من كان يتصور أن جماهير الأهلى وأبناء مصر سيملأون المدرجات فى ملاعب أمريكا لمتابعة وتشجيع الأهلى فى كأس العالم؟!!.. فعلاً.. أبناء مصر فى الغربة.. صورة مشرفة تعبر عن الانتماء والحب والولاء لهذا البلد وحضور الجماهير بهذا الكم يعكس مدى اشتياق المصرى الذى يعيش مغتربًا لبلده خاصة لفريقه الذى يحبه ويشجعه ويسانده لأنه فريق يمثل كل المصريين بكل انتماءاتهم.. وأتصور لو كان الزمالك هو المشارك فى كأس العالم الحالية. كنا سنشاهد أيضا نفس الجماهير هناك تملأ المدرجات حبًا واشتياقًا لمصر البلد والكيان والوطن الأم الذى يحيا فينا.. ونحيا فيه!!
دعونا من النتائج الآن وما يمكن أن يحدث فى الجولة الثالثة للأهلى فى المجموعة.. فالأهم من ذلك عطاء الفريق ومجهود اللاعبين فى كل مباراة.. وقد شاهدنا الأهلى فى مباراته الأولى أمام إنتر ميامى يتألق ويبدع خاصة فى الشوط الأول وضيع ثلاث فرص مؤكدة لكنه المباراة الثانية أمام بالميراس لم يظهر الشكل اللائق لكن الملاحظ على كل الفرق المشاركة أنها تقدم مردودًا بدنيًا فنيًا جيدًا فى الشوط الأول.. ثم سرعان أن يقل المجهود ويظهر الإجهاد على الجميع فى الشوط الثاني.. وهذا شيء طبيعى بالمقارنة مع ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة بشكل مؤذ.. فما من فريق.. أو مباراة أقيمت حتى الآن فى البطولة.. إلا واختلف فيها أحوال كل الفرق الفائز منها أو الخاسر وقل المجهود البدنى وظهر الارهاق على الجميع رغم ذلك أبلت الأندية العربية المشاركة بلاء حسنًا بعد التدعيمات التى أجرتها على فرقها قبيل المشاركة فى كأس العالم وشهدت الجولة الأولى لكل فريق عطاء رائعًا من الأهلي.. وإبداعًا تكتيكيًا من الهلال السعودى وتعادله مع ريال مدريد وآداء رائعًا من الوداد المغربى رغم خسارته الأولى أو حتى العين الإماراتى رغم خسارته هو الآخر.
المردود الأولى والمبدئى الذى قدمته الفرق العربية شيء رائع ومشرف يعكس تطور الكرة العربية فى الأداء الجماعى خاصة بعد حالة الاحتراف الجماعى فى سائر الدوريات العربية وحالة الانفتاح الكروى والتعاقد مع أفضل وأشهر اللاعبين فى العالم.. حتى أن لقاءات الأندية الكبيرة مع أنديتنا العربية أصبحت مهمات صعبة جدًا والأصعب هو الفوز عليها.. المهم أن اسم وسمعة الكرة العربية اقتحمت العالمية وأصبحت قدمًا بقدم مع أكبر الأندية العالمية!!