تظل الأوضاع فى غزة معقدة ومتوترة مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية والتوترات الأمنية فيما تبدو الحلول الدبلوماسية والتفاوضية ضرورية لتحقيق استقرار طويل الأمد فى المنطقةولكن فى ظل التعنت الاسرائيلى المستمر من أجل خلق جو من التوتر والفشل كلما اقتربت المفاوضات من إيجاد اتفاق لوقف الحرب ..
أثار هذا التعنت الاسرائيلى ردود فعل قوية من المجتمع الدولى الأمم المتحدة والعديد من الدول دعت إلى وقف فورى لإطلاق النار وفتح تحقيقات مستقلة فى الانتهاكات المحتملة لحقوق الإنسان كما شهدت المنطقة تحركات دبلوماسية مكثفة لمحاولة تهدئة الوضع ومنع تصعيد أكبر.
ومصر تحاول منذ البداية حتى اليوم إيجاد مخرج لهذه الحرب التى استمرت لمدة 10 أشهر حتى انها أصبحت أطول حرب بين العرب وإسرائيل فى التاريخ ورغم جهود مصر التى لم تقصر فى بذل كل الممكن من أجل إيجاد مخرج فإن إسرائيل مازالت تستفز الجميع حتى مصر التى وقعت معها اتفاقية سلام تمنعها من وجود قوات فى محور فيلادلفيا فهى مستمرة فى التواجد بالمحور ..
ومصر قادرة على حماية حدودها من اى خطر أو تهديد وهذا امر يعرفه الجميع وقد وجهت مصر العديد من الرسائل فى هذا الأمر لأنها حريصة على مستقبل المنطقة وخاصة حقوق الفلسطينيين واحترام الاتفاقيات الدولية.
المشكلة الرئيسية تتمثل فى رئيس الوزراء الاسرائيلى نتنياهو الذى يحمى نفسه على حساب حتى المحتجزين الاسرائيليين لدى حماس فهو لا يهتم الا بالبقاء على رأس السلطه لانه يعرف جيدا اذا خرج من السلطه قد يواجه المحاكمه فى اى لحظة لذا فإن الحرب هى طوق نجاته والسبب الوحيد حتى يستمر فى موقعه..
نتنياهو لا يرغب فى الوصل إلى اتفاق مع حماس لان ذلك ليس فى مصلحته ويجب الا ننسى أن هناك العديد من الاسرائيليين معه فى ذلك وهو يستغل خوفهم بعد أحداث السابع من اكتوبر حتى يستمر فى إظهار التعنت الاسرائيلى على الرغم من الرفض العالمى لهذا التعنت حتى من جانب أقوى حلفاء إسرائيل سواء الولايات المتحدة الأمريكية أو حتى انجلترا الجميع يعرف ان نتنياهو وراء فشل المفاوضات وات الوضع أصبح متأزم لدرجه كبيرة ولا يبشر بالخير ..
لا أحد يعرف إلى أين سوف تصل الأمور فى المنطقة ولماذا ترغب إسرائيل فى الاستمرار فى الحرب وقتل المزيد من الأبرياء وسفك الدماء وحتى دفع المنطقة إلى حرب اقليميه شاملة.