مصر منذ نجاحها فى تنظيم قمة المناخ العالمية بشرم الشيخ.. قطعت خطوات مهمة وقدمت أفكاراً ومقترحات ومبادرات للانقاذ وتخفيف تداعيات المناخ السلبية.. على كل الأصعدة.. الوطنى والإقليمى والعالمي.. وأصبحت باختصار رمانة الميزان فى المؤتمرات العالمية التى تناقش ملف المناخ وتسعى لتحقيق آمال الشعوب كى توقف مسببات التلوث والاعتداءات على التنوع البيولوجى ويفكر خبراؤها ومسئولوها مع العالم لتحقيق الحلم.. بيئة خضراء.. ومؤسسات ذكية.. التزام بمعايير الانضباط والحماية.. والعودة بالطبيعة إلى المناخ المتوازن.. الذى نعمت به الأرض فى مختلف القارات ولكل البيئات.. ساحلية.. زراعية.. صحراء.. ثلجية.. أنهاراً محميات.
ومع النموذج المشرف الذى قدمته مصر المحروسة للمشاركين فى مؤتمر نوفمبر 2022 مدينة السلام «شرم الشيخ».. التى عاشوا تحت سمائها خلال الانعقاد خضراء ذكية تستخدم الوقود النظيف.. كان العمل المخصص لإعداد غرفة متكاملة من المشروعات والاجراءات والمبادرات المناسبة لأهمية القضية والملف المكدس بالمطالب والقضايا والمقترحات.. يتقدمها مشكلة توفير التمويل.. والفجوة فى تحمل الأعباء.. لدول متقدمة تسبت فى الجزء الأكبر من المشكلة.. وتريد المساهمة فى الحل بأقل القليل.. بينما الدول الفقيرة التى تعانى الجزء الأكبر عاجزة لأسباب موضوعية كثيرةعن توفير التمويل البديل.
أخذت مصر كعادتها مصلحة القارة الأفريقية على مسئوليتها.. ونجحت فى اقناع الشرفاء بالتمويل والشراكة الفنية.. والاستماع إلى المشروعات والمبادرات المفيدة.. والتى وصلت إلى المستويات المستنيرة من شباب ورواد أعمال.. الخ..
وعلى سبيل المثال.. اطلقت تحت إشراف وزارة التعاون الدولى منصة «فوضي» للمشروعات.. وعرضها على البنوك والمستثمرين وجهات التمويل.
وبالفعل على الأرض بات ممكناً تحقيق الأمل فى تخفيف الحرارة المتوقعة على الأرض إلى الحد المقبول.. مع تعهدات مجدية للوصول بمعدات الاحتباس الحرارى إلى الصفر.. ناهيك عن ارساء أسس التعامل المثمر مع عناصر البيئة.. وتنقيتها من السلبيات التى نتحمل جانباً من المسئولية ومن المنبع هذه الأمور التى تخضع لمتابعة عالمية مستمرة ومؤتمرات أممية.. وتمويل لدراسات علمية لتفاصيل.. وظواهر ترصد وتؤكد أننا نسير فى الطريق السليم.. بالإضافة للتكيف الممكن مع التداعيات.
ولكن جاءت موجات الحر القائظ المتتابعة على بلدان عرفت بالصيف المعتدل.. ومنها مصر للتجاوز معدلات الحرارة حدود الأمان.. وأثرت سلبياتها ليس على السلوك الإنسانى وتداعيات سلبية على الصحة والاجسام بل وعدد من أنشطة الانتاج والخدمات.. لنتوقف بكل اهتمام أمام آراء خبراء المناخ والأرصاد اشاروا إلى علاقة إيجابية لموجات الحر الخانق مع التوقعات السابقة للمتغيرات المناخية.. وما يمكن أن تتسبب فيه.. من مشكلات فى البحار والسهول والأنهار.. ونعتبرها على الأقل رسائل صيفية من المتغيرات المناخية.. تحذر وتذكر.. بأنه لا مناص من دفع الجهود وطنياً وإقليمياً وعالمياً لاستكمال مشوار المواجهة ومكافحة السلبيات.. وإزالة المنغصات والسلوكيات غير المسئولة.. فى بعض الأراضى والقارات.