> التعليم فى مصر على الطريق الصحيح بفضل الله تعالى ثم بفضل جهود الدولة التى تقدم الدعم الكافى لنجاح العملية التعليمية بكل مراحلها الدراسية منذ الحضانة حتى نهاية الصف الثالث الثانوى شأنها شأن الدول الصناعية الكبرى التى تسعى لرقى أوطانهم.
> لدى وزير التربية والتعليم خبرة تربوية كبيرة نظرًا لأنه صاحب مجموعة مدارس ناجحة وهذا إن دل فإنما يدل على خبرته وبراعته فى الإدارة وهذ ما نلمسه كل صباح منه حيث لا يكل ولا يمل من عمل زيارات إلى المؤسسات التربوية فى طول البلاد وعرضها.. لم يقتصر الأمر عند ذلك الحد بل استطاع أن يجود فى المناهج ويدرب المعلمين وقام باستحداث التقويمات الأسبوعية والشهرية مع اعطاء المدرس أكبر مساحة ممكنة للسيطرة على الدارسين لتواجدهم داخل الفصول حتى يتسنى لهم تحصيل أكبر قدر ممكن من شرح المعلم داخل الفصل ناهيك عن تخفيض نسبة الدروس الخصوصية.
> أقول لوزير التربية والتعليم والتعليم الفنى استمر وسر على بركة الله ولا تقلق ــ فرحلة الألف ميل تبدأ بخطوة ــ لكن عليك أن تستعين ــ بالله تعالى ثم بمساعدين أكفاء لديهم خبرة وأمانة لأن الرحلة طويلة وشاقة وتحتاج جهداً جهيداً ووقت طويل الآن التعليم هو الأمل الوحيد لرقى هذا الوطن وإعلاء شأنه وسط هذا العالم.
> لتعلم أيها الوزير أن البحر هائج والأمواج عاتية والعواصف محيطة بك من كل مكان لكن العزيمة والإرادة ومواجهة التحديات تحتاج صبرا لنيل المراد.
> اتمنى أن يتخلص التعليم من مرحلة الشكل لينتقل إلى مرحلة المضمون حيث إن التقويم المستمر للطالب يكون على حساب الشرح حيث إن زمن الحصة لا يتسع للشرح والتقويم وتصليح الكراسات والكتاب المدرسى وأشياء أخرى تحتاج وقتا طويلا وشرحا مستفيضاً.
> لا شك أن الجدول المدرسى ملىء بحصص دراسية لمواد مضافة للمجموع وغير مضافة لا وجود لهؤلاء المدرسين على الواقع نظرًا للعجز الصارخ فيهم من ناحية ومن ناحية أخرى فإن المدرسين الموجودين لا يدخلون الفصول أصلا من هذه المواد.. التربية الرياضية ــ مفيش ألعاب بالمدرسة ـ ومدرس التربية الفنية ــ اذهب إلى أى مدرسة واسأل التلاميذ عن كراسات الرسم والأقلام والألوان وكذلك مدرسى التربية الموسيقية والمجال الزراعى والصناعى والاقتصاد المنزلى.. كل هذه المواد ضرورية لاكساب الدارس مهارات جديدة لكن للاسف الشديد استهلاك للوقت وزيادة حصص الاحتياطى التى يتحملها مدرسو العلوم الاساسية دراسيًا.
> أين دور مدرس مادة الحاسب الآلى لا يعرف الدارس إلا قليلا لاسباب أهمها عدم وجود أجهزة كمبيوتر كافية داخل المدارس وكذلك ــ النت ــ حتى مادة الدين الإسلامى والمسيحى مجرد شكل وحبر على ورق.
> الوزير الهمام أنت محق ومصيب فى كثير وأعلم أن التحديات صعبة.. نعم لقد تخلصت من مواد عديدة مثل الفلسفة وعلم النفس ورفع اللغات من المجموع وغير ذلك وفى طريقك إلى إعادة البكالوريا من جديد رفقًا بالطالب وأولياء الأمور.. أحييك لكن أعنى أن ننظر بشكل جاد إلى المواد غير المضافة للمجموع أما أن يستفيد منها الطالب إيما استفادة وإما أن تفكر فيها وأهل مكة أدرى بشعابها.
> لا شك أن التعليم يحتاج تضافر كل الجهود من أجل صنع جيل يواجه المستقبل بصدر رحب ومتسلح بسلاح العلم والإيمان.. نريد احياء الماضى التليد من جديد أمثال زويل ومجدى يعقوب ومصطفى السيد.. وغيرهم كثر لا يحصى عددهم.