لم يشأ سارقو الأرض والعرض وهواة القتل والتذبيح الاعتراف بفشل خطتهم التى وضعوها لتهجير الفلسطينيين قسريا بعد أن رأوا بعيونهم مشاهد التسليم والتسلم للأسرى بينهم وبين الفلسطينيين كما رأوا الحشود الكبيرة فى مدينة خان يونس وأصحابها يهتفون ويهللون ويكبرون بينما سفاح القرن بنيامين نتنياهو مختبئ فى مكان غير معلن خشية تعرضه للإيذاء والشتم والسب من جانب أبناء شعبه قبل غيرهم.
>>>
المفروض أن أى شخصية عاقلة وأيضا أى متحيز حتى ولو كان الأخ دونالد ترامب أن يعيد تصحيح مواقفه ويبادر بتغيير ما سبق أن عبثت به يداه.
ولكن للأسف واضح أن النية مازالت تقوم على أساس إفراغ غزة من أهلها وترحيلهم إلى أماكن غير الأماكن التى جادوا فى سبيلها بدماء زكية يندر أن تتوافر لدى غيرهم.. فضلا عن إجراءات التهجير والطرد على مدى 72 عاماً من الزمان.
>>>
لقد بدأوا اعتباراً من أمس يطبقون أو يحاولون تطبيق حرب إبادة جديدة من خلال القضاء على البقية الباقية من حطام المنازل وفتح أبواب الجحيم وتجفيف الآبار وبالتالى منع مياه الشرب وتحويل المستشفيات إلى مخازن للذخيرة والقنابل والصواريخ فى نفس الوقت الذى سجنوا فيه الأطباء والممرضات وذلك لإغلاق الأبواب أمام نظرة عطف ومنع أى أمل يمكن أن يتشبث بخيط رفيع منه يعيده إلى الحياة ..ليس هذا فحسب بل هرعوا إلى الضفة الغربية ليمارسوا فيها نفس الأساليب المنحطة والسلوكيات الخبيثة يستهدفون نفس الأغراض التى ارتكبوا من أجلها فى غزة أبشع الجرائم وأقذر الأعمال.
>>>
ثم..ثم.. فإن إسرائيل قد اتفقت مع الأخ دونالد ترامب الرئيس الأمريكى من أجل الخطة المعدلة لإبادة الفلسطينيين والذين منعوا وصول المعدات اللازمة لإزالة الركام وإعادة رصف الشوارع وإنشاء بنية تحتية لاستخدام عناصرها فى تحقيق الأهداف البعيدة والتى تبدو شبه مستحيلة وقبل ذلك تخريب المنازل المحترقة التى كانت لإقامة شرائح من أهالى القطاع الذين يرفضون مغادرة محال إقامتهم السابقة حتى ولو كلفهم ذلك كل حياتهم لأنهم أصبحوا يؤمنون بأن حياة بلا روح لا تساوى شيئا.
>>>
أرجوكم.. أن تتخيلوا معى ماذا يكون مصير أناس تفرض عليهم القيود من كل جانب ويحرمون من أبسط الأشياء ويتركون عرايا وجوعى ويتجرعون المرارة والذل.. والهوان.. وأرجوكم أيضا لا تقولوا لى إنكم سوف تناشدون الأمم المتحدة ومجلس الأمن اتخاذ القرارات الكفيلة بإنقاذ ما يمكن إنقاذه لدى هؤلاء البشر الذين تطاردهم قرارات الفيتو الشهير والتى يقررونها دون وازع من دين أو ضمير أو أخلاق.. وكأنهم يعتبرون أنفسهم خلفاء الله فى الأرض بينما الله سبحانه وتعالى لن يعفيهم من عقاب الدنيا والآخرة وإنه على كل شيء قدير وله فى الأول والآخر الحمد والشكر.
>>>
و..و..شكراً