اختتم مركز تكنولوجيا المعلومات بجريدة «الجمهورية» دورته التدريبية الأولى لذوى الاحتياجات الخاصة تحت عنوان «قادرون باختلاف» وحضرها عدد كبير من الطلبة المتدربين.
احتوت الدورة على كيفية صناعة المحتوى التحريرى والصحفى مثل الصحافة الاستقصائية والإنسانية والرياضية والإلكترونية والسياسية والتعليمية إلى جانب الإبداع التليفزيونى والإذاعى والتصوير الصحفي.
حرص أحمد أيوب رئيس تحرير جريدة «الجمهورية» على المشاركة فى توزيع شهادات إتمام الدورة على المتدربين والتى طبعت بطريقة برايل لمساعدة المكفوفين على قراءتها وفاجأ أيوب خريجى الدورة بالإعلان عن فتح صفحات الجريدة لهم لكتابة مواضيع يطبقون فيها ما تعلموه.
وأشار رئيس التحرير خلال كلمته إلى أن الإنسان قد يولد محروماً من نعمة البصر لكن بصيرته وإصراره على النجاح يجعله مميزاً، مشيراً إلى أن طه حسين عميد الأدب العربى كان رئيساً لتحرير جريدة «الجمهورية» فى يوم من الأيام، داعياً المتدربين أن يرفعوا طموحهم وأن يزيدوا من إصرارهم على تحقيق أحلامهم.
أكد الكاتب الصحفى عادل السعداوى مدير عام المؤسسة أن هذه الدورة أثبتت أن المكفوفين قادرون على التحدى وتحقيق الأحلام مهما كانت وأن المؤسسة لن تتوقف عن هذه الدورات المميزة التى تقدم خدمة لفئة تستحق الدعم لكفاحهم.
أضاف علاء معتمد مدير عام تحرير الجريدة أن التحدى هو العامل الرئيسى فى النجاح وهو كلمة السر للتميز، مشيراً إلى أن «القادرون» يمتلكون قدرات خاصة تجعلهم مميزين فى كل المجالات حتى وإن كانت مهنة إعلامية.
فيما أكد حمدى حنضل مستشار رئيس التحرير أن مركز تدريب الجمهورية منذ أن تولت ليلى العياط مسئوليته يقدم العديد من الدورات الناجحة حتى جاءت إيمان إبراهيم وفتحت الباب أمام «القادرون باختلاف»، مضيفاً أن مهنة الصحافة هى صاحبة الجلالة ومهنة البحث عن المتاعب.. وأن اختيارهم لهذه المهنة والتدريب فيها يعنى تحدياً حقيقياً.
اختتمت إيمان إبراهيم مدير مركز تدريب الجمهورية بتوجيه التحية للمتدربين والمحاضرين وأولياء الأمور وأكدت على دعم المركز لـ «قادرون باختلاف» دائماً.
بينما أشاد عبدالرحمن نبوى أحد المتدربين بجهود القائمين على التدريب، موضحاً أن الفكرة نفسها كانت بمثابة تكريم لهم وأنهم بالفعل استفادوا بجميع المجالات.. خاصة أنه يدرس بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية وكان يريد التعمق بالمجال السياسى وبالفعل أصبح لديه خلفية الآن.
فيما أوضحت أمنية عيد بطلة الجمهورية فى الباراكارتيه الحاصلة على 3 ميداليات ذهب على التوالى وواحدة فضية أنها التحقت بكلية الإعلام لحبها للمجال ومازال حلمها كبيراً فى تحقيق المستحيل.
قال مؤمن مصطفى أحد أعضاء فريق «قول للمكفوفين» إن عدد فريقهم يتراوح ما بين 52 لـ 03 فرداً وأن هدفهم هو إثبات أن كل كفيف قادر على العيش والعمل كأى فرد آخر وليس هذا فقط بل إن بإمكانهم النجاح والوصول لأعلى المراكز.
مؤكداً أن فريق «قول» لديهم برامج خاصة بهم كبرنامج «سفير المكفوفين» وهو برنامج خاص بالنماذج التى نجحت من المكفوفين وتقدم خدمات أيضاً واختاروا جريدة الجمهورية للتدريب الإعلامى بها.