تفوق الطلاب فى مصر فى مرحلة عمرية محددة على منافسيهم من مختلف الدول يستحق الدراسة والتحليل والبحث وراء أسباب ذلك حتى نستطيع تنمية هذه الموهبة والحفاظ عليها.
مؤخرا تقدم وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى بخالص التهنئة والتقدير لفريق الطلاب المصرى الفائز خلال مشاركته فى المسابقة الدولية للعلوم والهندسة International Science and Engineering Fair (ISEF) والتى أقيمت بمدينة لوس أنجلوس.
هذا التفوق ليس الأول ولا الثانى ولا الثالث ولن يكون الأخير فالطلاب فى مصر خاصة فى المرحلة الإعدادية والثانوية يمتازون بالنبوغ والتفوق والذكاء الفطرى ولكن هناك عوامل كثيرة قد تؤثر أو تغير فى هذا التفوق بالسلب أو الإيجاب.
وقد حقق الطلاب المشاركون نتائج رائعة حيث فازوا بـ12 جائزة دولية منها 6 جوائز خاصة مقدمة من كبرى المؤسسات الدولية فى مجال العلوم والهندسة، و6 مراكز على مستوى العالم حيث حققوا المركز الثانى والثالث فى مجال العلوم السلوكية والمركز الثالث فى مجالات الكيمياء الحيوية والبرمجة والكيمياء ومجال الطب.
وزير التربية والتعليم أكد أن تأهيل الطلاب للمنافسة محليا وعالميًا فى ضوء التطورات التكنولوجية المتسارعة هو ما تجنى الدولة ثماره اليوم بالاحتفال بأبنائنا الطلاب الذين حققوا المراكز المتقدمة والمشرفة فى هذه المسابقة المهمة.
ولكن ما هو التكريم الذى يليق بما حققه هؤلاء النوابغ هل نكتفى باللقاء مع الوزير والتقاط الصور التذكارية وتقديم الهدايا العينية أم لابد من الحفاظ على تلك المجموعة من المجوهرات الثمينة وتدريبهم وتهيئة كل عوامل استمرار النجاح لهم حتى نراهم بين علماء العالم.
يعتبر المعرض الدولى للعلوم والهندسة أحد أكبر المسابقات الدولية للعلوم فى العالم لطلاب مرحلة التعليم قبل الجامعى وبمثابة فرصة يلتقى فيه ما يزيد على 1600 طالب من الباحثين من الطلاب والطالبات فى المرحلتين الاعدادية والثانوية من سن 14 حتى 18 عاماً من مختلف دول العالم.
ويتم ترشيحهم من قبل دولهم بعد فوزهم فى المسابقات المحلية.
وقد فاز الطالب محمد أحمد صقر من مدرسة المتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا بالعبور بالمركز الثانى فى العلوم السلوكية والاجتماعية BEHA كما فازت الطالبة سحر أشرف من مدرسة سيتى بسوهاج بالمركز الثالث فى العلوم السلوكية والاجتماعية BEHA وفاز الطالبان محمد ماهر ومحمد حمدان من مدرسة المتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا بالعبور بالمركز الثالث فى البرمجيات SOFT وفاز الطالبان محمد وليد وأنس المكاوى من مدرسة المتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا بالشرقية بالمركز الثالث فى الكيمياء الحيوية BCHM كما فازت الطالبة جومانة أحمد رجب من مدرسة منارة القاهرة الثانوية بنات للغات بالمركز الثالث فى الكيمياء وفاز الطالبان أدهم محمد ومحمد عارف من مدرسة المتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا بكفر الشيخ بالمركز الرابع فى العلوم الطبية الانتقالية TEMD.
أما الجوائز الخاصة فقد فاز بها كل من الطالبة سحر أشرف من مدرسة سيتى بسوهاج بالمركز الأول للجائزة الخاصة من الجمعية الأمريكية للعلماء النفسيين APA فضلًا عن فوزها بمنحة دراسية فى جامعة أريزونا كما فاز الطالب محمد أحمد صقر من مدرسة المتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا بالعبور بالمركز الثالث للجائزة الخاصة من الجمعية الأمريكية للعلماء النفسيين APA كما فاز الطالبان محمد ماهر ومحمد حمدان من مدرسة المتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا بالعبور بمنحة دراسية فى جامعة أريزونا وفازت الطالبة جومانة أحمد رجب من مدرسة منارة القاهرة الثانوية بنات للغات بمنحة كاملة فى جامعة الملك فهد للبترول والمعادن.
كما فاز الطالبان أحمد حنفى حسن وأحمد قدرى حسن من مدرسة المتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا بكفر الشيخ بمنحة كاملة فى جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ليكون بذلك مجموع الجوائز التى تم تحقيقها 12 جائزة.
هؤلاء النوابغ يستحقون من الدولة الكثير والكثير فهم يمثلون خلطة سحرية عجيبة من مختلف المحافظات مما يؤكد أن التفوق ليس قاصراً على مكان واحد أو طبقة واحدة ولكنه عندما تتوافر الظروف ينبغ الإنسان.