صوت الحكمة يدوى عند الشعوب.. أولاً وأخيراً
رجاء لأئمة إيران:
لا تهددوا بإجراءات انتقامية عنيفة أنتم لا تقدرون عليها
وإلى بنيامين نتنياهو: كفاك غروراً و.. وإرهاباً!
يا أرض مصر.. أنتِ نبت الخير والأوائل!
نعم.. توجهات جديدة للطلبة
بعد الثانوية العامة ولكن:
ما زالت الطب والصيدلة والهندسة والعلاج الطبيعى.. تمثل القمة
ورجاء لوزير الصحة.. الوعود بالنسبة لنقص الدواء لا تفيد!
هل تعلم سيادتك أن جميع أنواع الفوارات غير موجودة
عموماً.. سوف ننتظر شهرين.. وندعو لك بالتوفيق
اسمحوا لى أن أشرح عبارة «أولو الألباب» .. لقد اتفقت معظم لغات العالم على أنهم أصحاب العقول السليمة والصحيحة وهم أيضا الذين وعدهم الله سبحانه وتعالى بالنصرة فى الدنيا والآخرة.
من هنا.. عندما تدعو مصر إلى تغليب صوت الحكمة وإلى تهدئة الأجواء فى الشرق الأوسط فإنما تستند فى ذلك إلى أسس دينية وقواعد سياسية ثابتة ومحددة..
هل من المنطق فى شيء أن يظل العالم كله يدور داخل دائرة مفرغة واحدة قوامها.. إيران تهدد بالانتقام .. إسرائيل حصلت على موافقة أمريكا باغتيال هنية لا.. لا.. نتنياهو يكذب..!
إذن وماذا بعد؟
كل البراهين والدلائل العقلانية تقول حينما تتعقد الأزمات فلابد من استراحة مؤقتة حتى تسترد جميع الأطراف الأنفاس لاسيما التى يمكن إذا تهور أى أحد منها أن يأخذ معه البشرية كلها إلى أبيار الخطر السحيقة..
ولعل ما يدعو للتأمل أن توجد دوما أيادٍ فرعية تهوى التدخل لإشعال النيران رغم أنها تعلم مسبقا أنها فى حد ذاتها لا تستطيع تحمل شرارة واحدة.. من هذه الأيادى الفرعية على سبيل المثال حزب الله الذى ينام أمينه العام حسن نصر الله ويستيقظ ليعلن أنه وجه صواريخه إلى شمال إسرائيل.. والتى تقول بالتالى إنها ردت على الصواريخ بصواريخ مثلها..!
أيضا هناك كوريا الشمالية التى تخصص قائدها الشاب فى إطلاق التصريحات الاستفزازية ضد كل الذين ليسوا على هواها وبالأخص أمريكا وإسرائيل ليظل الفراغ هو الذى يسيطر على فراغ دون نتائج محددة..!
والآن.. وفى ضوء كل تلك الظروف إذا كانت إيران جادة بحق فى توجيه ضربة قاصمة ضد إسرائيل فهل عملت حساباتها جيدا وهل اطمأنت إلى جيشها وغواصاتها وطائراتها؟
بديهى وألف بديهى إذا لم تعمل حساب ذلك فسوف تخسر أكثر وأكثر.
نفس الحال بالنسبة لبنيامين نتنياهو الذى يصر على أن يكرر ليل نهار على عدم وقف إطلاق النار إلا بعد وصول الحرب إلى أهدافها والتى ترتكز أول ما ترتكز على تكسير ضلوع الفلسطينيين وعلى نسف بنيتهم التحتية والفوقية فى آنٍ واحد..!
على الجانب المقابل وكنوع من أنواع العناد وإثارة مشاعر الغيظ لدى الطرف الآخر جاءت حماس لتعلن عن تولية السنوار رئيسا للمكتب السياسى للحركة خلفا لإسماعيل هنية والأكثر والأكثر أن تصدر حماس بيانا تقول فيه إن السنوار يتابع كل تطورات اتفاقات التهدئة وتبادل الأسري.
تقول حماس ذلك وهى تعرف مدى عداوة إسرائيل للسنوار وكيف أن أجهزتها السرية تقلب عليه «الدنيا» من أجل اغتياله أو القبض عليه وإن كان سجنه لا يعنيه كثيراً حيث أنه أمضى قبل ذلك 23 عاماً فى المعتقلات الإسرائيلية.
