على مدى تاريخ القضية الفلسطينية التى بدأت خيوطها تنسج قبيل العام 48 منذ الانتداب البريطانى البغيض وبدء المؤامرات من جانب الغرب الأوروبى والولايات المتحدة لأجل تسهيل دخول جماعات اليهود إلى أرض فلسطين ليس هذا فقط بل الأكثر من ذلك تنفيذ مخططات تهجير أهل فلسطين من أراضيهم وديارهم قسرياً إلى دول الجوار بعد أن تم تشكيل العصابات الصهيونية التى عاثت فى أرض فلسطين فساداً مثل «الهاجاناه» و»الارجون» والاشترن وغير ذلك وكم المذابح التى ارتكبت بحق الأبرياء من الفلسطينيين فى انحاء الأراضى الفلسطينية.. ومن منا لا يذكر.. مذابح ديرياسين وحيفا وغيرهما.. وتدور عجلة الزمان لنصل إلى نكبة فلسطين الكبرى فى عام 48 بعد هزيمة الجيوش العربية واعلان الكيان اللقيط دولته المسمومة فى مايو من نفس العام ومنذ ذلك التاريخ والمعاناة مستمرة والتحالف الشيطانى الامريكى الإسرائيلي.. يعمل بدأب من أجل تدعيم سياسة التوسع الاستيطانى فى أرض فلسطين فأمريكا من اوائل الدول التى اعترفت بإسرائيل فور إعلان الدولة ومن يومها وحتى اندلاع طوفان الأقصى الأخير وهى الداعم الرئيسى والمساند بل الأكثر من ذلك نجد أن كبار المسئولين فيها يشاركون فى مجلس الحرب الاسرائيلى ناهيك عن البوارج الحربية والمعلومات الاستخباراتية والدعم اللوجيستى حتى أنه قد وصل بالجانب الأمريكى من التسلط رفضه وقف حرب الابادة ضد أهل غزة وتدخله فى مجلس الأمن باستخدام «الفيتو» ضد أى قرار لصالح أهل فلسطين.
إذن لا ينبغى بحال من الأحوال الاصغاء إلى ما يصدر عن واشنطن من تصريحات تدين اسرائيل، فهذا التحالف الشيطانى «واشنطن ــ تل أبيب» لا يمكن أن يعمل لصالح العرب وبخاصة فلسطين.. لأنهم منذ نشأة اسرائيل وهم السند والمؤيد والداعم.. وبالتالى فلا تنتظروا خيراً من امثال الولايات المتحدة والغرب الأوروبي.. والعرب أن أرادوا حلاً حاسماً للقضية فعليهم أن يستخدموا مالديهم من أوراق ضغط كثيرة من أجل أن ينتبه العالم أن هناك شعباً عانى كثيراً منذ عقود وآن له أن ينال حقوقه المشروعة باقامة دولته واعادة المهجرين من ابنائه فى الشتات.. بل لابد من تكاتف عربى يعمل على اعادة بناء الدولة التى دمرت بفعل المؤامرات الغربية ــ الأمريكية.. وأن يتم التوجه إلى المحافل الدولية من أجل أن يأخذ ضحايا حرب الابادة من ابناء فلسطين حقوقهم فما حدث معهم يفوق ما صنعته النازية إبان عهد هتلر.. فهل آن لأمة العرب والمسلمين أن يمدوا يد العون لابناء جلدتهم فى فلسطين.. فقولوا جميعاً بصوت واحد يارب