يقول نتنياهو انه يحارب على سبع جبهات فى وقت واحد وقد تحقق له ما أراد حتى الآن ولن يتوقف عن الحرب ما دام امن اسرائيل فى خطر ، رئيس حكومة اسرائيل يفخر بأنه وجيش الاحتلال والحكومة والشعب يتحملون تكاليف وتبعات هذه الحرب الكبرى والتى بدأت فى غزة ثم الضفة الغربية وجنوب لبنان واليمن وسوريا والعراق وايران ويقول إنه لا يتمنى ان تكون هناك جبهة جديدة ! المراقبون والمحللون الاسرائيليون يلمحون إلى ان نتنياهو يقصد بالجبهة الثامنة المعارضة الاسرائيلية التى ترى ان نتنياهو يقود دولة الكيان إلى المجهول ،
>>>
ويفسر هؤلاء كلمات وتلميحات نتنياهو على أنها رسائل مبطنة وعنيفة لكل من تسؤل له نفسه معارضة التوجه اليمينى المتطرف الذى يقوده ويتبناه بنيامين نتنياهو، وهناك من ينظر إلى تلك التصريحات بأنها ربما تكون تهديداً لإحدى القوتين الإقليميتين وهما مصر وتركيا ! الصحافة الاسرائيلية نقلت عن مراكز البحوث والدراسات العبرية تقارير عن مصر ومعاهدة السلام وتسليح الجيش المصرى واسئلة مكررة من الجانب الاسرائيلى لماذا تتم تقوية وتسليح الجيش المصرى رغم وجود معاهدة سلام مع اسرائيل ؟ وهذا يجب ان يفتح بابا جديدا لدراسة السلوك الاسرائيلى تجاه مصر خاصة بعد تغيير موازين القوى فى الإقليم بعد ضعف حماس وحزب الله وضعف المحور الإيرانى بوجه عام ووجود محور جديد مدعوم من انقرة.
>>>
الرئيس اردوغان تحدث من شهور عن عدم استبعاده قيام اسرائيل بمهاجمة تركيا ! إذن الوضع ملتبس ومشتبك ومازال الأفق غير مرئى بشكل جيد ، لكن خلال الساعات الماضية برز على سطح الأحداث الإقليمية تحركات مرتبطة بصعود وسيطرة جبهة النصرة أو تحرير الشام أو تنظيم القاعدة إلى حكم دمشق ، يبدو ومن جماع التصريحات التى جاءت على لسان الشرع ان وجهته وبوصلته هى امريكا واسرائيل وتركيا ، الرجل يتحدث عن تحرير الأقصى وجولانه محتل ، والقنيطرة تهاجم والسويداء تطلب الخلع من سوريا وحلب قاب قوسين أو ادنى من الانسلاخ عبر استفتاء أراه امام عينى ، تابعنا الإشارات الواضحة بين نتنياهو والشرع بان طريقهم واحد فى تفكيك حزب الله والخلايا الإيرانية ،
>>>
لكن حديثا عن تحرير الجولان أو الرد على الهجوم الاسرائيلى على جميع قواعد الجيش السورى وتدميرها وإلغاء اتفاقية فض الاشتباك التى وقعت بعد حرب أكتوبر فى عام 1974، أتصور ان الجولانى يماثل حامد قارظاى فى افغانستان وأحمد الجلبى فى العراق ، وبخصوص العراق والتى أخشى أن تكون وجهة قادمة لمزيد من الصراعات الإقليمية ، والتحركات التالية تشى بشئ من القلق ، وصول قائد القيادة المركزية الامريكية مايكل كوريلا الى سوريا، ثم اتجه إلى بغداد والتقى برئيس الوزراء محمد شياع السوداني.
بعد هذا اللقاء، اتجه السودانى سريعًا إلى الأردن واجتمع مع الملك عبدالله الثاني، ثم عاد إلى بغداد.
ليستقبل وفدا من وزارة الخارجية الامريكية برئاسة وكيل وزير الخارجية للشئون السياسية إلى بغداد لعقد اجتماع جديد مع السوداني.
>>>
ثم جرى اتصال هاتفى من ولى العهد السعودى بالسودانى ثم وصول رئيس أركان الجيش البريطانى إلى بغداد يتبعه وزير الدفاع الألمانى الذى وصل ايضاً الى بغداد والتقى السوداني
ثم قيام الجانب الأمريكى بعقد عدد من اللقاءات مع القوى السياسية والمرجعيات الدينية وممثلين عن حكومة كردستان ، ثم الاتصال بين السودانى والرئيس السيسى لمراجعة الموقف كاملا فى ظل حالة الاضطراب التى يشهدها الإقليم ، وفى النهاية لا أدرى لماذا اشعر بمزيد من القلق على العراق ؟