«حجازى» و»المشاط» يتابعان تنفيذ برامج التعاون الإنمائى فى مجال التعليم
زيادة أعداد المدارس اليابانية ودعم الإستراتيجية الشاملة لتطوير التعليم قبل الجامعى
عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، والدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اجتماعًا بمقر وزارة التعاون الدولي، بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمناقشة برامج التعاون الإنمائى والشراكات الدولية الجارى تنفيذها مع شركاء التنمية فى مجال التربية والتعليم والتعليم الفنى وبناء قدرات المعلمين.
يأتى ذلك فى ضوء أولويات الدولة وتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بتحسين جودة التعليم ورفع كفاءة العنصر البشرى بالمنظومة التعليمية فى المرحلة قبل الجامعية، وتعزيزًا للدور الذى تقوم به وزارة التعاون الدولى للتنسيق بين الجهات الوطنية وشركاء التنمية لتحقيق الاستفادة القصوى من تلك الشراكات الدولية.
وخلال اللقاء، بحث الوزيران، موقف المشروعات الجارى تنفيذها فى إطار المرحلة الثالثة من البرنامج المصرى الإيطالى لمبادلة الديون من أجل التنمية، والتى تبلغ قيمتها 100 مليون دولار، والتى تم توجيه جزء منها لتنفيذ مشروعات تنموية فى مجال التربية والتعليم، والتعليم الفني، من بينها مشروع مدارس التكنولوجيا التطبيقية وتعزيز مهارات المعلمين، وغيرها من المشروعات.
كما ناقش الوزيران الجهود المبذولة لتوسيع نطاق تجربة مدارس المتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا «STEM» الممولة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، حيث أثبتت التجربة نجاحًا من خلال إعداد جيل من المتفوقين القادرين على المنافسة فى المحافل الدولية.
وفى هذا السياق، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، حرص وزارة التعاون الدولى على التنسيق الكامل بين وزارة التربية والتعليم، وشركاء التنمية متعددى الأطراف والثنائيين، لتنفيذ البرامج والشراكات فى مجالات التعليم المختلفة، بما يلبى أولويات ومتطلبات الحكومة الهادفة لرفع كفاءة المنظومة التعليمية سواء على مستوى العنصر البشري، أو البنية التحتية.
وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى أن الشراكات الدولية أسهمت فى تنفيذ تجارب تعليمية رائدة مثل مدارس المتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا «STEM»، والتى تضم نحو 5000 طالب فى محافظات مصر المختلفة، موضحة أنه يتم تنفيذ العديد من برامج التعاون الإنمائى فى مجال التعليم والتعليم الفنى بالتعاون مع الجهات الوطنية المعنية، وبدعم من شركاء التنمية متعددى الأطراف والثنائيين، بما يعزز تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، ويحفز النمو الشامل والمستدام، ويعد الأجيال الجديدة لسوق العمل.
ومن بين البرامج المنفذة فى مجال التعليم، برنامج الشراكة التعليمى المصرى اليابانى لدعم وإنشاء المدارس المصرية اليابانية، وبرنامج دعم تنفيذ الاستراتيجية الوطنية الشاملة لتطوير التعليم قبل الجامعي، وبرنامج تحسين التعليم الأساسي، ومركز التميز فى مجال التعليم والتدريب الفنى والمهنى TVET، ومشروع الدعم الفنى والمالى للمبادرة الشاملة للتعليم الفنى بمصر.
من جانبه، أشاد الدكتور رضا حجازى بالتعاون القائم مع وزارة التعاون الدولى من خلال العديد من برامج الشراكة الدولية التى تسهم فى تطوير المنظومة التعليمية، مضيفا أن وزارة التربية والتعليم تسعى لزيادة عدد مدارس التكنولوجيا التطبيقية فى مختلف المحافظات، بما يساهم فى تحسين نوعية مُخرجات ومستويات المهارات الفنية والمهنية لطلاب التعليم الفنى وتخريج طلاب قادرين على المنافسة والالتحاق بسوق العمل المحلى والدولى فى مختلف المجالات والتخصصات.
واكد على الاهتمام البالغ من الدولة بطلاب مدارس المتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا «STEM» التى تعد نموذجا ملهما للتعليم، حيث تولى الدولة اهتمامًا كبيرًا بتنمية الابتكار والنابغين باعتباره هدفا استراتيجيا وقوميا من أهداف التنمية المستدامة، كما أن الخطة الاستراتيجية للوزارة مشتقة من برامج الحكومة، بما يتفق مع رؤية مصر 2030.
وأضاف الوزير أن الوزارة تضع على رأس أولوياتها التوسع فى عدد مدارس «STEM» بمختلف محافظات الجمهورية، حيث يبلغ عددها حاليا 21 مدرسة فى 18 محافظة، مشيرا إلى أن المبتكرين والنابغين هم من سيحدثون التغيير ويقودون المسيرة ويصنعون الفارق فى تقدم الدولة، لافتا إلى أنه تقدم العام الماضى 30 ألف طالب واجتاز منهم 2000 طالب، حيث تقوم هذه المدارس بتقديم تعليم متميز للطلاب والطالبات وإعدادهم لمواكبة احتياجات العصر من خلال التعلم القائم على المشروعات وحل المشكلات.