واقعة سقوط أحمد رفعت لاعب مودرن فيوتشر لم تكن الأولى فى الأحداث السلبية لحوادث ملاعب كرة القدم التى تحدث دائما فى ظل غياب الوعى الطبى وعدم فحص اللاعبين جيدا عند الانضمام لأى ناد، وعدم اتباع القواعد الطبية عند حدوث الأزمات الصحية.
وتشير «الجمهورية» فى السطور التالية إلى أهم القواعد الطبية التى يجب ان ينتهجها اتحاد الكرة ورابطة الأندية والأندية لتلافى هذه الأحداث الطبية فى ملاعبنا ونلخصها فيما يلى:
1. الفحص الجيد للاعبين
من أهم النقاط التى يجب أن تتبعها الأندية هى الفحص الجيد للاعبين بمجرد الانضمام للفريق وهى النقطة التى كانت مفقودة تماما فى الأندية المصرية حتى قبل سنوات قليلة مضت وحتى الأندية التى كانت تجرى الفحوص الطبية على بعض اللاعبين، كانت تلك الفحوصات عن حالة العضلات والمفاصل فقط الخاصة بالإصابات.
أصبحت الأندية الأوروبية منذ سنوات تجرى فحوصات شاملة على اللاعبين وليس فقط الكشف على العضلات والمفاصل، بمعنى أن كل لاعب تجرى عليه كل الفحوص الخاصة بالتحاليل الطبية والأشعات التى تشمل فحصا دقيقا على القلب والرئتين والشرايين، وكان من أشهر الحالات التى اكتشفت فيها الأندية الأوروبية حالات مرضية اللاعب النيجيرى السابق نوانكو كانو عند انضمامه إلى أياكس الهولندى فى تسعينيات القرن الماضى وتم اكتشاف إصابته باعتلال فى عضلة القلب.
والمطلوب من الأندية المصرية إجراء فحوصات شاملة على كل أجهزة الجسم بشكل سنوي.
2. تطبيق اللوائح الطبية للفيفا
تنص اللوائح الطبية للفيفا على ضرورة تواجد التسهيلات الطبية خلال المباريات الرسمية أو الودية وأيضا خلال التدريبات وأهمها توافر سيارة إسعاف فى محيط الملعب مجهزة بأجهزة التنفس الصناعى وجهاز صدمات القلب والذى أصبح ضروريا لإنعاش القلب فى الحالات المشابهة لحالة أحمد رفعت والنجم الدانمركى كريستيان ايركسين.
3. تجهيز أقرب المستشفيات المحيطة بالملاعب
من أهم العناصر الطبية الهامة والتى تتم خلال البطولات الكبرى الآن تجهيز كافة المستشفيات القريبة من الملاعب بكافة أجهزة الطوارئ خلال الدورى أو البطولات الدولية ويجب أن يكون لدى الفرق المشاركة كافة وسائل الاتصال بالمستشفيات المحيطة فى حالة وجود أى إصابات خلال المباريات.
4. الابتعاد عن اللاعب المصاب
من أهم العوامل التى تعيق إنقاذ اللاعبين المصابين داخل الملعب فى حالة سقوطهم، هى حالة التزاحم حول المصاب من اللاعبين والإداريين والأجهزة المحيطة داخل الملعب مما قد يعرقل عمليات الإنقاذ السريعة ووصول الأجهزة الطبية وسيارات الإسعاف وبخاصة فى الحالات الحرجة مثل إصابات القلب والجهاز التنفسي.
والنموذج لذلك ما حدث فى حالة الدانماركى أيركسين فى عندما ابتعد لاعبو الفريقين عن اللاعب وأحاطوه بسياج بأجسامهم حتى تتم عملية الإنعاش التى أنقذت حياة اللاعب.