فى ملتقى «بناة مصر».. الحكومة تقدم رؤية شاملة لتحسين مستوى معيشة المواطن
وزير قطاع الأعمال العام: جاهزون لتصدير خبراتنا للدول الأفريقية والمنطقة العربية
وزيرة التنمية المحلية: المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» أكبر مبادرة تنموية تشهدها مصر فى تاريخها
قدم ثلاث وزراء رؤية الحكومة للتنمية الشاملة وتحسين مستوى المواطن.
الوزراء الثلاثة أكدوا خلال الدورة التاسعة لملتقى بناة مصر أن التنمية الحضرية أولوية
أكد وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية المهندس شريف الشربيني، أن الدولة المصرية، وضعت ملف التنمية الحضرية فى مقدمة اهتماماتها التنموية؛ ضمن رؤية شاملة «رؤية مصر 2030»، حيث تضمن الهدف الأول من الأهداف الرئيسية لتلك الرؤية «الارتقاء بجودة حياة المواطن المصري، وتحسين مستوى معيشته»؛ بما يتماشى مع أهداف الأجندة الحضرية الجديدة، وأهداف التنمية المستدامة 2030، خاصة الهدف الـ11 الذى يدعو لجعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة وآمنة ومرنة ومستدامة.
جاء ذلك فى كلمة الوزير التى ألقاها نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولي، مضيفا أن الدولة أخذت على عاتقها قضايا التنمية العمرانية كإحدى الأولويات الوطنية، فبجانب حلها للمشاكل المتراكمة عبر السنوات الماضية، فهى أيضا تمثل مكونا رئيسا للتنمية العمرانية والاقتصادية وتشجيع الاستثمار الوطنى والأجنبي.
كما أكد الوزير، أن الدولة المصرية نجحت فى تنفيذ جميع المشروعات التنموية بمجالات الإسكان وتطوير المناطق غير الآمنة، وإنشاء وتنمية المدن الجديدة، ومشروعات مياه الشرب والصرف الصحى بمشاركة القطاع الخاص، وشركات المقاولات، والتى اكتسبت خبرات كبيرة نتيجة التنوع فى حجم وطبيعة المشروعات القومية.
أضاف أن فرص الشركات المصرية فى مخططات التنمية الإقليمية هدف أساسى ضمن خطة وزارة الإسكان فى المرحلة القادمة، فبجانب رؤية الدولة لتصدير العقار، فإن الخبرات المتراكمة عبر السنوات الماضية فى تنفيذ مجال واسع من المشروعات المختلفة، جعلت مصر جاهزة لتصدير الخبرات فى منظومة التشييد والبناء، مؤكداً دعمه للشركات المصرية لتوسيع تواجدها فى القارة الأفريقية والمنطقة العربية خلال الفترة المقبلة.
أشار وزير الإسكان، إلى أنه خلال العام الجارى تم توقيع عدد من بروتوكولات التعاون مع بعض الدول الأفريقية فى مجالات عدة والمتضمنة مشاركة شركات المقاولات والمطورين العقاريين فى نقل التجرية المصرية، مضيفاً أن الوزارة تستضيف على هامش المنتدى الحضرى العالمي، الاجتماع الوزارى الافريقى لتبادل الخبرات وعرض التجربة المصرية وتعزيز فرص المشاركة المستقبلية.
اختتم المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، كلمته نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بدعوة جميع شركات القطاع الخاص العاملة فى مجال التنمية العمرانية للمشاركة فى المنتدى الحضرى العالمي، ومواصلة العمل، ومشاركة الدولة المصرية فى تنفيذ مشروعات الجمهورية الجديدة.
أكد المهندس محمد شيمى وزير قطاع الأعمال العام أن البنية التحتية شهدت طفرة كبرى خلال السنوات العشر الماضية بما يؤهلها لانطلاقة اقتصادية فى مختلف المجالات.
أضاف الوزير أن هناك إستراتيجية شاملة لتطوير أداء الشركات التابعة وتعظيم العائد على الأصول وزيادة قدرتها التنافسية فى ضوء رؤية مصر 2030 وبرنامج عمل الحكومة ووثيقة سياسة ملكية الدولة، مشيراً إلى أن الشركات المصرية العاملة فى مجال المقاولات والتطوير العقارى شهدت نمواً كبيراً خلال السنوات الماضية بما يؤهل لنقل تجربتها إلى دول الجوار.
.. وفى الملتقى أكدت وزيرة التنمية المحلية الدكتورة منال عوض، أن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» أكبر مبادرة تنموية تشهدها الدولة المصرية فى تاريخها، ويتم تنفيذها فى 1477 قرية ضمن المرحلة الأولى منها، مشيرة إلى أن المبادرة تجربة تنموية رائدة تلقى اهتماماً مستمراً من الرئيس عبدالفتاح السيسي، ومتابعة دورية من الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء.
ورداً على سؤال خلال جلسة العمل الأولى للملتقى حول مستجدات «حياة كريمة».. قالت وزيرة التنمية المحلية، إن المبادرة غيرت وجه القرى المستهدفة من حيث تحسين حياة المواطنين للأفضل، وتوفير جميع الخدمات الأساسية من صرف صحى ومياه الشرب وغيرها من متطلبات الحياة اليومية لهم، والخدمات التى يطلبونها من الجهاز الإدارى للدولة.
وأوضحت أن الوزارة تقوم بمتابعة مشروعات المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية، حيث تم الانتهاء من تشييد وإنشاء كافة المشروعات المستهدفة فى قرى المرحلة الأولى وجارى الانتهاء من تشغيل عدد من المشروعات وتوفير بعض المعدات اللازمة لمشروعات مياه الشرب والصرف الصحى لتشغيلها خلال الفترة القادمة، مشيرة إلى أن الوزارة انتهت من تنفيذ 332 مجمع خدمات حكومية فى القرى الرئيسية المستهدفة، والتى تضم كل منها كافة الخدمات الإجرائية التى يحتاجها المواطنون فى القرى من الجهاز الإدارى للدولة، وجارٍ تشغيل كافة تلك المجمعات تباعاً.
وفيما يخص الاستعدادات الجارية فى الوزارة لاطلاق المرحلة الثانية للمبادرة.. قالت الدكتورة منال عوض إن الوزارة انتهت بالتنسيق مع الجهات المعنية من تدقيق التقسيم الإدارى وإعداد خرائط الحيز المستهدف خدمته لعدد 1637 قرية فى 20 محافظة، كما وفرت الوزارة بالتنسيق مع المحافظات حوالى 5 آلاف قطعة أرض بالقرى المستهدفة لإقامة المشروعات.
شددت وزيرة التنمية المحلية على أن «حياة كريمة» غيرت مستوى المرافق والبنية التحتية والطرق الداخلية على مستوى القرى والاتصالات والغاز الطبيعي، مشيرة إلى أنه تم الانتقال الآن إلى محور التنمية البشرية فى قرى «حياة كريمة» فى إطار المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان»، حيث تم التوقيع مع وزارات التضامن الاجتماعى والتربية والتعليم والتعليم الفنى والتنمية المحلية، والتحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى بروتوكول تعاون؛ لتنفيذ مشروع إسناد عدد من مراكز تنمية الأسرة والطفولة بقرى مبادرة «حياة كريمة» للتحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى لإدارتها وتشغيلها أو إسنادها للغير، وفق ما تتضمنه وثيقة معايير جودة دور الحضانات، وكذلك معايير رياض الأطفال فى مصر، حيث تستهدف الحضانات تقديم خدمات اجتماعية ونفسية وترفيهية للأطفال وأسرهم.