مازلت أحلم بنبذ الخلافات والانقسامات بين الدول العربية وتحقيق الوحدة الشاملة أو تكتلات يجمعها الحدود.. فلا يخفى على أحد المشكلات والأزمات والتى أضعفت من الأمة العربية وما يعانيه شعبنا الفلسطينى الشقيق من احتلال ودمار وإبادة جماعية على أيدى الصهاينة أعداء الله والإنسانية.
مصر الشقيقة الكبرى تحمل على عاتقها تعزيز العمل العربى المشترك.. ولولا وقوفها شامخة لانهارت الأمة العربية لكنها محروسة بمشيئة الله وستظل سنداً وظهراً وداعماً للوطن العربى إلى أبد الدهر.
على الدول العربية نبذ الخلافات فيما بينهم وإعلاء مصلحة الوطن على الخلافات والتى لا تثمر إلا مزيداً من الضعف والانشقاق.. لذلك مازلت أحلم بتحقيق التكامل العربى.. هذه الوحدة التى لو تحققت ستتكامل الثروات من أراض شاسعة وزراعة وصناعة وثروات نفطية ومعدنية وقوة عسكرية وبشرية هائلة إضافة إلى استثمار العقول والمفكرين والعلماء وبالتالى تقوى الدولة لدرجة تفوق كل التوقعات وعلى كل المستويات اقتصادية وعسكرية واجتماعية وثقافية.. وستزداد الثروات وسنحقق الاكتفاء الذاتى من الغذاء.
عندما بدأت الدول العربية فى إرساء مبادئ الوحدة العربية فى القرون الماضية سرعان ما تبددت وفشلت بسبب مكائد الدول الكبرى والغربية.. لكنها الآن فى ظل القيادة الجديدة مازال الحلم لكل العرب هو الوطن والتكامل.
رغم الاضطرابات التى تشهدها المنطقة فى السنوات الماضية إلا أن الوقت الحالى هو الأنسب للتفكير وتحقيق الوحدة وإرساء دعائم ومبادئ يحتذى بها لدى الدول العربية الشقيقة الأخرى ولنبدأ فى الخروج من نفق الخلافات والاضطرابات إلى مستقبل أفضل لكل أبناء الشعب العربي.. فإن تواجدت الروح والعزيمة سنستطيع مواجهة الفتن وأى تدخل خارجى سيكون مصيره الفشل فالنجاح بأيدينا وليس بأيدى الآخرين.
لعل الجميع أيقن مؤخراً أننا فى حاجة إلى التكامل والتقارب وتفعيل كل المبادرات والاتفاقيات التى لم تكتمل مثل السوق العربية المشتركة والوحدة العسكرية وعدم خروج الاستثمارات العربية الضخمة خارج إطارنا العربى وتتوفر كافة الإمكانات والفرص الاستثمارية الواعدة والبيئة الخصبة للتقدم والتنمية.