أخيرا يثور سؤال:
من الذى سيحدد إذا كانت تلك الضربة محدودة أو هذه القنابل والصواريخ أدت مهمتها كما ينبغى أن تكون..؟!
صدقوني.. الكل فى هذه الظروف لا يقول الحقيقة وبالتالى تنفلت المعايير أكثر وأكثر.. وهنا لابد أن يتذكر أصحاب القرار السياسى والعسكرى فى أى مكان يكونون أن شعوبهم هى التى ستدفع الثمن من تشريد الرجال والنساء وانتهاك حرمات البنات وقطع رءوس الأطفال..!
لذا.. نعود لنقول.. التهدئة يا أولو الألباب.. التهدئة يا أولو الألباب.
>>>
الآن تعالوا نتوقف قليلاً عند مصر المحروسة لنناقش أهم قضايانا الحيوية وهى قضية الناجحين فى الثانوية العامة ونقص الأدوية.
بالنسبة للثانوية العامة فالواضح أن هناك تغيراً ملموساً فى رغبات الناجحين لاسيما الأوائل لكن ليس تغيراً جذرياً بل فى طريقه إلى أن يصبح جذرياً خلال السنوات القادمة بإذن الله.
يعنى يوجد شبه إقبال على التخصصات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعى والحاسبات الإلكترونية لكن مازالت الطب والهندسة والصيدلة والعلاج الطبيعى وطب الأسنان تداعب آمال وأحلام الشباب.
طبعا هذا ليس عيباً.. المهم أن يلتحق فى النهاية كل طالب بالكلية التى تتفق وميوله وأهواءه واستعداداته الفطرية وغير الفطرية.
>>>
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فنحن لو قرأنا قراءة سريعة فى أبعاد النتيجة لأدركنا أن معظم الأوائل من أبناء المحافظات وهكذا يتأكد أن أرض مصر الطيبة تفرز دائما أنقى الرجال وأطيب وأفضل السيدات..
لذا.. جاءت هذه النسبة العالية من الأوائل الذين تربوا على القيم والعادات والتقاليد الأصلية وعلى ترسيخ الانتماء فى نفس كل مصرى ومصرية.
>>>
وما دمنا تعودنا على الصراحة فيما بيننا فإنى أرجو وألح فى الرجاء على وزير الصحة ألا تكون تصريحاته بعيدة عن الواقع لاسيما فيما يتعلق بنقص الدواء وهى أزمة ملحة كلنا نعانى منها..!
ولقد سمعنا من قبل أن المشكلة فى طريقها إلى الحل بعد ثلاثة أشهر وأمس جاء الوزير ليقول بعد شهرين كل ذلك طيب وجميل ويدعو للأمل والتفاؤل لأن دواء ناقص يعنى قلقاً بالغاً للمريض فى أسرته سواء بسواء وبالتالى إذا ما انتظر الناس شهرين ولم تحل المشكلة فسوف يعصر الألم قلوبهم أكثر وأكثر.
وللعلم.. هناك «أساسيات» غير متوفرة فى الأسواق وأنا شخصيا لا أعرف أسباب ذلك وأضرب مثلا بالفوارات بجميع أنواعها مثل سترات المغنيسيوم وسترات البوتاسيوم واليورو سولفين وغيرها وغيرها..!
أما أدوية سيولة الدم وتوسيع الشرايين فحدث ولا حرج..
>>>
عموما.. ومهما كان الحال فنحن نحيى جهود الحكومة الجديدة لاقتحام المشاكل أولاً بأول.. وبالتالى سوف نشد أيادى بعضنا بعضا حتى يصبح كله على ما يرام قريبا بإذن الله.
>>>
فى النهاية تبقى كلمة:
يكفينا فى هذا الوطن أننا نتحدث عن السلام أكثر مما نتحدث عن الحرب وندعو لما يحقق رفاهية الشعوب وليس ما يلقى حجر عثرة فى مسيرتها ونرفع رايات التنمية فى شتى أرجاء البلاد.. لنحيا جميعاً بإذن الله حياة كريمة وادعة.. و.. وسعيدة.
و.. و.. شكراً