صورة.. مجرد صورة على مواقع التواصل الاجتماعى نشرها جندى إسرائيلى على الإنترنت متفاخراً بتعذيب شاب «فلسطيني» وكتب تحتها «أطلقت النار على رجله، وجردته من ثيابه وقيدت يديه»..!
والصورة التى نشرها الجندى الإسرائيلى كانت مثار تعليقات صادمة له وتشيد بشجاعة الشاب الفلسطينى ونظراته التى تحدت التعذيب والموت.
وأجمعت التعليقات على أن الصورة هى لجندى تجرد من الإنسانية مدجج بالسلاح يرتعش أمام رجل شامخ يبتسم «نرى الجلاد يرتعش من الضحية»..!
والصورة تعكس كل قصة الحرب على قطاع غزة.. توضح كل الانتهاكات التى ترتكب ضد الشعب الفلسطيني.. تشرح للعالم معنى الاحتلال والقمع والتهجير، تروى للإنسانية «قصة التخاذل العالمي» فى مواجهة أكبر جرائم القرن الحادى والعشرين والتى تتمثل فى محاولة تهجير جماعى لا مثيل لها لتفريغ الأراضى الفلسطينية من أهلها.. تروى أبشع صور الانتقام لتنفيذ مخطط تم الإعداد والتحضير له مسبقاً لإنهاء القضية الفلسطينية.. وتروى أيضاً طريق النصر والحرية للشعب الفلسطينى الحر.. وطريق الخزى والعار لكل من تخاذل فى مساندة هذا الشعب.. وتحكى قصة أمة عربية مغلوبة على أمرها تنتهك أراضيها وسيادتها ويتم الاعتداء على دولها جهارا نهاراً دون أن تدين أو حتى تستنكر هذه الاعتداءات.. إنها الصورة التى لخصت كل الحكاية.
>>>
ونعود للصورة الأخرى.. صورة الدولار الذى يرقص ويتلاعب.. الدولار الذى نتطلع إلى أن يواصل تراجعه أمام الجنيه المصرى الصامد حتى يكون فى هذا التراجع أمل وآمال فى عودة الابتسامة للملايين التى أنهكها الارتفاع المتواصل للدولار، والذى أدى إلى كل هذا الغلاء وارتفاع الأسعار.
والدولار يرقص وهو يرى أنه الساحر الذى يسيطر على المدينة.. ولأن أحداً لا يعرف سره وإنما يعرف الناس سحره وغموضه.. فلا هناك أسباب مقنعة للارتفاعات المبالغ فيها.. فليس منطقياً أو معقولاً أن يتراجع الدولار عشرين جنيها فى غضون أيام قليلة!!
وإذا ما استمر الدولار فى التراجع على هذا النحو ولو بجنيهات قليلة أخرى ليدور فى فلك الأربعين جنيها للدولار فإننا أمام انخفاض لاشك فيه للأسعار فى كل السلع والمنتجات…. ولن نسأل ونتساءل كثيراً.. فمن غير ليه نتمنى أن يكون ما نراه الآن حقيقة مستمرة.
>>>
والعالم كله حزين من أجل الملك تشارلز ملك بريطانيا الذى تم الإعلان عن مرضه بالسرطان.. والعالم يشعر بالتعاطف مع الملك الذى انتظر طويلاً حتى تولى العرش بعد أن بلغ من العمر عتيا فجاءه المرض الذى سيجبره على التخلى عن الكثير من مسئولياته والتزاماته الأدبية والاجتماعية.. والعالم يقدر مواقف الملك تشارلز الإنسانية وقناعاته وأفكاره فى تشجيع روح التسامح والمحبة بين البشر بمختلف الثقافات والأديان، فالملك الذى يتعامل بكل الحساسية حتى مع النباتات فى قصره، ويتحدث إليها عندما كان يرعاها من أكثر الملوك دراسة للأديان الأخرى وتعمقاً فيها، وكان قريباً من الإسلام فهماً وإدراكاً للرسالة السماوية المحمدية ومعانيها ودورها.
وإذا كان الملك تشارلز قد أصبح واحداً من المصابين بهذا المرض الخبيث فإن هذا قد يكون عاملاً مساعداً فى خطوات القضاء على هذا المرض واكتشاف العلاج المناسب له.. فبريطانيا بعلمائها وعلومها وأطبائها تحاول اليوم علاج وإنقاذ مليكها.. وهو علاج لن يكون مفيداً للملك وحده وإنما للبشرية التى انتظرت طويلاً إعلان القضاء على السرطان.
>>>
والسرطان ليس فى الجسد وحده، السرطان موجود فى الفساد الإدارى وفى «الشلل» التى تفسد أى إنجاز وتوقف نجاح أى منظومة.
وأتحدث فى ذلك على اتحاد كرة القدم المصرى كنموذج للفشل فى العمل الإدارى والتنظيمى والإبداعي..وأشير فى ذلك إلى الخلط الذى يحدث بين النجومية فى الرياضة والقدرة فى الإدارة، فليس كل من كان نجماً كروياً يصلح إدارياً.. ورئيس رابطة الأندية الإنجليزية للمحترفين هى سيدة لم تمارس كرة القدم ولكنها تعرف وتجيد إدارة المؤسسات بطرق احترافية، ولهذا نقول إن الإدارة شيء مختلف عن النجومية الكروية.. واتحادنا الحالى لكرة القدم لا يضم فى صفوفه من له خبرة كافية فى العمل الإدارى المنظم.. ولا متخصصين فى التسويق.. ولا يوجد «شغل صح» يؤدى لأى إنجاز.. والعيب ليس فى فيتوريا.. ولا فى كيروش.. العيب فى المنظومة الكروية التى يديرها الاتحاد الذى لا يملك رؤية لبناء منتخب قومي.. والأسماء والأندية أكبر من الاتحاد..!
وأرسل لى فنان البحرين الأصيل إبراهيم حبيب يتحدث عن سيدة العصور.. قصة العشق التى لا تنتهي.. وكتب يقول هى الأسطورة التى لم ترقص يوما على مسرح.. هى الأنيقة التى لم تلبس يوما ثوبا غير محتشم، هى ست الكل التى لم يطلها الإعلام يوماً بفضيحة مثل بعضهن فى الزمن الرديء.. حركت فينا المشاعر الصادقة النقية ولم تحرك غرائزنا.. عشنا ذكرياتها وعاشت ذكرياتنا.. هى الصوت الملائكى وجارة القمر وسفيرتنا إلى النجوم.. هى امرأة صنعت من فاكهة الحب ومن ذهب الأحلام.. يا سيدة لا تتكرر فى كل الأزمان.. يا سيدة العصور.. فيروز قصة عشق لا تنتهي.
>>>
وأخيراً:
>> الأمان هو أن تشعر بأحد
ممسكاً بقلبك لا بيدك..
>>>
>> وليت الشعور يصل بلا كلام،
لأن الكلام أحياناً يقلل من عمق الشعور
>>>
>> ولا تتملق كى تتسلق
فسوف تعتاد على الذل
>>>
>> ورافق صباح المحبة منتشيا
أيها القريب