يمثل الشباب المصرى حوالى 65 ٪ من التعداد السكانى للدولة، وكان تمكين الشباب كلمة أشبه بالحلم، إلى أن جاء الرئيس عبدالفتاح السيسى ووضع على رأس أولوياته الشباب لأنهم عماد الدولة وأساس قوتها، وطريقها نحو النهوض والتقدم، لذلك حرصت الدولة على دعمهم بكل السبل والأشكال الممكنة، وتقلدهم المناصب التنفيذية وتجلى ذلك فى اتخاذ الدولة المصرية عدة خطوات نحو إفساح الطريق أمام الشباب، ففى سبتمبر 2015 تم أطلاق البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة» بهدف إنشاء قاعدة من الكفاءات الشبابية.
وكما أطلق الرئيس حواراً موسعاً مع الشباب المصرى عام 2016م والذى أطلق عليه أسم عام الشباب للوقوف على أحلامهم ومشكلاتهم، ومازال الحوار مستمرا عبر المؤتمرات الوطنية، كما قامت الدولة بتنفيذ مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر وتطوير مراكز الشباب، فضلاً عن إطلاق العديد من المبادرات مثل مبادرة دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومبادرة «فكرتك شركتك»، ومبادرة «اسأل الرئيس» وغيرها من المبادرات الأخرى التى تندرج تحت رؤية الرئيس للاهتمام بالشباب، كما خرجت أيضا العديد من التجارب الناجحة من رحم مؤتمرات الشباب أهمها تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين وشباب البرنامج الرئاسي.
كما تم الإعلان عن المؤتمر الأول للشباب والذى تم عقد عام ديسمبر عام 2016 فى مدينة شرم الشيخ وفيه تم لقاء الشباب ونتيجة للتواصل المتبادل بين الدولة والشباب نتج العديد من النماذج الشبابية الناجحة التى نراها اليوم بوضوح فى المجالس النيابية وفى الجهاز الإدارى للدولة، وهى التجربة التى تسمح للدولة المصرية أن يكون لها صف ثان وثالث يقود الدولة مستقبلاً.
ومنذ تدشين ذلك المؤتمر لم تتوقف فعاليات المؤتمرات الشبابية بل توسعت بناء على رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي، فى أن تتحول الفكرة المصرية بالتواصل مع شبابها إلى أيقونة عالمية بالإعلان فى المؤتمر الرابع الذى عقد فى محافظة الإسكندرية عن منتدى شباب العالم، بهدف إيجاد تواصل حقيقى وفعال بين الشباب من بلدان مختلفة.
كما تم إنشاء الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب بالقرار الجمهورى 434 لسنة 2017، بهدف إمداد الدولة وأجهزتها المختلفة بالعناصر الشبابية، بعد تطوير مهاراتهم وقدراتهم بشكل فعلي وشهدت حركة المحافظين الأخيرة تمثيلا فعليا للشباب.
وهو ما يؤكد أن تمكين الشباب جاء بشكل صادق ويعتمد على الكفاءة وقدرة الشباب لتحمل المسئولية، والتمكين لا يأتى الا بعد التأهيل والتدريب، ومستمرون فى بناء مصرنا الجديدة رغم أنف كل حاقد أوحاسد أوخائن أومأجور وتحيا مصر.