أصاب الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة عندما أصدر عدة قرارات فور تجديد ثقة القيادة السياسية بتغيير شامل فى قيادات وزارة الصحة وقد بدأها بالديوان العام والمديريات الإقليمية فهو يقود وزارة خدمية تؤدى دوراً ملموساً كبيراً فى علاج المرضى ويترجم سياسة ثابتة تنتهجها مصر ويحرص عليها الرئيس عبدالفتاح السيسى وذلك بفتح كل الآفاق لمبادرات صحيه غير مسبوقة لم نعهدها من قبل وكانت توجيهات الرئيس فى أكثر من مناسبة صحة المصريين أولا. لا فرق بين فقير وغنى بل هم جميعاً فى منظومة الصحة على السواء وليس غريباً علينا ما تقدمه الدولة فى المجال الصحى وعلى كل المستويات ومنها بالتأكيد منظومة التأمين الصحى التى تشهد توسعاً كبيراً لكل الشرائح وقد تم تدشين المشروع ليبدأ بمحافظه بور سعيد. ولذا جاءت حركه التغيير فى قيادات وزارة الصحة ضرورية وحتمية لمواكبة التطور الكبير فى هذا المجال الذى يخدم ملايين البشر. وعلى نفس الوتيرة كان قرار وزير التربية والتعليم بالتغيير الشامل فى قيادات المديريات الإقليمية وقد قوبل ذلك بارتياح وابتهاج شديداً فى الإدارات التعليمية والمدارس درجاتها المختلفه والهدف الثابت المعلن أننا فى مرحلة جديدة فحواها بناء الإنسان المصرى ليكون نواة صالحة فى الجمهورية الجديدة وهذا يتطلب رسم خطوط جديدة وعريضة لتؤدى المدارس دورها الأمثل ولنقف حقيقه أمام نهوض حقيقى بهذا القطاع المهم والمحوري. ولم تكن وزارة الأوقاف المنوط بها صناعة الفكر بعيدة عن هذا التغيير المنشود من خلال عدة قرارات أصدرها العالم الجليل الدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف بضخ دماء جديدة تستطيع فعلاً مواجهة موجات التطرف والإسفاف والإلحاد.
فكم من المرات ارتفعت أصوات العقلاء والحكماء إن المنابر لو أحسنا فعلاً توجيهها وترشيد ما يوجه من فوقها لتغيرت الدنيا إلى الأحسن والأرقي. وسط موجات التغريب والأفكار المغلوطة ليس أقل من استخدام جديد وحديث لمنابر المساجد من خلال رسم خريطة تواكب المخاطر التى تهدد شبابنا وتستطيع بناء العقول على أسس سليمة وواعيه. التجديد فى الفكر بمفهومه الأوسع والأشمل نحن أحوج ما نكون إليه والترسيخ لمفهوم المواطنة الحقيقى وغير ذلك من منظومة القيم الأخلاقية لابد من غرسها وتستطيع وزارة الأوقاف من خلال منصاتها الإعلامية أن تلعب دوراً محورياً. وهذا ما ننتظره من العالم الجليل الدكتور أسامة الأزهري، من خلال استكمال منظومة التغيير إلى الأفضل بضخ دماء قادرة على تنفيذ توجيهات الوزارة. وفى تقديرى أن اختيار وزير الأوقاف للدكتور محمد البيومى أميناً عاماً للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية كان موفقاً فالكل يعرفه.فهو عالم جليل وباحث وعميد سابق لكلية أصول الدين بالزقازيق. وقيل لى إنه زيادة على ذلك فهو إدارى محنك من طراز فريد. ما يبشر أن المجلس الأعلى للشئون الاسلاميه سوف يكون له دور رائد ومتميز فى الأيام القادمة داخلياً وخارجياً وسيعود إلى أزمانه الوارفة واليانعة. وهذا ليس بعسير لاسيما وأن الدولة لا تدخر جهداً فى الاهتمام بالمساجد ورجال الدعوة لتؤدى دورها وتكون مبنى ومعنى وهذا ماننتظره.
حفظ الله مصر أرضاً وشعباً وقيادة ورئيساً.