والباعة الجائلين.. وحادث أمام القضاء..!
الدولة تعمل على اصدار تشريعات وقوانين حضارية وتنظيمية متطورة.. والدولة تبذل جهدًا كبيرًا لحصول المواطن على حقه والدولة على حقها أيضا.. والدولة غيرت عدة مرات من إجراءات وخطوات التسجيل العقارى لدفع المواطنين إلى تسجيل وحداتهم العقارية وأن يكون لكل وحدة سكنية رقمًا خاصًا بها يتم من خلاله إجراء كل المعاملات بما يحفظ حقوق المواطن ويوفر الجهد ويختصر الإجراءات.. والدولة طالبت فى قوانينها ودعت إلى إنهاء إجراءات التسجيل العقارى فى فترة زمنية وجيزة وخلال أيام معدودة يتقدم فيها المواطن بالطلب ويتم بحثه والرد عليه واخطاره برسوم التسجيل..!
ولكن ودائمًا آه من لكن.. ولكن هناك دائمًا من يضع العراقيل أمام سهولة الإجراءات وهناك تضارب فى التفسيرات خاصة عندما يتعلق الأمر بمسئولية أكثر من وزارة عند التسجيل العقاري.. فالأمر لا يتعلق بالشهر العقارى ووزارة العدل وإنما بوزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية أيضا..! ونوضح ذلك بالحديث عن رفض أجهزة المدن تزويد الشهر العقارى بالبيانات الهندسية المطلوبة بحجة أن هناك مشاكل وقضايا بين أجهزة المدن الجديدة وشركات المقاولات والبناء التى حصلت على الأرض بالشراء من الدولة ولم تقم بتسجيلها وهو ما يعنى عدم امكانية تسجيل الوحدات السكنية التى أقيمت فوقها.. بمعنى آخر هو أن الناس قد اشترت شققًا وفيلات من شركات معروفة بأراض غير مسجلة.. وأنه لن يكون فى مقدورهم التسجيل إلا إذا قامت هذه الشركات بتوفيق أوضاعها مع أجهزة المدن..!
والحل.. الحل لدى وزير الإسكان المهندس شريف الشربينى وهو على دراية كاملة بهذه المعضلة.. فلا ذنب لملاك الوحدات السكنية فى تأخير تسجيلهم العقارى لوحدات قاموا بسداد ثمنها كاملاً.. وإذا كانت هناك مشكلات بين أجهزة المدن وشركات المقاولات والبناء فهذا أمر لا علاقة للمواطنين به وينبغى الحسم فيه بعيدًا عن الملاك.. والوزارة تستطيع التدخل واجبار شركات المقاولات على سداد ما عليها من مستحقات.. ولديها عشرات الطرق فى ذلك.. أما الانتظار وايجاد المبررارت وتوزيع المسئولية على أكثر من جهة فإن النتيجة معروفة مسبقًا.. لا تسجيل عقارى ولا عينى وسيبقى الحال على ما هو عليه..!
> > >
وأتحدث فى مشكلة أخرى تهدد الوجه الحضارى وتنشر الفوضى وانعدام النظافة فى شوارعنا.. اتحدث عن ظاهرة الباعة الجائلين الذين انتشروا فى كل مكان لبيع كافة السلع والمنتجات.. بطيخ.. موز.. تين شوكي.. ذرة مشوية.. بطاطا.. حرنكش.. وشاى وقهوة..!
ونعم.. نحن لا نقف ضد السعى من أجل الرزق الحلال.. ولا نقف عقبة أمام كل من يحاول جاهدًا أن يجد عملاً يبعده عن شبح البطالة.. ولكن ما يحدث هو نوع من الفوضى التى أدت إلى وجود أكوام من القمامة فى الأماكن التى يتواجد فيها هؤلاء والذين حولوا الشوارع إلى دورات مياه مفتوحة وعلنية.. والذين أصبحوا أيضا مصدرًا للقلق وتهديد أمن وأمان المواطن.
ولابد من حلول.. لابد من دراسة تجارب الدول الأخرى فى هذا الشأن وفى تايلاند على سبيل المثال فإنهم قاموا بتحويل بعض الشوارع التى تغلق فيها المصالح والمؤسسات الرسمية أعمالهابعد انتهاء ساعات الدوام إلى أسواق شعبية مفتوحة للباعة الجائلين أصبحت نوعًا من المزارات السياحية التى يجد فيها السائح كل احتياجاته من المنتجات المحلية.. وتعمل هذه الأوقات وفقًا لساعات محددة ويلتزم كل من يعرض بضاعته فيها بالنظافة وتعليمات السوق..!
وفى دول أوروبية كثيرة فإن الباعة الجائلين يتجمعون فى أسواق معينة طوال اليوم فى أماكن الترفيه السياحية بشكل جميل ويحصلون على التصاريح اللازمة بما يحافظ على نظافة المكان وأمانه أيضا..!
إننا يجب أن نتعامل مع هذه القضية بجدية.. وإلا فإن بائع الليمون وبائع النعناع سيدق أعناقنا داخل سياراتنا إذا لم نبادر بالشراء منه.. الشراء بالإكراه أو بالاستجداء.. وفى الحالتين النتيجة واحدة..!
> > >
وكيف يمكن للبعض أن تواتيهم الجرأة للتعليق على قضايا منظورة أمام جهات العدالة المعنية دون وضوح الحقائق ودون الانتهاء من التحقيقات..!
حدث ذلك مع المصارع المصرى الذى دمروا سمعته ثم ثبت عكس ذلك لاحقًا ويحدث هذا الآن مع لاعب كرة قدم ارتكب حادثًا مروريًا ويتعامل معه البعض من منطلق الانتماء الكروى أولاً.. ويصدرون فى ذلك أحكامًا مسبقة بالإدانة أو البراءة..!! هذه قضايا لا يجوز التحدث فيها إلا بعد صدور أحكام القضاء.. وما عدا ذلك فهو تأثير على سير التحقيقات وتحويل كل الحوادث إلى قضايا رأى عام.. وهذه هى الجريمة..!
> > >
وفعلاً آمنت وصدقت أن هناك أشخاصًا يمنحونك طاقة ايجابية وأشخاصًا يسلبون منك كل الطاقة وهو الطاقة السلبية كلها مجتمعة.. وقد جلست مع أحدهم لدقائق معدودة وأحسست باختناق شديد وكأن هناك من «يشفط» الاكسجين من المكان كله..!! كم هائل من السواد تجمع داخله فأطفأ النور وخلايا الجسد.. ويدفعك لأى عمل جنونى للهرب من قبل أن يتملكك اكتئاب لا فكاك منه..!
> > >
ويتحدثون عن عدم قدرة السيارات الفاخرة على التقيد بالسرعات المرورية المحددة.. محركات هذه السيارات تريد أن تنطلق حتى لا تصاب بالخلل والعطل.. شوارعنا لا تصلح لها.. ولا السرعات المقررة تتناسب معها..!! الله يرحم أيام الـ 28 الفيات الأصيلة اللى كانت أعجوبة زمانها.. كانت لها مشاكل أخرى مع الحرارة.. بتسخن وعاوزة مروحة اضافية.. ولا مشاكل مع السرعة ولا مع سنة الصنع.. كلها واحد من يوم أن أنتجوها ليوم أن توقفوا عن الانتاج!! كانت أيام.
> > >
وأخيرًا:
>> الصداقات التى لا تتأثر بقلة اللقاءات نعمة لا أراك بالشهور وربما بضع سنوات وتظل مكاننك هى نفسها فى قلبي.
>> والشيء المؤكد أننا دائمًا سننهض مهما بلغ بنا الذبول وننتشي..!
>> ودائمًا احرص أن تلعب ضد الأقوياء الناجحين.. قد لا تفوز ولكنك حتما ستتعلم طرق الفوز منهم..!