جاء الرد المصرى حاسماً وحازماً وباتاً على مزاعم واكاذيب فريق الدفاع الإسرائيلى أمام محكمة العدل الدولية حول مسئولية منع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة.
ونفى رئيس هيئة الاستعلامات ضياء رشوان كان قاطعاً فى تفنيد كذب الإدعاءات الإسرائيلية حيث إن المسئولين لدى الدولة العبرية وفى مقدمتهم رئيس الوزراء نفسه ووزيرا الدفاع والطاقة أكدوا عشرات المرات فى تصريحات مسموعة ومرئية وإلكترونية ومطبوعة منذ بدء عملية طوفان الأقصى أنهم لن يسمحوا بنفاذ المساعدات لغزة وفى مقدمتها الطاقة والغذاء والدواء.
..ومن تابع تصريحات مجلس الحرب المصغر يجد هذا جلياً على اعتبار أن هذه المساعدات جزء من حرب إسرائيل ضد القطاع.. وهذه الإدلة الموثقة لدى محكمة العدل الدولية فى ملف جنوب إفريقيا الذى فشلت إسرائيل فى الرد عليه بشهادة خبراء العالم فى الجلستين الأولى والثانية أمس وأمس الأول..
وبالتأكيد وجدت دولة الاحتلال نفسها فى مأزق تاريخى لأول مرة أمام محكمة العدل الدولية فلجأت فى تخبط «واضح» إلقاء اتهامات واهية فى محاولة للهروب من الموقف الذى تشير دلائله إلى ضعف الأدلة الإسرائيلية فى الهروب وكما أرادت أن ترمى القضية فى مهب الريح بالتهجير القسرى أو حلها على حساب دول آخرى واجهضته مصر فقذف مسئولها بذلك لكن الرد المصرى كان كاشفاً وفاضحاً لمزاعم إسرائيل فإن مسئولية مصر تمتد فقط على جانبها أما الآخر فالمسئولية لدى سلطة الاحتلال.
..وغاب عن إسرائيل أن مصر فى حديثها الرسمى تصريح وقول على لسان رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى وعبر وزارة الخارجية وكل الذين ناشدتهم مصر من قادة العالم الذين زاروا القاهرة منذ ١٠٠ يوم تاريخ الأزمة حتى الآن أكد أن المعبر مفتوح بلا انقطاع وزيارة الأمين العام للأمم المتحدة ووفد الكونجرس الأمريكى من الحزبين الديمقراطى والجمهورى وغيرهم يلمسون ذلك خاصة ممثلى الهيئات الاغاثية الدولية.. ولم يتمكن أى منهم العبور إلى الداخل بسبب القصف من قوات الاحتلال ومنع الجيش الإسرائيلى المستمر لعدم المرور إلى غزة.. وجاء الرد المصرى رسالة سامية معبرة عن كذب المزاعم الإسرائيلية.