الانتخابات الامريكية المقرر لها نوفمبر المقبل ايا من فاز فيها سواء ترامب من الحزب الجمهورى او من سيترشح من الحزب الديمقراطى وفى اعتقادى انه ربما لن يكون الرئيس الحالى جو بايدن نظرا للظروف الصحية الى جانب اكتساح المرشح الجمهورى فى المناظرة الاولي، وبالتالى السؤال الذى يطرح نفسه هل ستكون هناك متغيرات فى السياسة الامريكية الخارجية ام ستظل كما هى ؟ الاجابة لن تكون هناك متغيرات لان الحزبين الجمهورى والديمقراطى هما وجهان لسياسة امريكية واحدة وسوف يكون الدعم الامريكى لاسرائيل بشكل مطلق دون توقف بل وربما يزيد .
احتمال فوز المرشح الجمهورى ترامب كبيرة للغاية،فهم يثقون به أكثر فى القضايا الرئيسية مثل الاقتصاد، فمؤتمرات الحزبين الجمهورى والديمقراطى خلال الشهرين الجارى والمقبل للتعرف على ما الذى فى جعبة كل مرشح حتى يجذب الناخب ليعطى له صوته .
الناخب الامريكى يهمه فى المقام الاول السياسة الداخلية والضرائب فهذا ما شاهدناه خلال المناظرة الاولى التى تمت بين بايدن وترامب واستطاع الاخير الفوز بها، ولكن اموراً كثيرة اخرى سوف يتناولها كل مرشح من المرشحين سواء الجمهورى والديمقراطى الى جانب الاحزاب الاخرى والمستقلين، ومنها الحرب الاوكرانية والوضع فى الشرق الاوسط خاصة الحرب الاسرائيلية على غزة اعتقد انه لن تكون هناك مفاجآت وان الفوز سيكون حليف ترامب مرشح الحزب الجمهوري،
لا تزال وعقب مرور 9 اشهر من العدوان الاسرائيلى على غزة والمأساة التى يعانيها الشعب الفلسطينى ليس لها مثيل يدمرون كل شئ من بنية تحتية وبشر ويقفون ليمنعوا دخول المساعدات الانسانية، مجاعة حقيقية يعيشها الشعب الفلسطينى وابادة جماعية كل ذلك يشاهده العالم ويسمع صرخات وآلام الشعب الفلسطينى الذين يضحون بارواحهم فى سبيل قضيتهم وارضهم، منذ 7 اكتوبر الماضى واعداد الضحايا تتزايد يوما بعد الاخر دون اى توقف بل يستخدمون كافة الاسلحة المدمرة من صواريخ وقنابل واسلحة فتاكة، فرغم الخسائر الاسرائيلية الكبيرة التى تكبدتها طيلة هذه الحرب الا انها مستمرة فى الحرب على غزة، فهل الايام القادمة يمكن ان نشهد وقفاً وحتى لو مؤقت لاطلاق النار ام ستظل مستمرة الى ما لا نهاية وسيكون العالم بلا قانون يحمى فلسطين، فنحن فى غابة اسرائيل تفعل ما تفعل دون اى عقوبات عليها لانها تعلم جيدا ان هناك من يحميها وفى ظل الجرائم التى ترتكبها والتى يعاقب عليها القانون .
الموقف المصرى القائم على حتمية تحقيق وقف إطلاق نار فورى وشامل بغزة فى أقرب وقت ممكن ورفض مصر القاطع للتهجير بكافة صوره ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية مع ضرورة وقف استهداف المدنيين وعنف المستوطنين، ورفض مصر لتوظيف معبر رفح البرى ليكون بمثابة أداة لإحكام الحصار على الشعب الفلسطينى بقطاع غزة .
هناك أهمية كبيرة للضغط على الحكومة الاسرائيلية من أجل التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الامن ذات الصلة بوقف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية .