لم تعد الطرق التقليدية للتفاعل مع الجماهير كافية فى عالم كرة القدم المتطور، ويجب على الأندية توسيع آفاقها وتبنى إستراتيجيات مبتكرة تعتمد على التكنولوجيا الحديثة لمواكبة تطلعات المشجعين المتغيرة.
فى المستقبل، تتجه كرة القدم نحو دمج عناصر الرياضات الإلكترونية، مما يتطلب من الأندية الاستفادة من الواقع الافتراضى والمعزز لتقديم تجارب تفاعلية فريدة للجماهير، مثل مشاهدة المباريات بزوايا مختلفة أو المشاركة فى تحديات افتراضية.
إحدى جلسات مؤتمر «سبورتس إكسبو 2025»، الحدث الرياضى الأهم فى المنطقة، والذى عقد مؤخراً بالقاهرة ويجمع بين التكنولوجيا والابتكار فى الرياضة، ناقشت أحدث الاتجاهات والتقنيات التى تعيد تشكيل تجربة المشجعين فى العصر الحالي، وكيفية تطويع التكنولوجيا لصالح الرياضة، ووضعت تصوراً جديداً لعلاقة المشجعين بالرياضة فى العصر الرقمي.
استعرض المشاركون تصورهم حول مستقبل مشاركة المشجعين فى ظل العصر الرقمي، مؤكدين أن الابتكار فى هذا المجال غير محدود وسيحدث نقلة نوعية فى تجربة المشاهدة لدى الجمهور، كما سيساهم فى تعزيز تفاعلهم مع فريقهم الرياضى المفضل.
كما يمكن للأندية تقديم تجربة تشجيع غير مسبوقة للمشجعين فى مصر باستخدام التكنولوجيا، بإنشاء منصات رقمية تفاعلية تتيح للجماهير التفاعل مع اللاعبين والمدربين، والمشاركة فى استطلاعات الرأى والتصويت على القرارات، فوسائل التواصل الاجتماعى لها دور كبير فى تعزيز التفاعل الجماهيري، فمن خلال المحتوى التفاعلى والمنصات الرقمية سيتمكن المشجعين معايشة نفس تجربة الاستاد، ولكن عن بُعد.
المحتوى آداة مهمة لجذب المشجعين وضرورة اتاحته بكافة اللغات، إلى جانب أهمية توفير قاعدة بيانات تسمح بخلق محتوى إلكترونى تفاعلي، يحفز الرعاة كمورد أساسى للاستثمار فى التكنولوجيا والابتكار.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للأندية إنتاج محتوى رقمى جذاب ومتنوع، مثل مقاطع الفيديو والتجارب التفاعلية، لتلبية اهتمامات المشجعين المختلفة، هذه التحولات تفتح آفاقاً جديدة للأندية لتعزيز التواصل مع الجماهير، وزيادة الولاء، وتحقيق إيرادات إضافية.
ولابد من وجود خطة تركز على استخدام المحتوى والمؤثرين كوسيلة لجذب التفاعل الجماهيري، وسنشهد فى المستقبل اعتماد أندية كبيرة على التكنولوجيا الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعى والمؤثرين كأداة لجذب ملايين من المشجعين.