الثقافة يصنعها الانسان والثقافة صنعت الإنسان وما بين الثقافة والإنسان صفات وسمات وخصائص تعتمد على المشاركة مثل الإبداع والتعليم وكلمة الثقافة كلمة جامعة شاملة ومؤثرة وكثيراً ما يطرح السؤال أيهما أقوى وأفضل الثقافة أم التعليم وهنا تتدخل الروافد الأخرى بين التعليم ، الإبداع وكلاهما يؤثر فى الآخر فالمبدع المتعلم أفضل من المبدع غير المتعلم أو محدود الثقافة وهنا يطفو على السطح إشكالية المبدع المثقف وواسع الثقافة والمعرفة وهنا نؤكد على الأفضلية فى التأثير الثقافة أم العلم وهنا فالقضية محسومة للثقافة لأنها الأكثر تأثيراً فى المتلقى وأطروحاته النابعة من رحم المجتمع وللمجتمع والثقافة محتوى والمحتوى متعدد ففيه ومنه تجتمع كل الفنون إبداع وفعاليات وطرح وجودى ووجوبى وحتمى والفنون لا تصلح بلا ثقافة والثقافة من أهم مخرجاتها ومداخلها الفنون ولأن الفنون تتعامل مع العقل والوجدان والصفائح الدموية وكراتها الحمراء والبيضاء فالفنون يصنعها ويبدعها الإنسان وهى للإنسان فى نفس الوقت والفنون يخرج منها المسرح والسينما والمسلسل التليفزيونى والمسلسل الإذاعى والفنون التشكيلية والفنون الشعبية والتراثية وفنون الحكى والغناء والغناء الشعبى والمسرح الغنائى والفنون الاستعراضية والرقص بأنواعه الاستعراضية والتعبيرية والشعر والقصة والرواية والمعاهد الفنية وأكاديمية الفنون والمراكز البحثية والثقافة والفنون رافد واحد بمشاركة التعليم وهنا وجدت الأنشطة بالجامعة وتضم العملية التعليمية للفنون وعلى رأسها الدراما والتمثيل والإخراج إلى جانب الأنشطة المسرحية والتشكيلية ومسابقات المسرح والرسم والغناء ولا ننسى تجارب الشركات فى المسرح والغناء والفنون التشكيلية بما فى ذلك أنشطة هيئة قصور الثقافة وأيضا المجتمع المدنى كمسرح القطاع الخاص والفضائيات والجهات غير الرسمية كالمسرح الحر ومسرح الهواة.
أما ما يخص الجهات التابعة لها فتحتاج إلى نهج جديد فى الإدارة وهذا ما دعا الوزير د. أحمد هنو إلى تشكيل لجنة لاختيار القيادات برئاسة الكاتب محمد ناصف والتى بدأت بالفعل وشهدنا بعض التغييرات البسيطة وهنا اؤكد على أهمية النظر فى كل قيادات مؤسسات الوزاره حتى تليق بالمرحلة الجديدة تغييراً وتطويراً من الأدنى للأعلى ومن الأعلى للأدنى إذا أردنا السعى لخدمة الثقافة وخدمة الإنسان وتحريك الساكن إلى التحريك الفاعل المفيد لهزة قوية فى التنمية البشرية والاشكالية فى فكر الإدارة وعند البحث عن قيادات جديدة وهذا هدف أول للوزارة الاعتماد على ماهية التغيير وليس التدوير.