في القصة حظي بتتويج وفازت مجموعتي الأولى “الجنتلمان يفضل القضايا الخاسرة” بجائزة ساويرس، لذلك لم أجد مشقة في توفير دار نشر لإطلاق مجموعتي الأحدث “خدعة هيمنجواي”.
لكني بالمقابل أزعم أن القصة القصيرة بشكل عام تجد فرصًا أقل في النشر من الرواية وليتني أعرف الأسباب! لذلك ربما يعاني الكتّاب الشباب من هذا الأمر.
*كيف كانت مشاعرك ف الوصول للقائمة القصيرة لمسابقة إدوارد الخراط؟ ف دورتها الأولى ؟
كانت سعادتي كبيرة، لاسيما وأنني ميّال إلى الكتابة التجريبية والنصوص العابرة للنوع، وهما سمتان أساسيتان في أدب إدوار الخراط. لذلك كان اقتران اسمي باسمه مصدر سعادة وفخر لي.
*ما حكاية الفانتازيا و السخرية في كتابتك ؟
كنت صغيرًا جدًا عندما قرأت مقولة الكاتب السعودي الراحل عبد الرحمن غازي القصيبي: “على الكتاب أن يبكيني أو يضحكني ليكون أهلًا لمجالستي”، وأنا اعتمدت مسألة القدرة على الإبكاء أو الإضحاك كمعيار من معايير النص الجيد ولذلك يرى القارئ هذه الروح الساخرة في كتابتي.