طلبت الدكتورة مايا مرسى وزيرة التضامن الاجتماعى سرعة إنجاز البحوث الاجتماعية اللازمة الخاصة بدعم وصرف المساعدات للمتضررين من الحريق الذى نشب بمخزن ملابس بمنطقة «الموسكي» بالعتبة بالقاهرة أمام «جراج العتبة» ونجحت قوات الحماية المدنية فى إخماد الحريق، وجار حصر الخسائر فى الممتلكات.
طلبت من مدير التضامن الاجتماعى بالقاهرة التواجد فى موقع الحادث، ولجنة الإغاثة والهلال الأحمر المصرى لتقديم التدخلات اللازمة والوقوف على تداعيات الحادث وحصر الخسائر.
فى سياق متصل قرر د. إبراهيم صابر محافظ القاهرة تشكيل لجنة هندسية لفحص العقارين اللذين نشب بهما حريق بشارع الجوهرى بحى الموسكى والعقارات المجاورة لبيان مدى تأثرها من الحادث.
تابع المحافظ جهود الحماية المدنية للسيطرة على الحريق وعمليات التبريد، وأكد على سرعة إزالة الآثار التى نتجت عنه عقب انتهاء النيابة العامة والبحث الجنائى من معاينة المكان.
وشهدت منطقة العتبة ليلة ملتهبة تكسوها ألسنة النيران وساعات مفزعة لا يسمع فيها إلا صراخ واستغاثات وبشراً كادوا يختنقوا من جبال الدخان الكثيف الذى غطى المنطقة.. ٦ ساعات عاشها سكان وأصحاب محال ومخازن العتبة من نار بعد أن اشتعل حريق مروع فى مخزن ملابس بإحدى العمارات امام جراج العتبة.. طوفان من النيران أكل الجدران واللتهم محتويات ثلاث عمارات بما فيها من مخازن ومحال حتى تمكن رجال الحماية المدنية الأبطال من السيطرة على الحريق وإخماده ثم تبريده لعدم اشتعاله مرة أخرى فى ملحمة بطولية لرجال الإطفاء قادها مدير أمن العاصمة ومدير الحماية المدنية اللذان تواجدا من أول دقيقة حتى انتهاء عمليات الإطفاء ومنع امتداد الحريق إلى عمارات أخرى رغم شدة وضراوة النيران العنيدة.. شهود العيان أكدوا مدى الفزع والهلع الذى عاشوه خلال ساعات اندلاع الحريق حتى الإطفاء حيث مرت عليهم أوقات صعبة انتشر خلالها رائحة الموت فى كل مكان لولا العناية الإلهية وجهود رجال الحماية المدنية التى هرعت لموقع الحادث فى وقت مناسب.
البداية عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة إخطارا بنشوب حريق هائل وتصاعد أدخنة كثيفة جراء اشتعال مخزن ملابس بميدان العتبة فى وسط البلد التابع لقسم شرطة الموسكى بمحافظة القاهرة.
على الفور انتقل اللواء طارق راشد مساعد الوزير لأمن العاصمة واللواء جمال ياسين مدير الحماية المدنية إلى موقع الحريق وتم الدفع بحوالى 11 سيارة إطفاء وعدد من سيارات الإسعاف وبدأت رجال الإطفاء فى فرض كردون أمنى وإخلاء المنطقة المحيطة وقطع التيار الكهربى وانتشرت الأجهزة والمعدات الحديثة واستمرت القوات لأكثر من 6 ساعات تواجه غول النيران العنيف الذى امتد للعمارات المجاورة والتهم واجهة العمارة التى بدأ اندلاع الحريق فيها حتى سقطت من شدة النيران وأمام تصاعد الأحداث أخلت القوات عدداً من الباعة الجائلين لإبعادهم عن الخطر وسكان العقارات ولكن النيران كان عنيدة وعنيفة حتى أنها امتدت إلى مخازن الملابس والأجهزة الكهربائية التى فى العقار والتهمت ما فيها بالكامل واستمرت ملحمة رجال المطافئ البواسل محاولات مضنية للسيطرة على الحريق مما دعا اللواء جمال ياسين لضرورة دعمهم بمعدات ضخمة وسلالم هيدروليك وبالفعل تم التعامل مع النيران من أعلى العمارات مع محاصرة النيران من الداخل وظل رجال الاطفاء فى مواجهة مباشرة مع الحريق رغم تعرضهم للخطر حتى تمكنوا أخيرا من إخماد غول النيران الملتهبة حتى خمدت وتوقف دخانها الذى تسبب فى اختناق عشرات المواطنين وتم نقلهم على الفور لتلقى العلاج ونجحت القوات فى منع كارثة محققة وعدم وقوع وفيات أو إصابات خطيرة وجار حصر الخسائر التى تشير التقديرات إلى أنها بملايين الجنيهات.
تم تحرير محضر بالواقعة وإخطار النيابة العامة التى تباشر التحقيقات وطالبت بانتداب المعمل الجنائى لمعرفة أسباب اندلاع الحريق وتكليف رجال المباحث بعمل التحريات اللازمة.