لم تمض أيام قلائل على إعلان تشكيل الحكومة الجديدة وحلف اليمين الدستورية حتى نجد مع تأمل سلوك المواطنين وحديثهم على منصات التواصل الاجتماعى وفى أحاديثهم بعضهم لبعض، أو حتى إذا تحدثت مع صديق أو زميل أو جار، نجد فى ذلك كله شيئاً ملموساً من نبرة الهادئ الواثق والمترقب السعيد بأوضاع الدولة واتخاذها مسارات الإنجاز. فى الواقع لا أذكر تشكيلاً حكومياً حظى بهذا التأييد الشعبى أو تلك الثقة الداخلية من أغلب المواطنين بل حتى الحديث عن الأزمات أصبح بلغة الماضى مظهراً لدى المواطنين شعوراً جمعياً بأننا أمام فترة جديدة نقف فيها على بعد ست سنوات فقط من تحقيق رؤيتنا الإنجازية 2030، وان هناك خطوات ملموسة فعلاً، ومما يلفت الأنظار ان كلام الناس عن تحديات الحكومة أصبح ممزوجاً أو متبوعاً بدعاء التوفيق لهم. لقد أصبح الأفراد لديهم اليقين الكامل بأنهم جزء من الحكومة وهى جزء منهم، وهو الأمر الذى لم يتوفر من قبل مما يجعلنا نطالب الحكومة باستغلال ذلك بأفضل شكل ممكن، لاسيما اشراك المواطن فى مواجهة التحديات الراهنة أمام كل وزارة ومتابعة انجازاتها أولاً بأول مع توضيح خطة العمل التالية وما المطلوب الذى حققناه لتظل خطاً مفتوحاً يربط الإنسان المصرى بكل وزارة من الحكومة، كذا لابد على المتحدثين الرسميين فى الوزارات اتخاذ أدوارهم بشكل يلائم المرحلة الجديدة ومتطلباتها. لقد تحدث الرئيس وأوضح مباشرة ان الأولوية هى المواطن وبالتالى أصبحت متابعة تحركات الحكومة من قبل الأفراد على أساس يقينى بأنها لمصلحتهم وابنائهم أولاً وأخيراً، وهى مشاعر لطالما رغبنا أن تترسخ فى الأذهان فقد حدث وما أعظم تأثير الحدوث، وللحديث بقية.