غياب المعلومات الكاملة عن الأسواق الخارجية يمثل مشكلة كبيرة للمصدرين
لا شك أن التمثيل التجارى يمثل الأذرع الأساسية لدعم ومساندة الصادرات المصرية فى غزو الأسواق الخارجية بقوة خاصة أن لديه مكاتب للتمثيل على مستوى دول العالم والتى يمكن من خلالها ان تلعب دوراً قوياً وفعالاً فى زيادة حجم الصادرات سنوياً لمصر وتحقيق معدلات غير مسبوقة إذا أدت دورها بالشكل الأمثل والصحيح وليس مجرد أداء وهمى على الورق.
إن غياب المعلومات الكاملة عن الأسواق الخارجية يمثل مشكلة كبيرة للمصدرين لأنها تحد من صادراتهم للأسواق الخارجية وتحصرهم فى دول قليلة نتيجة عدم توافر المعلومات والبيانات عن دول أكبر من الممكن ان يدخلوها لذا فإن مكاتب التمثيل التجارى فى العديد من الدول التى لم تدخل صادراتنا إلى أسواقها عليها دور مهم جداً فى اقتحام صادراتنا لمثل هذه الأسواق خاصة الأسواق الإفريقية.
فالأسواق الأفريقية تمثل خياراً استراتيجياً باعتبارها أسواق بكر لذا فإن زيادة الصادرات للأسواق الأفريقية أصبحت ضرورة مهمة خلال المرحلة القادمة ولا بد ان يقوم التمثيل التجارى بدور فعال وقوى فى التنسيق بين المصدرين ومكاتبه المنتشرة فى الدول الأفريقية لتوفير البيانات والمعلومات عن الأسواق والمعارض التى تقام هناك
فالأزمات الاقتصادية التى تواجه دول العالم حالياً تسببت فى تراجع وانكماش كبير فى الاقتصاد العالمى ولكن فى الوقت نفسه هى فرصة للصادرات المصرية للانطلاق إلى الأسواق الخارجية خاصة الأفريقية بقوة خلال المرحلة الحالية والقادمة وهذا يتطلب أن تتحرك مكاتب التمثيل التجارى لتمارس نشاطها ودورها فى تسهيل وتيسير دخول الصادرات المصرية للأسواق الأفريقية من خلال توفير كافة المعلومات والبيانات الدقيقة عن احتياجات أسواق كل دولة من السلع والمنتجات المصرية وتقديمها للمصدرين وتحفيزهم وتشجيعهم على التصدير وتذليل وتيسير أى عقبات تواجههم فى الإجراءات وكيفية التعامل والدخول خاصة فى ظل الاتفاقيات التجارية التى وقعتها مصر مع الدول الأفريقية وفى مقدمتها الكوميسا والتى لن نستطيع تحقيق الاستفادة منها بالمستوى المطلوب.
لقد أصبح هناك ضرورة ملحة وسريعة لتفعيل الدور الحقيقى للتمثيل التجارى بالشكل المطلوب فى تعظيم زيادة حجم الصادرات باقتحام الأسواق التى لم ندخلها من قبل سواء أن كانت أفريقية أو عربية من خلال تفعيل الاتفاقيات التجارية التى وقعتها مصر مثل التجارة الحرة العربية والكويز وأغادير وغيرها حيث إن هذه الاتفاقيات كلها فى صالح الدول الأخرى لم نحقق منها الاستفادة المطلوبة مما يتطلب ضرورة إعادة النظر فيها أو تعظيم الاستفادة منها بقوة خلال المرحلة القادمة.
فالتمثيل التجارى هو البوصلة الأساسية لاقتحام الأسواق الخارجية والنهوض بالصادرات وزيادة معدلاتها خلال الفترة القادمة أننى على ثقة فى أن رئيس جهاز التمثيل التجارى قادر على تحقيق انطلاقة قوية وكبيرة للصادرات المصرية بما يتمتع به من فكر وخبرة ناجحة فى العمل لسنوات طويلة فى التمثيل التجارى فى العديد من الدول وله دور بارز فى زيادة حجم الصادرات المصرية للأسواق الخارجية من قبل واستطاع إحداث توازن فى الميزان التجارى مع بعض فكل التوفيق والنجاح له فى النهوض بالصادرات والوصول بها إلى أعلى المستويات.